7490- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع»
(إذا تثاءب أحدكم) وقع ههنا في بعض النسخ: تثاءب، بالمد مخففا.
وفي أكثرها: تثاوب، الواو.
وكذا وقع في الروايات الثلاث بعد هذه: تثاوب، بالواو.
قال القاضي: قال ثابت: ولا يقال تثاءب، بالمد مخففا، بل تثأب، بتشديد الهمزة.
قال ابن دريد أصله من تثأب الرجل بالتشديد، فهو متثئب، إذا استرخى وكسل.
قال الجوهري: يقال تثاءبت، بالمد مخففا، على تفاعلت ولا يقال تثاوب.
(فليكظم) الكظم هو الإمساك.
قال العلماء: أمر بكظم التثاؤب ورده، ووضع اليد على الفم، لئلا يبلغ الشيطان مراده، من تشويه صورته، ودخوله فمه، وضحكه منه.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّثَاؤُب مِنْ الشَّيْطَان ) أَيْ مِنْ كَسَله وَتَسَبُّبه , وَقِيلَ : أُضِيفَ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ يُرْضِيه.
وَفِي الْبُخَارِيّ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّه تَعَالَى يُحِبّ الْعُطَاس , وَيَكْرَه التَّثَاؤُب " قَالُوا : لِأَنَّ الْعُطَاس يَدُلّ عَلَى النَّشَاط وَخِفَّة الْبَدَن , وَالتَّثَاؤُب بِخِلَافِهِ لِأَنَّهُ يَكُون غَالِبًا مَعَ ثِقَل الْبَدَن وَامْتِلَائِهِ , وَاسْتِرْخَائِهِ وَمَيْله إِلَى الْكَسَل.
وَإِضَافَته إِلَى الشَّيْطَان لِأَنَّهُ الَّذِي يَدْعُو إِلَى الشَّهَوَات.
وَالْمُرَاد التَّحْذِير مِنْ السَّبَب الَّذِي يَتَوَلَّد مِنْهُ ذَلِكَ , وَهُوَ التَّوَسُّع فِي الْمَأْكَل وَإِكْثَار الْأَكْل.
وَاعْلَمْ أَنَّ التَّثَاؤُب مَمْدُود.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اِسْتَطَاعَ ) وَوَقَعَ هَاهُنَا فِي بَعْض النُّسَخ ( تَثَاءَبَ ) بِالْمَدِّ مُخَفَّفًا , وَفِي أَكْثَرهَا ( تَثَاوَبَ ) بِالْوَاوِ , كَذَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَات الثَّلَاث بَعْد هَذِهِ ( تَثَاوَبَ ) بِالْوَاوِ.
قَالَ الْقَاضِي : قَالَ ثَابِت : وَلَا يُقَال ( تَثَاءَبَ ) بِالْمَدِّ مُخَفَّفًا , بَلْ ( تَثَأَّبَ ) بِتَشْدِيدِ الْهَمْزَة.
قَالَ اِبْن دُرَيْد : أَصْله مِنْ تَثَأَّبَ الرَّجُل بِالتَّشْدِيدِ , فَهُوَ مُثَوِّب إِذَا اِسْتَرْخَى وَكَسَل , وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ : يُقَال : تَثَاءَبْت بِالْمَدِّ مُخَفَّفًا عَلَى تَفَاعَلْت , وَلَا يُقَال : تَثَاوَبْت.
وَأَمَّا الْكَظْم فَهُوَ الْإِمْسَاك.
قَالَ الْعُلَمَاء : أُمِرَ بِكَظْمِ التَّثَاوُب وَرَدّه وَوَضْع الْيَد عَلَى الْفَم لِئَلَّا يَبْلُغ الشَّيْطَان مُرَاده مِنْ تَشْوِيه صُورَته , وَدُخُوله فَمه , وَضَحِكَهُ مِنْهُ.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ التَّثَاؤُبُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم، فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل»
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تثاءب أحدكم، فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل»
عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم في الصلاة، فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل»،عن أبي سعيد، ق...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقدت أمة من بني إسرائيل، لا يدرى ما فعلت، ولا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإب...
عن أبي هريرة، قال: «الفأرة مسخ، وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه، ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه» فقال له كعب: أسمعت هذا من رسول الله...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»،حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن ال...
عن صهيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أ...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: مدح رجل رجلا، عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقال: «ويحك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك» مرارا " إذا كان...