6735-
عن جابر.
قال:
جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال: يا رسول الله! بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن.
فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير،
أم فيما نستقبل؟ قال "لا.
بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قال: ففيم العمل؟
قال زهير: ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه.
فسألت: ما قال؟ فقال "اعملوا فكل ميسر".
حدثني أبو الطاهر.
أخبرنا ابن وهب.
أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا المعنى.
وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عامل ميسر لعمله
(أفيما جفت به الأقلام) أي مضت به المقادير وسبق علم الله تعالى به وتمت كتابته في اللوح المحفوظ.
وجف القلم الذي كتب به.
وامتنعت فيه الزيادة والنقصان؟ قال العلماء: وكتاب الله تعالى ولوحه وقلمه والصحف المذكورة في الأحاديث، كل ذلك مما يجب الإيمان به.
وأما كيفية ذلك وصفته فعلمها إلى الله تعالى.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( جَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَام ) أَيْ مَضَتْ بِهِ الْمَقَادِير , وَسَبَقَ عِلْم اللَّه تَعَالَى بِهِ , وَتَمَّتْ كِتَابَته فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ , وَجَفَّ الْقَلَم الَّذِي كُتِبَ بِهِ , وَامْتَنَعَتْ فِيهِ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان.
قَالَ الْعُلَمَاء : وَكِتَاب اللَّه تَعَالَى وَلَوْحه وَقَلَمه وَالصُّحُف الْمَذْكُورَة فِي الْأَحَادِيث كُلّ ذَلِكَ مِمَّا يَجِب الْإِيمَان بِهِ.
وَأَمَّا كَيْفِيَّة ذَلِكَ وَصِفَته فَعِلْمهَا إِلَى اللَّه تَعَالَى : { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمه إِلَّا بِمَا شَاءَ } وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ح و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا كَأَنَّا خُلِقْنَا الْآنَ فِيمَا الْعَمَلُ الْيَوْمَ أَفِيمَا جَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَامُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ أَمْ فِيمَا نَسْتَقْبِلُ قَالَ لَا بَلْ فِيمَا جَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَامُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ قَالَ فَفِيمَ الْعَمَلُ قَالَ زُهَيْرٌ ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو الزُّبَيْرِ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ فَسَأَلْتُ مَا قَالَ فَقَالَ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْمَعْنَى وَفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ لِعَمَلِهِ
عن عمران بن حصين، قال: قيل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: فقال: نعم، قال قيل: ففيم يعمل العاملون؟ قال: «كل ميسر لما خلق له»
عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن الحصين، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن...
عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى، اص...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " تحاج آدم وموسى، فحج آدم موسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى عليهما السلام عند ربهما، فحج آدم موسى، قال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "احتج آدم وموسى.<br> فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ فقال له آدم: أنت موسى الذ...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.<br> قال...