3468- عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك، عن ذلك وأنا أرى أن عنده من ذلك علما، فقال: إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن السحماء، وكان أخو البراء بن مالك لأمه، وكان أول من لاعن، فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، ثم قال: «ابصروه، فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به أكحل جعدا أحمش الساقين فهو لشريك بن السحماء»، قال: فأنبئت أنها جاءت به أكحل جعدا أحمش الساقين
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْلُهُ ( أَنَّ عِنْدَهُ مِنْ ذَلِكَ عِلْم ) هُوَ بِالنَّصْبِ اِسْم أَنَّ وَإِنْ كُتِبَ بِصُورَةِ الْمَرْفُوع وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَرْفُوعًا بِتَقْدِيرِ ضَمِير الشَّأْن أَيْ أَنَّ الشَّأْنَ عِنْده مِنْ ذَلِكَ ( بِشَرِيكِ اِبْن السَّحْمَاء ) بِفَتْحِ السِّين وَسُكُون الْحَاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَالْمَدّ قَالَ الْقَاضِي عِيَاض وَشَرِيك هَذَا صَحَابِيٌّ وَقَوْل مَنْ قَالَ إِنَّهُ يَهُودِيٌّ بَاطِل ( وَكَانَ أَخُو الْبَرَاء ) هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي عِنْدِي وَغَيْرهَا وَالصَّوَاب وَكَانَ أَخَا الْبَرَاء بْن مَالِك فَلْيُتَأَمَّلْ ( فَلَاعِنْ ) أَيْ أَمَرَ بِاللِّعَانِ ( أَبْصَرُوهُ ) أَيْ وَلَدَهَا ( سَبِطًا ) بِفَتْحٍ فَكَسْر أَوْ سُكُون أَيْ مُسْتَرْسِل الشَّعْر ( قَضِئ الْعَيْنَيْنِ ) بِالْهَمْزِ وَالْمَدّ عَلَى وَزْن فَعِيل أَيْ فَاسِد الْعَيْنَيْنِ بِكَثْرَةِ دَمْعٍ أَوْ حُمْرَةٍ أَوْ غَيْر ذَلِكَ ( أَكْحَلَ ) ذُو سَوَاد فِي أَجْفَانِ الْعَيْن خِلْقَة ( جَعْدًا ) بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الْعَيْن الَّذِي شَعْرُهُ غَيْر سَبْطٍ ( حَمْش السَّاقَيْنِ ) بِحَاءٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَمِيم سَاكِنَة وَشِين مُعْجَمَة يُقَالُ رَجُل حَمْشُ السَّاقَيْنِ وَأَحْمَشُ السَّاقَيْنِ أَيْ دَقِيقهمَا ( فَأُنْبِئْت ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول.
أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ سُئِلَ هِشَامٌ عَنْ الرَّجُلِ يَقْذِفُ امْرَأَتَهُ فَحَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ ذَلِكَ وَأَنَا أَرَى أَنَّ عِنْدَهُ مِنْ ذَلِكَ عِلْمًا فَقَالَ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ بْنِ السَّحْمَاءِ وَكَانَ أَخُو الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ لِأُمِّهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَاعَنَ فَلَاعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ ابْصُرُوهُ فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا قَضِيءَ الْعَيْنَيْنِ فَهُوَ لِهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا أَحْمَشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ السَّحْمَاءِ قَالَ فَأُنْبِئْتُ أَنَّهَا جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا أَحْمَشَ السَّاقَيْنِ
عن أنس بن مالك، قال: إن أول لعان كان في الإسلام أن هلال بن أمية قذف شريك بن السحماء بامرأته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال له النبي...
عن ابن عباس، أنه قال: ذكر التلاعن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف، فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه وجد مع امرأ...
عن عبد الله بن عباس، أنه قال: ذكر التلاعن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف، فلقيه رجل من قومه فذكر أنه وجد مع ا...
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر رجلا حين أمر المتلاعنين أن يتلاعنا، أن يضع يده عند الخامسة على فيه، وقال: «إنها موجبة»
حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سمعت سعيد بن جبير، يقول: سئلت عن المتلاعنين في إمارة ابن الزبير أيفرق بينهما؟ فما دريت ما أقول، فقمت من مقامي إلى...
عن سعيد بن جبير، قال: لم يفرق المصعب بين المتلاعنين.<br> قال سعيد فذكرت ذلك لابن عمر، فقال: «فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان»
عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عمر: رجل قذف امرأته، قال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال: «الله يعلم إن أحدكما كاذب، فهل م...
عن المتلاعنين، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، ولا سبيل لك عليها» قال: يا رسول الله، مالي؟ قال: «لا...
عن ابن عمر، قال: «لاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجل وامرأته، وفرق بينهما، وألحق الولد بالأم»