7127- عن شقيق، قال: كنا جلوسا عند باب عبد الله ننتظره، فمر بنا يزيد بن معاوية النخعي، فقلنا: أعلمه بمكاننا، فدخل عليه فلم يلبث أن خرج علينا عبد الله، فقال: إني أخبر بمكانكم، فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهية أن أملكم، «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة في الأيام، مخافة السآمة علينا»،وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس، ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه، وزاد منجاب في روايته عن ابن مسهر: قال الأعمش: وحدثني عمرو بن مرة، عن شقيق، عن عبد الله مثله
(أملكم) أي أوقعكم في الملل.
(يتخولنا) أي يتعاهدنا.
هذا هو المشهور في تفسيرها.
قال القاضي: وقيل يصلحنا.
وقال ابن الأعرابي: معناه يتخذنا خولا.
وقيل: يفاجئنا بها.
وقال أبو عبيدة: يذللنا.
وقيل: يحبسنا كما يحبس الإنسان خوله.
(السآمة) الملل.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( مَا يَمْنَعنِي أَنْ أَخْرُج عَلَيْكُمْ إِلَّا كَرَاهِيَة أَنْ أُمِلّكُمْ إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَوَّلنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الْأَيَّام مَخَافَة السَّآمَة عَلَيْنَا ) ( السَّآمَة بِالْمَدِّ : الْمَلَل.
وَقَوْله : ( أُمِلّكُمْ ) بِضَمِّ الْهَمْزَة , أَيْ : أُوقِعكُمْ فِي الْمَلَل وَهُوَ الضَّجَر , وَأَمَّا الْكَرَاهِيَة فَبِتَخْفِيفِ الْيَاء , وَمَعْنَى ( يَتَخَوَّلنَا ) : يَتَعَاهَدنَا , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيرهَا , قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : يُصْلِحنَا , وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : مَعْنَاهُ يَتَّخِذنَا خَوَلًا , وَقِيلَ , يُفَاجِئنَا بِهَا , وَقَالَ أَبُو عُبَيْد : يَدْلُلْنَا وَقِيلَ : يَحْبِسنَا كَمَا يَحْبِس الْإِنْسَان خَوَله , وَهُوَ يَتَخَوَّلنَا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة عِنْد جَمِيعهمْ إِلَّا أَبَا عَمْرو فَقَالَ : هِيَ بِالْمُهْمَلَةِ أَيْ يَطْلُب حَالَاتهمْ وَأَوْقَات نَشَاطهمْ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث : الِاقْتِصَاد فِي الْمَوْعِظَة , لِئَلَّا تَمَلّهَا الْقُلُوب فَيَفُوت مَقْصُودهَا.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ بَابِ عَبْدِ اللَّهِ نَنْتَظِرُهُ فَمَرَّ بِنَا يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ فَقُلْنَا أَعْلِمْهُ بِمَكَانِنَا فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ إِنِّي أُخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ إِلَّا كَرَاهِيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الْأَيَّامِ مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ح و حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلُّهُمْ عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ وَزَادَ مِنْجَابٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ ابْنِ مُسْهِرٍ قَالَ الْأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ
عن شقيق أبي وائل، قال: كان عبد الله يذكرنا كل يوم خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن إنا نحب حديثك ونشتهيه، ولوددنا أنك حدثتنا كل يوم، فقال: ما يمنع...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات»، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مصداق ذلك في...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخرا، بله...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذخرا...
عن سهل بن سعد الساعدي، يقول: شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه: «فيها ما لا ع...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة»،
عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن §في الجنة لشجرة، يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها»
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع، مائة عام ما يقطعها»