حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

سؤال اليهود النبي ﷺ عن الروح - صحيح مسلم

صحيح مسلم | كتاب صفة القيامة والجنة والنار باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، وقوله تعالى: {يسألونك عن الروح}، الآية (حديث رقم: 7059 )


7059- عن عبد الله، قال: بينما أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث، وهو متكئ على عسيب، إذ مر بنفر من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقالوا: ما رابكم إليه، لا يستقبلكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فقام إليه بعضهم فسأله عن الروح، قال: فأسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليه شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، قال: فقمت مكاني، فلما نزل الوحي قال: " {ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85] "،عن عبد الله، قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة، بنحو حديث حفص، غير أن في حديث وكيع: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]، وفي حديث عيسى بن يونس: وما أوتوا من رواية ابن خشرم،عن عبد الله، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في نخل يتوكأ على عسيب، ثم ذكر نحو حديثهم عن الأعمش، وقال في روايته: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]

أخرجه مسلم


(في حرث) هو موضع الزرع.
(عسيب) هو جريدة النخل.
(ما رابكم إليه) هكذا في جميع النسخ: ما رابكم إليه، أي ما دعاكم إلى سؤاله.
أو ما شكككم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله.
أو ما دعاكم إلى سؤال تخشون سوء عقباه.
(فأسكت النبي صلى الله عليه وسلم) أي سكت وقيل: أطرق.
وقيل: أعرض عنه.
(فلما نزل الوحي قال: ويسئلونك عن الروح) وكذا ذكره البخاري في أكثر أبوابه.
قال القاضي: وهو وهم.
وصوابه ما سبق في رواية ابن ماهان: فلما انجلى عنه.
وكذا رواه البخاري في موضع.
وفي موضع: فلما صعد الوحي.
وقال: وهذا وجه الكلام.
لأنه قد ذكر قبل نزول الوحي عليه.
قلت: وكل الروايات صحيحة.
ومعنى راوية مسلم أنه لما نزل الوحي وتم، نزل قوله تعالى: {قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}.
هكذا هو في بعض النسخ: أوتيتم.
على وفق القراءة المشهورة.
وفي أكثر نسخ البخاري ومسلم: وما أوتوا من العلم إلا قليلا.
وفي الروح لغتان: التذكير والتأنيث.

شرح حديث (سؤال اليهود النبي ﷺ عن الروح)

شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

‏ ‏قَوْله : ( كُنْت أَمْشِي مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْث وَهُوَ مُتَّكِئ عَلَى عَسِيب ) ‏ ‏فَقَوْله : ( فِي حَرْث ) بِثَاءٍ مُثَلَّثَة وَهُوَ مَوْضِع الزَّرْع , وَهُوَ مُرَاده بِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى : ( فِي نَخْل ) وَاتَّفَقَتْ نُسَخ صَحِيح مُسْلِم عَلَى أَنَّهُ ( حَرْث ) بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة , وَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي مَوَاضِع , وَرَوَاهُ فِي أَوَّل الْكِتَاب فِي بَاب ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْم إِلَّا قَلِيلًا ) خَرِبَ : بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة جَمْع خَرَاب , قَالَ الْعُلَمَاء : الْأَوَّل أَصْوَب , وَلِلْآخَرِ وَجْه , وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْمَوْضِع فِيهِ الْوَصْفَانِ.
‏ ‏وَأَمَّا الْعَسِيب : فَهُوَ جَرِيدَة النَّخْل.
‏ ‏وَقَوْله : ( مُتَّكِئ عَلَيْهِ ) أَيْ : مُعْتَمِد.
‏ ‏قَوْله : ( سَلُوهُ عَنْ الرُّوح فَقَالُوا : مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ لَا يَسْتَقْبِلكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ ) ‏ ‏هَكَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ ( مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ ) أَيْ : مَا دَعَاكُمْ إِلَى سُؤَاله ؟ أَوْ مَا شَكّكُمْ فِيهِ حَتَّى اِحْتَجْتُمْ إِلَى سُؤَاله , أَوْ مَا دَعَاكُمْ إِلَى سُؤَال تَخْشَوْنَ سُوء عُقْبَاهُ.
‏ ‏قَوْله : ( فَأَسْكَتَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏أَيْ : سَكَتَ , وَقِيلَ : أَطْرَقَ , وَقِيلَ : أَعْرَضَ عَنْهُ.
‏ ‏قَوْله : ( فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْي قَالَ : يَسْأَلُونَك عَنْ الرُّوح ) ‏ ‏وَكَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ فِي أَكْثَر أَبْوَابه , قَالَ الْقَاضِي : وَهُوَ وَهْم وَصَوَابه مَا سَبَقَ فِي رِوَايَة اِبْن مَاهَان , ( فَلَمَّا اِنْجَلَى عَنْهُ ) , وَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي مَوْضِع , وَفِي مَوْضِع ( فَلَمَّا صَعِدَ الْوَحْي ) , وَقَالَ : هَذَا وَجْه الْكَلَام ; لِأَنَّهُ قَدْ ذُكِرَ قَبْل ذَلِكَ نُزُول الْوَحْي عَلَيْهِ , قُلْت : وَكُلّ الرِّوَايَات صَحِيحَة , وَمَعْنَى رِوَايَة مُسْلِم أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ الْوَحْي وَتَمَّ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى : { قُلْ الرُّوح مِنْ أَمْر رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْم إِلَّا قَلِيلًا } هَكَذَا هُوَ فِي بَعْض النُّسَخ ( أُوتِيتُمْ ) عَلَى وَفْق الْقِرَاءَة الْمَشْهُورَة.
وَفِي أَكْثَر نُسَخ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم ( وَمَا أُوتُوا مِنْ الْعِلْم إِلَّا قَلِيلًا ) قَالَ الْمَازِرِيّ : الْكَلَام فِي الرُّوح وَالنَّفْس مِمَّا يَغْمُض وَيَدِقّ , وَمَعَ هَذَا فَأَكْثَرَ النَّاس فِيهِ الْكَلَام , وَأَلَّفُوا فِيهِ التَّآلِيف , قَالَ أَبُو الْحَسَن الْأَشْعَرِيّ : هُوَ النَّفَس الدَّاخِل وَالْخَارِج , وَقَالَ اِبْن الْبَاقِلَانِيّ : هُوَ مُتَرَدِّد بَيْن هَذَا الَّذِي قَالَهُ الْأَشْعَرِيّ وَبَيْن الْحَيَاة , وَقِيلَ : هُوَ جِسْم لَطِيف مُشَارِك لِلْأَجْسَامِ الظَّاهِرَة وَالْأَعْضَاء الظَّاهِرَة , وَقَالَ بَعْضهمْ : لَا يَعْلَم الرُّوح إِلَّا اللَّه تَعَالَى , لِقَوْلِهِ تَعَالَى { قُلْ الرُّوح مِنْ أَمْر رَبِّي } وَقَالَ الْجُمْهُور : هِيَ مَعْلُومَة , وَاخْتَلَفُوا فِيهَا عَلَى هَذِهِ الْأَقْوَال , وَقِيلَ : هِيَ الدَّم , وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ , وَلَيْسَ فِي الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّهَا لَا تُعْلَم , وَلَا أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمهَا , وَإِنَّمَا أَجَابَ بِمَا فِي الْآيَة الْكَرِيمَة لِأَنَّهُ كَانَ عِنْدهمْ أَنَّهُ إِنْ أَجَابَ بِتَفْسِيرِ الرُّوح فَلَيْسَ بِنَبِيٍّ , وَفِي الرُّوح لُغَتَانِ , التَّذْكِير وَالتَّأْنِيث.
وَاَللَّه أَعْلَم.


حديث ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي ‏ ‏حَرْثٍ ‏ ‏وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ‏ ‏عَسِيبٍ ‏ ‏إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ ‏ ‏الْيَهُودِ ‏ ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ فَقَالُوا ‏ ‏مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ ‏ ‏لَا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ فَقَالُوا سَلُوهُ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنْ الرُّوحِ قَالَ فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَعَلِمْتُ أَنَّهُ ‏ ‏يُوحَى إِلَيْهِ قَالَ فَقُمْتُ مَكَانِي فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ ‏ { ‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ‏} ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ‏ ‏وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ‏ ‏قَالَا أَخْبَرَنَا ‏ ‏عِيسَى بْنُ يُونُسَ ‏ ‏كِلَاهُمَا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي ‏ ‏حَرْثٍ ‏ ‏بِالْمَدِينَةِ ‏ ‏بِنَحْوِ حَدِيثِ ‏ ‏حَفْصٍ ‏ ‏غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ ‏ ‏وَكِيعٍ ‏ { ‏وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ‏} ‏وَفِي حَدِيثِ ‏ ‏عِيسَى بْنِ يُونُسَ ‏ ‏وَمَا أُوتُوا مِنْ رِوَايَةِ ‏ ‏ابْنِ خَشْرَمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ‏ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ ‏ ‏الْأَعْمَشَ ‏ ‏يَرْوِيهِ عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَسْرُوقٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي نَخْلٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى ‏ ‏عَسِيبٍ ‏ ‏ثُمَّ ذَكَرَ ‏ ‏نَحْوَ حَدِيثِهِمْ عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏وَقَالَ فِي رِوَايَتِهِ ‏ { ‏وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ‏}

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح مسلم

سبب نزول أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا...

عن خباب، قال: «كان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه»، فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد، قال: فقلت له: " إني لن أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قا...

اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة...

عن عبد الحميد الزيادي، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: " قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم،...

قال رسول الله ﷺ لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا...

عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في...

أن آية الدخان تجئ فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن...

عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، أن آية الدخان تجيء فتأخذ ب...

سبب نزول إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون

عن مسروق، قال: جاء إلى عبد الله رجل فقال: تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه يفسر هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10] قال: يأتي ا...

خمس قد مضين الدخان واللزام والروم والبطشة والقمر

عن عبد الله، قال: «خمس قد مضين الدخان، واللزام، والروم، والبطشة، والقمر»، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد مثله

مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان

عن أبي بن كعب، في قوله عز وجل: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} [السجدة: 21] قال: «مصائب الدنيا، والروم، والبطشة، أو الدخان» شعبة الشاك...

شق القمر على عهد رسول الله ﷺ بشقتين

عن عبد الله، قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشهدوا»

إذا انفلق القمر فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة...

عن عبد الله بن مسعود، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى إذا انفلق القمر فلقتين، فكانت فلقة وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال لنا رسول ال...