4101- عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن بدر الفزاري، وبين علقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وبين زيد الخيل الطائي، ثم أحد بني نبهان قال: فغضبت قريش والأنصار وقالوا: يعطي صناديد أهل نجد، ويدعنا، فقال: «إنما أتألفهم» فأقبل رجل غائر العينين، ناتئ الوجنتين، كث اللحية، محلوق الرأس، فقال: يا محمد، اتق الله، قال: «من يطع الله إذا عصيته، أيأمنني على أهل الأرض، ولا تأمنوني» فسأل رجل من القوم، قتله فمنعه، فلما ولى، قال: «إن من ضئضئ هذا قوما يخرجون يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد»
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَهُوَ بِالْيَمَنِ ) أَيْ عَلَى الْيَمَنِ ( بِذُهَيْبَةٍ ) تَصْغِير ذَهَب وَالْهَاء لِأَنَّ الذَّهَبَ يُؤَنَّثُ وَالْمُؤَنَّث الثَّلَاثِي إِذَا صُغِّرَ أُلْحِقَ فِي تَصْغِيره الْهَاء وَقِيلَ هُوَ تَصْغِير ذَهَبَة عَلَى نِيَّة الْقِطْعَةِ مِنْهَا فَصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا ( صَنَادِيد ) رُؤَسَاء ( غَائِر الْعَيْنَيْنِ ) أَيْ دَاخِلهمَا إِلَى الْقَعْر ( نَاتِئَ ) بِالْهَمْزِ أَيْ مُرْتَفِعُهُمَا ( كَثَّ اللِّحْيَةِ ) بِفَتْحِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْمُثَلَّثَةِ أَيْ كَبِيرهَا وَكَثِيفهَا ( مَنْ يُطِعْ اللَّه إِذَا عَصَيْته ) إِذْ الْخَلْق مَأْمُورُونَ بِاتِّبَاعِهِ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا عَصَى يَتْبَعُونَهُ فِيهِ فَمَنْ يُطِيعُهُ وَمَنْ فِي يُطِعْ اِسْتِفْهَامِيَّةٌ لَا شَرْطِيَّةٌ فَالْوَجْه إِثْبَات الْيَاء أَيْ مِنْ يُطِيع اللَّه كَمَا فِي الْكُبْرَى وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( أَيَأْمَنُنِي ) أَيْ اللَّه تَعَالَى ( عَلَى أَهْل الْأَرْض ) أَيْ عَلَى تَبْلِيغ الْوَحْي وَأَدَاء الرِّسَالَة إِلَيْهِمْ ( إِنَّ مِنْ ضِئْضِئ ) بِكَسْرِ ضَادَيْنِ وَسُكُون الْهَمْزَة الْأُولَى أَيْ مِنْ قَبِيلَته ( يَخْرُجُونَ ) يَظْهَرُونَ ( لَا يُجَاوِز حَنَاجِرهمْ ) بِالصُّعُودِ إِلَى مَحَلّ الْقَبُول أَوْ النُّزُول إِلَى الْقُلُوب لِيُؤَثِّر فِي قُلُوبهمْ ( يَمْرُقُونَ ) يَخْرُجُونَ ( مِنْ الدِّين ) قِيلَ الْإِسْلَام وَقِيلَ طَاعَة الْإِمَام ( مِنْ الرَّمِيَّة ) بِفَتْحِ الرَّاء وَتَشْدِيد الْيَاء هِيَ الَّتِي يَرْمِيهَا الرَّامِي مِنْ الصَّيْد.
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْيَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ قَالَ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَقَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا فَقَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرَ الْعَيْنَيْنِ نَاتِئَ الْوَجْنَتَيْنِ كَثَّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقَ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ قَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ أَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ قَتْلَهُ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَخْرُجُونَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ
عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم ح...
عن شريك بن شهاب، قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا برزة في يوم عيد في نفر من أصحابه، فقلت له:...
حدثنا سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق»
عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص، عن عبد الله قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»
عن عبد الله قال: «سباب المسلم فسق، وقتاله كفر» فقال له أبان: يا أبا إسحاق، أما سمعته إلا من أبي الأحوص؟ قال: بل، سمعته من الأسود وهبيرة
عن عبد الله قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»
عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» من تتهم أتتهم منصورا أتتهم زبيدا أتتهم سليمان " قال: لا، ولكني أتهم أ...
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» قلت لأبي وائل سمعته من عبد الله قال: «نعم»