657-
عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: " أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره، ولا قبرا إلا سواه، ولا صورة إلا لطخها؟ " فقال رجل: أنا يا رسول الله.
فانطلق، فهاب أهل المدينة، فرجع، فقال علي: أنا أنطلق يا رسول الله.
قال: " فانطلق " فانطلق ثم رجع، فقال: يا رسول الله، لم أدع بها وثنا إلا كسرته، ولا قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عاد لصنعة شيء من هذا، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "ثم قال: " لا تكونن فتانا ولا مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر الخير، فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل " (1) 658-عن الحكم، عن رجل من أهل البصرة، قال: ويكنيه أهل البصرة أبا مورع قال: وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فذكر الحديث، ولم يقل عن علي، وقال: " ولا صورة إلا طلخها " فقال: ما أتيتك يا رسول الله حتى لم أدع صورة إلا طلختها.
وقال: " لا تكن فتانا ولا مختالا " (2)
(١) إسناده ضعيف، أبو محمد الهذلي ويكنى أيضا بأبي المورع قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
معاوية: هو ابن عمرو بن المهلب الأزدي الكوفي، وأبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد الفزاري، والحكم: هو ابن عتيبة.
وأخرجه الطيالسي (٩٦) ، وأخرجه أبو يعلى (٥٠٦) من طريق يزيد بن زريع كلاهما (الطيالسي ويزيد بن زريع) عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٧٢-١٧٣ وقال: رواه أحمد وابنه عبد الله، وفيه أبو محمد الهذلي، ويقال: أبو المورع، ولم أجد من وثقه، وقد روى عنه جماعة، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وسيأتي برقم (٨٨١) و (١١٧٠) و (١١٧٥) و (١١٧٦) و (١١٧٧) وانظر ما بعده.
وقصة طمس الصورة وتسوية القبر المشرف ستأتي بإسناد صحيح برقم (٧٤١) .
(٢)إسناده ضعيف لجهالة أبي المورع.
وهو مكرر ما قبله.
والطلخ: اللطخ.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وثنا" : أي: صنما، كأنه كان لبعض الناس فيها أصنام أول الأمر من بقايا الجاهلية.
"إلا سواه" : أي: جعله متصلا بالأرض، أو المراد: أنه يجعله مسطحا ولا يتركه مسنما، وإن ارتفع عن الأرض بقليل.
"إلا لطخها" : وفي رواية السنن: "طمسها"; أي: أمحاها بقطع رأسها، وتغيير وجهها، ونحو ذلك.
"لصنعة شيء" : مستحسنا إياه.
"أولئك" : أي: الفتان والمختال والتاجر هم المتأخرون في الخيرات.
قوله: "إلا طلخها" : قيل: هو بمعنى لطخها.
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَا يَدَعُ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرَهُ وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخَهَا فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَانْطَلَقَ فَهَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرَجَعَ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا أَنْطَلِقُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَانْطَلِقْ فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَدَعْ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرْتُهُ وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخْتُهَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَادَ لِصَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَا تَكُونَنَّ فَتَّانًا وَلَا مُخْتَالًا وَلَا تَاجِرًا إِلَّا تَاجِرَ الْخَيْرِ فَإِنَّ أُولَئِكَ هُمْ الْمَسْبُوقُونَ بِالْعَمَلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ وَيُكَنُّونَهُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَبَا مُوَرِّعٍ قَالَ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُكَنُّونَهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ وَلَا صُورَةً إِلَّا طَلَخَهَا فَقَالَ مَا أَتَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَمْ أَدَعْ صُورَةً إِلَّا طَلَخْتُهَا وَقَالَ لَا تَكُنْ فَتَّانًا وَلَا مُخْتَالًا
عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أتخذ عندك عهدا لا تخلفنيه، فإنما أنا...
عن كثير بن عباس، قال: كان عباس وأبو سفيان معه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - قال: فخطبهم، وقال: " الآن حمي الوطيس "، وقال: " ناد: يا أصحاب سورة الب...
عن أبي هريرة، قال: كان مروان يستخلفه على الصلاة إذا حج أو اعتمر، فيصلي بالناس، فيكبر خلف الركوع وخلف السجود، فإذا انصرف قال: " إني لأشبهكم صلاة برسول...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: " إن هذا البلد حرام، حرمه الله، لم يحل فيه القتل لأحد قبلي، وأحل لي ساعة، فهو حرام بحر...
عن سعد بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي " (1) 1560- عن أسامة بن زيد، قال: أخبرني محمد بن عمرو بن عثمان...
عن أبي بكار، قال: صليت خلف أبي المليح، على جنازة فقال: أقيموا صفوفكم، ولتحسن شفاعتكم، ولو اخترت رجلا، اخترته، ثم، قال: حدثني عبد الله بن سليل، [قال ع...
عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة: كيف كان نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنابة، أيغتسل قبل أن ينام؟ فقالت: " كل ذلك قد كان يفعل، ربما ا...
عن أنس بن مالك، قال: " ما صليت - يعني - وراء رجل، أو أحد من الناس، أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تستقيم لك المرأة على خليقة واحدة، إنما هي كالضلع، إن تقمها تكسرها، وإن تتركها تستمتع بها وفي...