1619- عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: «اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت حق، ووعدك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، ـ ثم ذكر قتيبة كلمة معناها ـ وبك خاصمت، وإليك حاكمت، اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله»
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أَيْ مُنَوِّرُهُمَا وَبِك يَهْتَدِي مَنْ فِيهَا وَقِيلَ الْمُنَزَّه مِنْ كُلِّ عَيْبٍ يُقَال فُلَان مُنَوَّرٌ أَيْ مُتَبَرِّئٌ مِنْ الْعَيْب وَيُقَال هُوَ اِسْم مَدْحٍ تَقُول فُلَان نُور الْبَلَد أَيْ مُزَيِّنه ( قَيَّام ) كَعَلَّامٍ أَيْ الْقَائِم بِتَدْبِيرِهِ وَأَمْره السَّمَوَات وَغَيْرهَا ( أَنْتَ حَقّ ) أَيْ وَاجِب الْوُجُود ( وَوَعْدُك حَقٌّ ) أَيْ صَادِق لَا يُمْكِن التَّخَلُّف فِيهِ وَهَكَذَا يُفَسَّر حَقّ فِي كُلّ مَحَلّ بِمَا يُنَاسِبُ ذَلِكَ الْمَحَلّ ( وَمُحَمَّد حَقّ ) التَّأْخِير لِلتَّوَاضُعِ وَهُوَ أَنْسَب بِمَقَامِ الدُّعَاء وَذَكَرَهُ عَلَى إِفْرَاده لِذَلِكَ لِيَتَوَسَّل بِكَوْنِهِ نَبِيًّا حَقًّا إِلَى إِجَابَة الدُّعَاء وَقِيلَ هُوَ مِنْ عَطْف الْخَاصّ عَلَى الْعَامّ تَعْظِيمًا لَهُ وَمَقَام الدُّعَاء يَأْبَى ذَلِكَ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ ( لَك أَسْلَمْت ) أَيْ اِنْقَدْت وَخَضَعْت ( وَبِك خَاصَمْت ) أَيْ بِحُجَّتِك ( مَا قَدَّمْت وَمَا أَخَّرْت ) أَيْ مَا فَعَلْت قَبْل وَمَا سَأَفْعَلُ بَعْد أَوْ مَا فَعَلْت وَمَا تَرَكْت.
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَحْوَلِ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ حَقٌّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ آمَنْتُ ثُمَّ ذَكَرَ قُتَيْبَةُ كَلِمَةً مَعْنَاهَا وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
عن كريب، أن عبد الله بن عباس أخبره، أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته، فاضطجع في عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طول...
عن حذيفة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»
عن حذيفة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»
عن حذيفة قال: «كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل»
عن شقيق قال: «كنا نؤمر إذا قمنا من الليل أن نشوص أفواهنا بالسواك»
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: سألت عائشة: بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته قال: «اللهم رب جب...
عن ابن شهاب، قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: وال...
عن أنس قال: «ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصليا إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائما إلا رأيناه»
قال ابن جريج: عن أبيه، أخبرني ابن أبي مليكة، أن يعلى بن مملك أخبره، أنه سأل أم سلمة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: «كان يصلي العتمة، ثم...