7111- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن ينجي أحدا منكم عمله» قال رجل: ولا إياك؟ يا رسول الله قال: «ولا إياي، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، ولكن سددوا»، عن بكير بن الأشج بهذا الإسناد، غير أنه قال: «برحمة منه وفضل» ولم يذكر «ولكن سددوا»
(لن ينجي أحدا منكم عمله) اعلم أن مذهب أهل السنة؛ أنه لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب ولا إيجاب ولا تحريم ولا غيرهما من أنواع التكليف.
ولا تثبت هذه كلها ولا غيرها، إلا بالشرع.
ومذهب أهل السنة أيضا أن الله تعالى لا يجب عليه شئ.
تعالى الله.
بل العالم ملكه.
والدنيا والآخرة في سلطانه، يفعل فيهما ما يشاء.
فلو عذب المطيعين والصالحين أجمعين وأدخلهم النار كان عدلا منه.
وإذا أكرمهم ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه.
ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة كان له ذلك.
ولكنه أخبر، وخبره صدق، أنه لا يفعل هذا، بل يغفر للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمته.
ويعذب الكافرين ويخلدهم في النار، عدلا منه.
وفي ظاهر هذه الأحاديث دلالة لأهل الحق أنه لا يستحق أحد الثواب والجنة بطاعته.
وأما قوله تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون.
وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون}، ونحوها من الآيات الدالة على أن الأعمال يدخل بها الجنة.
فلا يعارض هذه الأحاديث.
بل معنى الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال.
ثم التوفيق للأعمال، والهداية للإخلاص فيها وقبولها، برحمة الله تعالى وفضله.
فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل.
وهو مراد الأحاديث.
ويصح أنه دخل بالأعمال.
أي بسببها، وهي من الرحمة.
(يتغمدني الله منه برحمة) أي يلبسنيها ويغمدني بها.
ومنه: أغمدت السيف وغمدته، إذا جعلته في غمده وسترته به.
(سددوا) اطلبوا السداد واعملوا به.
والسداد الصواب.
وهو ما بين الإفراط والتفريط، فلا تغلوا ولا تقصروا.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالَ رَجُلٌ وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَلَكِنْ سَدِّدُوا و حَدَّثَنِيهِ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَلَمْ يَذْكُرْ وَلَكِنْ سَدِّدُوا
ثنا أبو كثير، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " الخمر من هاتين الشجرتين: النخلة والعنبة "
عن أبو عبد الله الأغر، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون ا...
عن أبي الزبير، عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه»عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه س...
عن هشام بن حكيم بن حزام، قال: مر بالشام على أناس، وقد أقيموا في الشمس، وصب على رءوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج، فقال: أما إني سمعت ر...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة، فقال: «لولا أن تكون من الصدقة، لأكلتها»
عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثل...
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم.<br> قال: «يا أب...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر» وقال حرملة:...
عن أبي هريرة؛ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الصدقة أعظم أجرا؟ فقال: " أما وأبيك لتنبأنه: أن تصدق وأنت صحيح شحيح.<b...