1074- حدثني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة حين يقول: «سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد»، ثم يقول وهو قائم قبل أن يسجد: «اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف»، ثم يقول: «الله أكبر»، فيسجد، وضاحية مضر يومئذ مخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنْجِ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة مِنْ الْإِنْجَاء ( اُشْدُدْ وَطْأَتك ) بِفَتْحِ الْوَاو أَصْلهَا الدَّرْس بِالْمُقَدَّمِ سُمِّيَ بِهِ الْإِهْلَاك لِأَنَّ مَنْ يَطَأ عَلَى شَيْء بِرِجْلِهِ فَقَدْ اِسْتَقْصَى فِي هَلَاكه وَالْمَعْنَى خُذْهُمْ أَخْذًا شَدِيدًا اِنْتَهَى مَا ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ.
قُلْت الْأَقْرَب أَنَّ الْمُرَاد هَاهُنَا الْعُقُوبَة وَالْأَخْذ كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ آخِر الْكَلَام لَا الْإِهْلَاك كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ أَوَّله فَلِيَتَأَمَّل ( وَاجْعَلْهَا ) أَيْ الْوَطْأَة أَوْ الْأَيَّام وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْر لِدَلَالَةِ سِنِينَ عَلَيْهَا ( كَسِنِي يُوسُف ) الْمُرَاد الْقَحْط وَالتَّشْبِيه بِسِنِي يُوسُف لِتَشْدِيدِ الْقَحْط وَاسْتِمْرَار زَمَانًا وَإِجْرَاء سِنِينَ مَجْرَى الْجَمْع الْمُذَكَّر السَّالِم فِي الْإِعْرَاب بِالْوَاوِ وَالْيَاء وَسُقُوط النُّون بِالْإِضَافَةِ شَائِع قَوْله ( وَضَاحِيَة مُضَر ) أَيْ أَهْل الْبَادِيَة مِنْهُمْ وَجَمْع الضَّاحِيَة ضَوَاحِي.
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ حِينَ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَيَسْجُدُ وَضَاحِيَةُ مُضَرَ يَوْمَئِذٍ مُخَالِفُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أبي هريرة قال: لأقربن لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان أبو هريرة " يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر، وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة ا...
عن البراء بن عازب، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصبح والمغرب»، وقال عبيد الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا ـ قال شعبة: لعن رجالا، وقال هشام: يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه بعد الركوع، هذا قول هشام ـ و...
عن سالم، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه من صلاة الصبح من الركعة الآخرة قال: «اللهم العن فلانا وفلانا» يدعو على أناس من المنافق...
عن أنس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه»
عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقنت، وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت، وصليت خلف عمر فلم يقنت، وصليت خلف عثما...
عن جابر بن عبد الله قال: «كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فآخذ قبضة من حصى في كفي أبرده، ثم أحوله في كفي الآخر، فإذا سجدت وضعته لجبهتي»...
عن مطرف، قال: صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب، «فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع رأسه من السجود كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر»، فلما قضى أخذ عمر...
عن عبد الله بن مسعود قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع، ويسلم عن يمينه وعن يساره»، وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يفعلانه