حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ألا اشهدوا أن دمها هدر - سنن النسائي

سنن النسائي | كتاب تحريم الدم الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 4070 )


4070- عن عثمان الشحام قال: كنت أقود رجلا أعمى فانتهيت إلى عكرمة، فأنشأ يحدثنا قال: حدثني ابن عباس، أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له أم ولد، وكان له منها ابنان، وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبه، فيزجرها فلا تنزجر، وينهاها فلا تنتهي، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه، فلم أصبر أن قمت إلى المغول، فوضعته في بطنها، فاتكأت عليه فقتلتها، فأصبحت قتيلا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فجمع الناس وقال: «أنشد الله رجلا لي عليه حق، فعل ما فعل إلا قام» فأقبل الأعمى يتدلدل فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها كانت أم ولدي، وكانت بي لطيفة رفيقة، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، فلما كانت البارحة ذكرتك فوقعت فيك، فقمت إلى المغول فوضعته في بطنها، فاتكأت عليها حتى قتلتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا اشهدوا أن دمها هدر»

أخرجه النسائي


صحيح الإسناد

شرح حديث (ألا اشهدوا أن دمها هدر)

حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( وَكَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَد ) ‏ ‏أَيْ غَيْر مُسْلِمَة وَلِذَلِكَ كَانَتْ تَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْر الشَّنِيع ‏ ‏( فَيَزْجُرُهَا ) ‏ ‏أَيْ يَمْنَعُهَا ‏ ‏( ذَات لَيْلَة ) ‏ ‏يُمْكِنُ رَفْعُهُ عَلَى أَنَّهُ اِسْم كَانَ وَنَصْبُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ أَيْ كَانَ الزَّمَانُ أَوْ الْوَقْت ذَات لَيْلَة وَقِيلَ يَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ أَيْ كَانَ الْأَمْرُ فِي ذَات لَيْلَة ثُمَّ ذَات لَيْلَة قِيلَ مَعْنَاهُ سَاعَة مِنْ لَيْلَة وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَيْلَة مِنْ اللَّيَالِي وَالذَّاتُ مُقْحَمَةٌ ‏ ‏( فَوَقَعَتْ فِيهِ ) ‏ ‏قِيلَ تَعَدَّى بِفِي لِتَضْمِينِ مَعْنَى الطَّعْن يُقَالُ وَقَعَ فِيهِ إِذَا عَابَهُ وَذَمَّهُ ‏ ‏( إِلَى الْمِغْوَلِ ) ‏ ‏بِكَسْرِ مِيم وَسُكُون غَيْن مُعْجَمَة وَفَتْح وَاو مِثْل سَيْف قَصِير يَشْتَمِلُ بِهِ الرَّجُلُ تَحْت ثِيَابه فَيُغَطِّيهِ وَقِيلَ حَدِيدَة دَقِيقَة لَهَا حَدٌّ مَاضٍ ‏ ‏( قَتِيلًا ) ‏ ‏يَسْتَوِي فِيهِ التَّذْكِير وَالتَّأْنِيث ‏ ‏( لِي عَلَيْهِ حَقٌّ ) ‏ ‏صِفَة لِرَجُلٍ أَيْ مُسْلِمًا يَجِبُ عَلَيْهِ طَاعَتِي وَإِجَابَة دَعْوَتِي ‏ ‏( يَتَدَلْدَلُ ) ‏ ‏أَيْ يَضْطَرِبُ فِي مَشْيِهِ ‏ ‏( أَنَّ دَمهَا هَدَرٌ ) ‏ ‏وَلَعَلَّهُ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ بِالْوَحْيِ صِدْقَ قَوْلِهِ.
وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الذِّمِّيَّ إِذَا لَمْ يَكُفَّ لِسَانَهُ عَنْ اللَّه وَرَسُوله فَلَا ذِمَّةَ لَهُ فَيَحِلُّ قَتْلُهُ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.


حديث أنشد الله رجلا لي عليه حق فعل ما فعل إلا قام فأقبل الأعمى يتدلدل فقال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبَّادُ بْنُ مُوسَى ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ الشَّحَّامِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ أَقُودُ رَجُلًا أَعْمَى فَانْتَهَيْتُ إِلَى ‏ ‏عِكْرِمَةَ ‏ ‏فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏أَنَّ أَعْمَى كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَكَانَتْ لَهُ ‏ ‏أُمُّ وَلَدٍ ‏ ‏وَكَانَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ وَكَانَتْ تُكْثِرُ ‏ ‏الْوَقِيعَةَ ‏ ‏بِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَتَسُبُّهُ فَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ‏ ‏وَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ذَكَرْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَوَقَعَتْ فِيهِ ‏ ‏فَلَمْ أَصْبِرْ أَنْ قُمْتُ إِلَى ‏ ‏الْمِغْوَلِ ‏ ‏فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهِ فَقَتَلْتُهَا فَأَصْبَحَتْ قَتِيلًا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَجَمَعَ النَّاسَ وَقَالَ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا لِي عَلَيْهِ حَقٌّ فَعَلَ مَا فَعَلَ إِلَّا قَامَ فَأَقْبَلَ الْأَعْمَى ‏ ‏يَتَدَلْدَلُ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ أُمَّ وَلَدِي وَكَانَتْ بِي لَطِيفَةً رَفِيقَةً وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُكْثِرُ ‏ ‏الْوَقِيعَةَ ‏ ‏فِيكَ وَتَشْتُمُكَ ‏ ‏فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ فَلَمَّا كَانَتْ ‏ ‏الْبَارِحَةُ ذَكَرْتُكَ ‏ ‏فَوَقَعَتْ فِيكَ ‏ ‏فَقُمْتُ إِلَى ‏ ‏الْمِغْوَلِ ‏ ‏فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا ‏ ‏هَدَرٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن النسائي

أغلظ رجل لأبي بكر الصديق فقلت أقتله فانتهرني وقال...

عن أبي برزة الأسلمي قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق، فقلت: أقتله، فانتهرني وقال: «ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

تغيظ أبو بكر على رجل فقلت من هو يا خليفة رسول الله...

عن أبي برزة قال: تغيظ أبو بكر على رجل، فقلت: من هو يا خليفة رسول الله؟ قال: «لم؟» قلت: لأضرب عنقه، إن أمرتني بذلك؟ قال: «أفكنت فاعلا؟» قلت: نعم، قال:...

من هذا الذي تغيظ عليه قال ولم تسأل قلت أضرب عنقه

عن أبي برزة قال: مررت على أبي بكر وهو متغيظ على رجل من أصحابه فقلت: يا خليفة رسول الله، من هذا الذي تغيظ عليه؟ قال: «ولم تسأل؟» قلت: أضرب عنقه، قال:...

أما والله ما كانت لبشر بعد محمد ﷺ

عن أبي برزة قال: تغيظ أبو بكر على رجل، فقال: لو أمرتني لفعلت؟ قال: «أما والله ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم»

والله لئن أمرتني لأضربن عنقه فكأنما صب عليه ماء با...

عن أبي برزة قال: غضب أبو بكر على رجل غضبا شديدا حتى تغير لونه، قلت: يا خليفة رسول الله، والله لئن أمرتني لأضربن عنقه، فكأنما صب عليه ماء بارد، فذهب غض...

أتيت على أبي بكر وقد أغلظ لرجل فرد عليه فقلت ألا أ...

عن أبي برزة قال: أتيت على أبي بكر وقد أغلظ لرجل، فرد عليه، فقلت: ألا أضرب عنقه؟ فانتهرني، فقال: «إنها ليست لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم» قال...

أرأيت حين رأيتني غضبت على رجل فقلت أضرب عنقه يا خ...

عن أبي برزة الأسلمي أنه قال: كنا عند أبي بكر الصديق فغضب على رجل من المسلمين، فاشتد غضبه عليه جدا، فلما رأيت ذلك، قلت: يا خليفة رسول الله، أضرب عنقه؟...

أتيا رسول الله ﷺ وسألاه عن تسع آيات بينات

عن صفوان بن عسال قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، قال له صاحبه: لا تقل نبي، لو سمعك كان له أربعة أعين، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسل...

من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من عقد عقدة، ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه»