1847- عن عائشة قالت: لما أتى نعي زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صئر الباب، فجاءه رجل فقال: إن نساء جعفر يبكين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انطلق فانههن» فانطلق ثم جاء فقال: قد نهيتهن فأبين أن ينتهين، فقال: «انطلق فانههن»، فانطلق ثم جاء، فقال: قد نهيتهن فأبين أن ينتهين، قال: «فانطلق فاحث في أفواههن التراب»، فقالت عائشة: فقلت: أرغم الله أنف الأبعد، إنك والله ما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أنت بفاعل
صحيح الإسناد
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَمَّا أَتَى نَعْيُ ) بِفَتْحِ نُون فَسُكُونِ عَيْنٍ وَتَشْدِيد يَاء أَيْ خَبَر مَوْتهمْ ( جَلَسَ ) أَيْ فِي الْمَسْجِد ( يُعْرَف فِيهِ الْحُزْنُ ) أَيْ يَظْهَرُ فِي وَجْهِهِ الْحُزْنُ وَهُوَ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ أَوْ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجُمْلَةُ حَالٌ ( مِنْ صِئْرِ الْبَاب ) بِكَسْرِ صَادٍ مُهْمَلَة أَيْ الشِّقّ الَّذِي كَانَ بِالْبَابِ ( فَاحْثُ ) مِنْ حَثَى يَحْثُو أَيْ اِرْمِ قِيلَ يُؤْخَذ مِنْ هَذَا أَنَّ التَّأْدِيب يَكُون بِمِثْلِ هَذَا وَنَحْوِهِ وَهَذَا إِرْشَادٌ عَظِيمٌ قَلَّ مَنْ يَتَفَطَّن لَهُ ( أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَ الْأَبْعَدِ ) تَضَجُّرٌ مِنْهُ ( مَا تَرَكْت ) أَيْ مِنْ التَّعَب ( بِفَاعِلٍ ) أَيْ مَا أَمَرَك بِهِ عَلَى وَجْهِهِ.
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا أَتَى نَعْيُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صِئْرِ الْبَابِ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ يَبْكِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقْ فَانْهَهُنَّ فَانْطَلَقَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ قَدْ نَهَيْتُهُنَّ فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ فَقَالَ انْطَلِقْ فَانْهَهُنَّ فَانْطَلَقَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ قَدْ نَهَيْتُهُنَّ فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ قَالَ فَانْطَلِقْ فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَ الْأَبْعَدِ إِنَّكَ وَاللَّهِ مَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ
عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الميت يعذب ببكاء أهله عليه»
عن عبد الله بن صبيح، قال: سمعت محمد بن سيرين، يقول: ذكر عند عمران بن حصين «الميت يعذب ببكاء الحي»، فقال عمران: قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعذب الميت ببكاء أهله عليه»
عن حكيم بن قيس، أن قيس بن عاصم، قال: «لا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه» مختصر
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء حين بايعهن أن لا ينحن، فقلن: يا رسول الله، إن نساء أسعدننا في الجاهلية أفنسعدهن؟ فقال رسول الله...
عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الميت يعذب في قبره بالنياحة عليه»
عن عمران بن حصين قال: «الميت يعذب بنياحة أهله عليه» فقال له رجل: أرأيت رجلا مات بخراسان وناح أهله عليه هاهنا، أكان يعذب بنياحة أهله؟ قال: صدق رسول الل...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه»، فذكر ذلك لعائشة فقالت: وهل، إنما مر النبي صلى الله عليه وسلم على ق...
ن عمرة أنها أخبرته، أنها سمعت عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: إن الميت ليعذب ببكاء الحي عليه، قالت عائشة: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه ل...