اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني إليك وأنت فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم - مسند أحمد

شرح حديث (اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني إليك وأنت فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : " لتخضبن " : على بناء المفعول .
"هذه " : أي : اللحية .
"من هذا " : أي : من الرأس .
"فما ينتظر بي " : أي : ما ينتظر بي الفرصة ليقتلني .
"الأشقى " : قد جاء أنه أشقى الآخرين ; كما أن قاتل ناقة صالح - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - أشقى الأولين .
"نبير " : من أبار .
"عترته " : - بكسر العين - ; أي : أهله وذريته .
"فاستخلف علينا " : أي : اجعل علينا خليفة .
وفي "المجمع " : رجاله رجال الصحيح ، غير عبد الله بن سبع ، وهو ثقة ، ورواه أبو يعلى .

حديث لتخضبن هذه من هذا فما ينتظر بي الأشقى قالوا يا أمير المؤمنين فأخبرنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبُعٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا فَمَا يَنْتَظِرُ بِي الْأَشْقَى قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنَا بِهِ ‏ ‏نُبِيرُ ‏ ‏عِتْرَتَهُ ‏ ‏قَالَ إِذًا تَالَلَّهِ تَقْتُلُونَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي قَالُوا فَاسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا قَالَ لَا وَلَكِنْ أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالُوا فَمَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا أَتَيْتَهُ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏مَرَّةً إِذَا لَقِيتَهُ ‏ ‏قَالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ تَرَكْتَنِي فِيهِمْ مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ قَبَضْتَنِي إِلَيْكَ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ ‏