1131-
عن علي، قال: سألت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هما في النار ".
قال: فلما رأى الكراهية في وجهها قال: " لو رأيت مكانهما لأبغضتهما " قالت: يا رسول الله، فولدي منك؟ قال: " في الجنة " قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان، ألحقنا بهم ذرياتهم)
إسناده ضعيف لجهالة محمد ين عثمان، قال الذهبي في "الميزان" ٣/٦٤٢: لا يدرى من هو، فتشت عنه في أماكن، وله خبر منكر، ثم ساق هذا الحديث عن عبد الله بن أحمد بهذا الإسناد، وقال ابن الجوزي في "جامع المسانيد"- كما في "كنز العمال" ٢/٥١٢-: في إسناده محمد بن عثمان لا يقبل حديثه، ولا يصح في تعذيب الأطفال حديث.
وانظر "فتح الباري" ٣/٢٤٦-٢٤٧.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢١٣) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٢١٧ وقال: رواه عبد الله بن أحمد، وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "عن ولدين " : أي : عن شأنهما ، وأنهما في الجنة أم في النار ؟ "هما في النار " : فيه دليل على أن الأولاد تابعة لآبائهم في الآخرة دون أمهاتهم .
"لأبغضتهما " : أي : لو رأيت منزلتهما من الحقارة والبعد عن نظر الله ، لأبغضتهما ، وتبرأت منهما تبرؤ إبراهيم - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - عن أبيه حيث تبين أنه عدو لله .
وفي "المجمع " : فيه محمد بن عثمان لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح ، والمسألة مختلف فيها ، قال النووي : منهم من قال : هم تبع لآبائهم في النار ، ومنهم من توقف ، والصحيح أنهم من أهل الجنة .
قلت : قد جاءت الأحاديث في الظاهر مختلفة ، فقد جاء فيهم : "الله أعلم بما كانوا عاملين " ، وجاء : "من آبائهم " كهذا الحديث ، وجاء غير ذلك ، والأولى في التوفيق أن يقال : جاء قوله صلى الله عليه وسلم : "هم من آبائهم " على ما هو الغالب المظنون فيهم ; إذ الظاهر أن الولد يتبع الآباء في الدين إن عاش ، لكن قد يكون الأمر بخلافه ، فأشار صلى الله عليه وسلم إلى وجه البناء بقوله : "فأبواه يهودانه " ، ومنع عن الجزم بقوله لعائشة : "أو غير ذلك " ، وجزم في بعض أطفال المؤمنين بالكفر ، فقال في الغلام الذي قتله الخضر : "طبع كافرا " .
وكذا في بعض أطفال الكافرين كما في هذا الحديث ، وفي الحديث : "الوائدة والموءودة في النار " ، وجزم في بعض أطفال المشركين بالخبر ، فقال في روايات الطويل : "وأما الرجل الطويل الذي في الروضة ، فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، وأما الولدان حوله ، فكل مولود مات على الفطرة " ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله! وأولاد المشركين ؟ رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب الرؤيا ، فصار الحاصل أنه ينبغي التوقف ، ولا ينبغي الجزم ، مع كون الغالب هو أن الطفل كالآباء ، وعلم أن السعادة والشقاوة ليستا بالأعمال ، بل باللطف الرباني ، والخذلان الإلهي .
وعلى هذا ، فقوله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [الإسراء : 15] ، يحمل على عذاب الاستئصال في الدنيا ; لأن "حتى" يقتضي ظاهرا أن يكون العذاب في الدنيا ، ويعضده ما بعده ، وهو قوله : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها [الإسراء : 16] ، الآية ، والله تعالى أعلم .
"ثم قرأ " : أي : استشهادا على بعض الدعوى ، إلا أن يقال : هو استشهاد على تمام الدعوى بانضمام المقايسة إلى مضمون الآية ، فليتأمل .
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلَتْ خَدِيجَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَلَدَيْنِ مَاتَا لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُمَا فِي النَّارِ قَالَ فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهَا قَالَ لَوْ رَأَيْتِ مَكَانَهُمَا لَأَبْغَضْتِهِمَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَلَدِي مِنْكَ قَالَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلَادَهُمْ فِي النَّارِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ }
عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا يوم الخندق على فرضة من فرض الخندق، فقال: " شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس،ملأ الله بطونهم وبيوت...
حدثنا عبد خير قال: جلس علي بعدما صلى الفجر في الرحبة، ثم قال لغلامه: ائتني بطهور، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست - قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه -...
عن عبيدة السلماني، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب: " اللهم املأ بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس "
عن مجاهد، قال: قال علي: جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا، فظننتها تريد بله فأتيتها، فقاطعت...
عن أبي جميلة الطهوي، قال: سمعت عليا، يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال للحجام حين فرغ: " كم خراجك؟ " قال: صاعان.<br> فوضع عنه صاعا وأمر...
عن علي: أن خادما للنبي صلى الله عليه وسلم فجرت، فأمرني أن أقيم عليها الحد، فوجدتها لم تجف من دمها، فأتيته فذكرت له فقال: " إذا جفت من دمها فأقم عليها...
عن مروان بن الحكم، أنه قال: شهدت عليا، وعثمان بين مكة، والمدينة، وعثمان ينهى عن المتعة، وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك علي أهل بهما، فقال: " لبيك بعمرة...
عن ميسرة، رأيت عليا شرب قائما، فقلت: تشرب وأنت قائم؟ قال: " إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما، وإن أشرب قاعدا فقد رأيت رس...
حدثنا علي، أن فاطمة اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت، فلم تجده، ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي صلى...