701- عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي قال: خرجنا وفدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا، فاستوهبناه من فضل طهوره فدعا بماء فتوضأ وتمضمض، ثم صبه في إداوة وأمرنا فقال: «اخرجوا فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بهذا الماء واتخذوها مسجدا» قلنا: إن البلد بعيد , والحر شديد , والماء ينشف فقال: «مدوه من الماء؛ فإنه لا يزيده إلا طيبا» فخرجنا حتى قدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا، ثم نضحنا مكانها , واتخذناها مسجدا، فنادينا فيه بالأذان , قال: والراهب رجل من طيئ، فلما سمع الأذان قال: دعوة حق، ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد
صحيح الإسناد
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَة ) بِكَسْرِ الْبَاء مَعْبَد النَّصَارَى أَوْ الْيَهُود ( وَاسْتَوْهَبْنَاهُ ) أَيْ سَأَلْنَاهُ أَنْ يُعْطِينَا ( مِنْ فَضْل طَهُوره ) بِفَتْحِ الطَّاء وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد مَا اِسْتَعْمَلَهُ فِي الْوُضُوء وَسَقَطَ مِنْ أَعْضَائِهِ الشَّرِيفَة وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد مَا بَقِيَ فِي الْإِنَاء عِنْد الْفَرَاغ مِنْ الْوُضُوء ( وَانْضَحُوا ) بِكَسْرِ الضَّاد أَيْ رَشُّوا وَفِيهِ مِنْ التَّبَرُّك بِآثَارِ الصَّالِحِينَ مَا لَا يَخْفَى ( فَإِنَّهُ لَا يَزِيدهُ إِلَّا طِيبًا ) الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ فَضْل الطَّهُور لَا يَزِيد الْمَاء الزَّائِد إِلَّا طِيبًا فَيَصِير الْكُلّ طَيِّبًا وَالْعَكْس غَيْر مُنَاسِب فَلْيُتَأَمَّلْ ( قَالَ دَعْوَة حَقّ ) يَدُلّ عَلَى تَصْدِيقه وَإِيمَانه وَلَعَلَّهُ لَمَّا آمَنَ بِأَوَّلِ مَا سَمِعَ دَعْوَة الْحَقّ أَلْحَقَهُ تَعَالَى بِرِجَالِ الْغَيْب " تَلْعَة " بِفَتْحٍ فَسُكُون مَسِيل الْمَاء مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَأَيْضًا مَا اِنْحَدَرَ مِنْ الْأَرْض " وَتِلَاع " بِالْكَسْرِ جَمْعه وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ مُلَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَةً لَنَا فَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ فِي إِدَاوَةٍ وَأَمَرَنَا فَقَالَ اخْرُجُوا فَإِذَا أَتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا قُلْنَا إِنَّ الْبَلَدَ بَعِيدٌ وَالْحَرَّ شَدِيدٌ وَالْمَاءَ يَنْشُفُ فَقَالَ مُدُّوهُ مِنْ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا طِيبًا فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَكَسَرْنَا بِيعَتَنَا ثُمَّ نَضَحْنَا مَكَانَهَا وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا فَنَادَيْنَا فِيهِ بِالْأَذَانِ قَالَ وَالرَّاهِبُ رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ قَالَ دَعْوَةُ حَقٍّ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ تَلْعَةً مِنْ تِلَاعِنَا فَلَمْ نَرَهُ بَعْدُ
عن أنس بن مالك قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملإ...
أخبرني عبيد الله بن عبد الله، أن عائشة وابن عباس قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم كشفها عن وجهه قال...
عن عائشة، أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حين يخرج الرجل من بيته إلى مسجده، فرجل تكتب حسنة ورجل تمحو سيئة»
عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها»
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هذه الشجرة - قال أول يوم: الثوم، ثم قال: الثوم والبصل والكراث - فلا يقربنا في مساجدنا؛ فإن...
عن معدان بن أبي طلحة، أن عمر بن الخطاب قال: " إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين: هذا البصل والثوم، ولقد رأيت نبي الله صلى الله عل...
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف، صلى الصبح ثم دخل في المكان الذي يريد أن يعتكف فيه، فأراد أن يعتكف العشر الأواخر من...
عن عائشة قالت: «أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش رمية في الأكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب»