762- عن عائشة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرة يبسطها بالنهار ويحتجرها بالليل فيصلي فيها، ففطن له الناس فصلوا بصلاته وبينه وبينهم الحصيرة فقال: «اكلفوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومه وإن قل» ثم ترك مصلاه ذلك فما عاد له حتى قبضه الله عز وجل، وكان إذا عمل عملا أثبته
حسن صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَيَحْتَجِرهَا بِاللَّيْلِ ) أَيْ يَتَّخِذهَا كَالْحُجْرَةِ لِئَلَّا يَمُرّ عَلَيْهِ مَارٌّ وَيَتَوَفَّر خُشُوعه ( فَفَطِنَ لَهُ ) بِفَتْحِ الطَّاء أَيْ عَلِمُوا بِهِ ( اِكْلَفُوا ) بِفَتْحِ اللَّام مِنْ كَلِفَ بِكَسْرِ اللَّام أَيْ تَحَمَّلُوا مِنْ الْعَمَل مَا تُطِيقُونَهُ عَلَى الدَّوَام وَالثَّبَات لَا تَفْعَلُونَهُ أَحْيَانًا وَتَتْرُكُونَهُ أَحْيَانًا ( لَا يَمَلُّ ) بِفَتْحِ الْمِيم أَيْ لَا يَقْطَع الْإِقْبَال بِالْإِحْسَانِ عَنْكُمْ ( حَتَّى تَمَلُّوا ) فِي عِبَادَته أَيْ وَالْإِكْثَار قَدْ يُؤَدِّي إِلَى الْمَلَال ( وَإِنَّ أَحَبَّ إِلَخْ ) عَطْف عَلَى قَوْله فَإِنَّ اللَّه لَا يَمَلّ أَيْ أَنَّ الْأَحَبّ مِنْ الْأَعْمَال مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبه وَالْمُكْثِر قَلَّ مَا يُدَاوِم فَلَا يَكُون عَمَله مَمْدُوحًا عِنْده تَعَالَى ( ثُمَّ تَرَكَ مُصَلَّاهُ ذَلِكَ إِلَخْ ) أَيْ خَوْفًا مِنْ حِرْصهمْ عَلَى ذَلِكَ أَوَّلًا ثُمَّ عَجْزهمْ عَنْهُ آخِرًا ( أَثْبَتَهُ ) ثُمَّ دَاوَمَ عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصِيرَةٌ يَبْسُطُهَا بِالنَّهَارِ وَيَحْتَجِرُهَا بِاللَّيْلِ فَيُصَلِّي فِيهَا فَفَطَنَ لَهُ النَّاسُ فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ الْحَصِيرَةُ فَقَالَ اكْلَفُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ ثُمَّ تَرَكَ مُصَلَّاهُ ذَلِكَ فَمَا عَادَ لَهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ
عن أبي هريرة، أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد فقال: «أولكلكم ثوبان»
عن عمر بن أبي سلمة أنه «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه»
عن سلمة بن الأكوع قال: قلت: يا رسول الله، إني لأكون في الصيد وليس علي إلا القميص أفأصلي فيه؟ قال: «وزره عليك ولو بشوكة»
أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال كان رجال يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقدين أزرهم كهي...
عن عمرو بن سلمة قال: لما رجع قومي من عند النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إنه قال: «ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن» قال: فدعوني فعلموني الركوع والسجود، فكنت...
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض، وعلي مرط بعضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء»
عن عقبة بن عامر قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له، ثم قال: «لا ينبغي هذا للمتق...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام، ثم قال: «شغلتني أعلام هذه.<br> اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانيه»