502- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا جبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم دينكم، فصلى الصبح حين طلع الفجر، وصلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس وحل فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل , ثم جاءه الغد فصلى به الصبح حين أسفر قليلا، ثم صلى به الظهر حين كان الظل مثله، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس وحل فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل»، ثم قال: «الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم»
حسن
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ إِلَخْ ) الظَّاهِر أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَة بِمَكَّةَ قَبْل إِسْلَام أَبِي هُرَيْرَة وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَذَا الْكَلَام لِمَنْ حَضَرَهُ يَوْمئِذٍ وَأَبُو هُرَيْرَة أَخَذَ الْحَدِيث مِنْ بَعْض أُولَئِكَ فَالْحَدِيث مُرْسَل صَحَابِيّ لَكِنَّ مُرْسَل الصَّحَابِيّ كَالْمُتَّصِلِ وَيَحْتَمِل عَلَى بُعْد مَجِيء جِبْرِيل مَرَّة ثَانِيَة بَعْد إِسْلَام أَبِي هُرَيْرَة وَيَكُون الْحَدِيث مُتَّصِلًا وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( فَصَلَّى ) أَيْ جِبْرِيل أَوْ النَّبِيّ ( حِين رَأَى ) أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ جِبْرِيل ( الظِّلّ مِثْله ) أَيْ قَدْر قَامَته وَلَمْ يَكُنْ فِي تَلِك الْأَيَّام فَيْء كَمَا جَاءَ أَوْ كَانَ وَالْمُرَاد سِوَى فَيْء الزَّوَال ضَرُورَة أَنَّ الْمَقْصُود تَحْدِيد الْوَقْت وَتَعْيِينه وَفَيْء الزَّوَال لَا يَتَعَيَّن زَمَانًا وَلَا مَكَانًا فَعِنْد اِعْتِبَاره فِي الْمِثْل لَا يَحْصُل التَّحْدِيد أَصْلًا ( ثُمَّ صَلَّى بِهِ الظُّهْر ) أَيْ فَرَغَ مِنْهَا ,َأَمَّا فِي الْعَصْر الْأَوَّل فَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ صَلَّى شَرَعَ فِيهَا وَهَذَا لِأَنَّ تَعْرِيف وَقْت الصَّلَاة بِالْمَرَّتَيْنِ يَقْتَضِي أَنْ يُعْتَبَر الشُّرُوع فِي أُولَى الْمَرَّتَيْنِ وَالْفَرَاغ فِي الثَّانِيَة مِنْهُمَا لِيَتَعَيَّنَ بِهِمَا الْوَقْت وَيُعْرَف أَنَّ الْوَقْت مِنْ شُرُوع الصَّلَاة فِي أُولَى الْمَرَّتَيْنِ إِلَى الْفَرَاغ مِنْهَا فِي الْمَرَّة الثَّانِيَة وَهَذَا مَعْنَى قَوْل جِبْرِيل الصَّلَاة مَا بَيْن صَلَاتك أَمْس وَصَلَاة الْيَوْم أَيْ وَقْت الصَّلَاة مِنْ وَقْت الشُّرُوع فِي الْمَرَّة الْأُولَى إِلَى وَقْت الْفَرَاغ فِي الْمَرَّة الثَّانِيَة وَبِهَذَا ظَهَرَ صِحَّة هَذَا الْقَوْل فِي صَلَاة الْمَغْرِب وَإِنْ صَلَّى فِي الْيَوْمَيْنِ فِي وَقْت وَاحِد وَسَقَطَ مَا يُتَوَهَّم أَنَّ لَفْظ الْحَدِيث يُعْطِي وُقُوع الظُّهْر فِي الْيَوْم الثَّانِي فِي وَقْت صَلَاة الْعَصْر فِي الْيَوْم الْأَوَّل فَيَلْزَم إِمَّا التَّدَاخُل فِي الْأَوْقَات وَهُوَ مَرْدُود عِنْد الْجُمْهُور وَمُخَالِف لِحَدِيثِ لَا يَدْخُل وَقْت صَلَاة حَتَّى يَخْرُج وَقْت صَلَاة أُخْرَى أَوْ النَّسْخُ وَهُوَ يُفَوِّت التَّعْرِيف الْمَقْصُود بِإِمَامَةِ جِبْرِيل مَرَّتَيْنِ فَإِنَّ الْمَقْصُود فِي أَوَّل الْمَرَّتَيْنِ تَعْرِيف أَوَّل الْوَقْت وَبِالثَّانِيَةِ تَعْرِيف آخِره وَعِنْد النَّسْخِ لَا يَحْصُل ذَلِكَ عَلَى أَنَّ قَوْله وَالصَّلَاة مَا بَيْن صَلَاتك إِلَخْ تَصْرِيح فِي رَدّ الْقَوْل بِالنَّسْخِ ثُمَّ قَوْله وَالصَّلَاة مَا بَيْن صَلَاتك إِلَخْ يَقْتَضِي بِحَسَبِ الظَّاهِر أَنْ لَا يَجُوز الْعَصْر بَعْد الْمِثْلَيْنِ لَكِنَّهُ مَحْمُول عَلَى بَيَان الْوَقْت الْمُخْتَار فَفِيمَا يَدُلّ الدَّلِيل عَلَى وُجُود وَقْت سِوَى الْوَقْت الْمُخْتَار يَقُول بِهِ كَالْعَصْرِ وَفِيمَا لَمْ يَقُمْ دَلِيل عَلَى ذَلِكَ بَلْ قَامَ عَلَى خِلَافه كَالظُّهْرِ حَيْثُ اِتَّصَلَ الْعَصْر بِمُضِيِّ وَقْته الْمُخْتَار نَقُول فِيهِ بِأَنَّ وَقْته كُلّه مُخْتَار وَلَيْسَ لَهُ وَقْت سِوَى ذَلِكَ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ وَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ رَأَى الظِّلَّ مِثْلَهُ ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ شَفَقُ اللَّيْلِ ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ فَصَلَّى بِهِ الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ قَلِيلًا ثُمَّ صَلَّى بِهِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَهُ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَيْهِ ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ قَالَ الصَّلَاةُ مَا بَيْنَ صَلَاتِكَ أَمْسِ وَصَلَاتِكَ الْيَوْمَ
عن عبد الله بن جعفر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل، فكره ذلك، وقال: «لا تمثلوا بالبهائم»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خمس من الفطرة: الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وأخذ الشارب "
عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أن عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نام عن حزبه ـ أو قال: جزئه من الليل ـ فقرأه فيما بين صلاة ال...
عن عبد الملك بن عمير، عن عطية، أنه أخبره قال: «كنت في سبي قريظة، وكان ينظر، فمن خرج شعرته قتل ومن لم تخرج استحيي ولم يقتل»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه، ثم قال: «إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه إل...
عن أبي أمامة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له»
عن حمان، قال: حج معاوية، فدعا نفرا من الأنصار في الكعبة فقال: «أنشدكم بالله، ألم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الذهب»؟ قالوا: اللهم نعم،...
عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، ورد الحديث حتى رده إلى أبي سعيد الخدري قال: ذكر ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «وما ذاكم؟» قلنا: الرجل تكون...
عن عبد الله بن عمر يقول: إن زيد بن ثابت أخبره، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا بالرطب، وبالتمر، ولم يرخص في غير ذلك»