1067-
عن علي رضي الله عنه، قال: كنا مع جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس.
وجلسنا حوله ومعه مخصرة ينكت بها، ثم رفع بصره فقال: " ما منكم من نفس منفوسة إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة " فقال القوم: يا رسول الله، أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل، فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقوة فسيصير إلى الشقوة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل اعملوا فكل ميسر، أما من كان من أهل الشقوة فإنه ييسر لعمل الشقوة، وأما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة " ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}(1) 1068- عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال: كنا مع جنازة في بقيع الغرقد فذكر معناه (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشميخين.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وزائدة: هو ابن قدامة الثقافي، وأبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي.
وأخرجه الترمذي (٣٣٤٤) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرج الطيالسي (١٥١) ، وعبد الرزاق (٢٠٠٧٤) ، وعبد بن حميد (٨٤) ، والبخاري (١٣٦٢) و (٤٩٤٨) و (٧٥٥٢) ، ومسلم (٢٦٤٧) (٦) ، وأبو داود (٤٦٩٤) ، وأبو يعلى (٣٧٥) و (٥٨٢) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٧١ و١٧٢، والبغوي في "شرح السنة" (٧٢) من طرق عن منصور، به.
وقد تقدم برقم (٦٢١) .
وبقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة، كان بها شجر الغرقد- وهو ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك- فذهب وبقي اسمه.
والشقوة، بكسر الشين وفتحها: الشقاء والشفاوة.
(٢) إسناده صحيح، زياد بن عبد الله البكائي احتح به مسلم، وروى له البخاري حديثا واحدا متابعة، وباقي السند على شرطهما.
وهو مكرر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "مخصرة" : - بكسر ميم وسكون معجمة وبمهملة - : ما يتوكأ عليه ; نحو العصا والسوط .
قوله : "إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة " : "إلا" هذه مع ما بعدها بدل من "إلا" الأولى ، ولفظ "شقية" قيل : بالرفع - بتقدير : هي ، وروي - بنصبه - .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ يَنْكُتُ بِهَا ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ فَقَالَ مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهَا مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ إِلَّا قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى السَّعَادَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى الشِّقْوَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشِّقْوَةِ فَإِنَّهُ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ الشِّقْوَةِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَإِنَّهُ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ ثُمَّ قَرَأَ { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى إِلَى قَوْلِهِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن أبي عبد الرحمن، عن علي: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء ويأمر به"
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب على عينيه كلف يوم القيامة عقدا بين طرفي شعيرة"
عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، أنه قال: كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن ابنته كانت عندي، فأمرت رجلا فسأله.<br> فقا...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مفتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم "
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا تصلوا بعد العصر، إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة "
عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن عمك الشيخ قد مات.<br> قال: " اذهب فواره ولا تحدث من أ...
عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة " قال سفيان: فما أدري بمكة يعني أو بغيرها
عن علي: أن أكيدر دومة أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم حلة - أو ثوب - حرير، قال: فأعطانيه وقال: " شققه خمرا بين النسوة "