4135- عن الأوزاعي قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه: «وقسم أبيك لك الخمس كله، وإنما سهم أبيك كسهم رجل من المسلمين، وفيه حق الله، وحق الرسول، وذي القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل، فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة، فكيف ينجو من كثرت خصماؤه، وإظهارك المعازف، والمزمار بدعة في الإسلام، ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء»
صحيح الإسناد مقطوع
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَقَسْمُ أَبِيك ) هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا أَبِيك بِالْيَاءِ وَالظَّاهِر أَنَّ الْجُمْلَة فِعْلِيَّة فَالْأَظْهَر أَبُوك بِالْوَاوِ إِلَّا أَنْ يُجْعَل أَبِيك تَصْغِير الْأَب إِمَّا لِأَنَّ الْمَقَام يُنَاسَب التَّحْقِير أَوْ لِأَنَّ اِسْم الْوَلِيد يُنْبِئ عَنْ الصِّغَر فَصَغَّرَهُ لِذَلِكَ وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون قَسْم بِفَتْحٍ فَسُكُون مَصْدَر قَسَمَ مُبْتَدَأ وَالْخَبَر مُقَدَّر أَيْ غَيْر مُسْتَقِيم أَوْ غَيْر لَائِق أَوْ نَحْو ذَلِكَ أَوْ الْخُمُس كُلّه عَلَى أَنَّ الْقَسْم بِمَعْنَى الْمَقْسُوم ( مَنْ كَثُرَتْ خُصَمَاؤُهُ ) الظَّاهِر مِنْ جِهَة الْخَطّ وَالسَّوْقِ أَنَّ مَنْ بِفَتْحِ الْمِيم مَوْصُولَة فَاعِل يَنْجُو وَيُحْتَمَلُ عَلَى بُعْد أَنَّ فَاعِل يَنْجُو ضَمِير أَبِيهِ وَمِنْ جَارَّة فَلْيُتَأَمَّلْ ( الْمَعَازِف ) بِعَيْنٍ مُهْمَلَة وَزَاي مُعْجَمَة وَفَاء أَيْ آلَات اللَّهْو ( مَنْ يَجُزّ ) بِجِيمٍ وَزَاي مُعْجَمَة مُشَدَّدَة أَيْ يَقْطَع ( جُمَّتك ) بِضَمِّ جِيم وَتَشْدِيد الْمِيم هِيَ مِنْ شَعْر الرَّأْس مَا سَقَطَ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ وَلَا كَرَاهَة فِي اِتِّخَاذ الْجُمَّة فَلَعَلَّهُ كَرِهَ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَبَخْتَر بِهَا فَلِذَلِكَ أَضَافَ إِلَى السُّوء وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَقَ وَهُوَ الْفَزَارِيُّ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ كِتَابًا فِيهِ وَقَسْمُ أَبِيكَ لَكَ الْخُمُسُ كُلُّهُ وَإِنَّمَا سَهْمُ أَبِيكَ كَسَهْمِ رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَفِيهِ حَقُّ اللَّهِ وَحَقُّ الرَّسُولِ وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَمَا أَكْثَرَ خُصَمَاءَ أَبِيكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَيْفَ يَنْجُو مَنْ كَثُرَتْ خُصَمَاؤُهُ وَإِظْهَارُكَ الْمَعَازِفَ وَالْمِزْمَارَ بِدْعَةٌ فِي الْإِسْلَامِ وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ إِلَيْكَ مَنْ يَجُزُّ جُمَّتَكَ جُمَّةَ السُّوءِ
عن جبير بن مطعم ، أنه جاء هو وعثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمانه فيما قسم من خمس حنين، بين بني هاشم، وبني المطلب بن عبد مناف فقالا: يا...
عن جبير بن مطعم قال: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى بين بني هاشم، وبني المطلب أتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء...
عن عبادة بن الصامت قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير، فقال: «يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إ...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعيرا فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه، ثم قال: «إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه إل...
عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر قال: «كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكان» ينفق على نفسه منه...
عن عائشة، أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم من صدقته، ومما ترك من خمس خيبر، قال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه...
عن عطاء، في قوله عز وجل: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} [الأنفال: ٤١] قال: خمس الله وخمس رسوله واحد، «كان رسول الله صلى...
عن قيس بن مسلم قال: سألت الحسن بن محمد، عن قوله عز وجل: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} [الأنفال: ٤١] قال: «هذا مفاتح كلام الله الدنيا والآخر...
عن موسى بن أبي عائشة قال: سألت يحيى بن الجزار، عن هذه الآية: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول} [الأنفال: ٤١] قال: قلت: كم كان للنبي صلى...