4992- عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا، ولم يعط رجلا منهم شيئا، قال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانا وفلانا، ولم تعط فلانا شيئا، وهو مؤمن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أو مسلم» حتى أعادها سعد ثلاثا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أو مسلم»، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعطي رجالا، وأدع من هو أحب إلي منهم، لا أعطيه شيئا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم»
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَوْ مُسْلِم ) سُكُون الْوَاو وَكَأَنَّهُ أَرْشَدَهُ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجْزِم بِالْإِيمَانِ لِأَنَّ مَحِلّه الْقَلْب فَلَا يَظْهَر وَإِنَّمَا الَّذِي يَجْزِم بِهِ هُوَ الْإِسْلَام لِظُهُورِهِ فَقَالَ أَوْ مُسْلِم أَيْ قُلْ أَوْ مُسْلِم عَلَى التَّرْدِيد أَوْ الْمَعْنَى أَوْ قُلْ مُسْلِم بِطَرِيقِ الْجَزْم بِالْإِسْلَامِ وَالسُّكُوت عَنْ الْإِيمَان بِنَاء عَلَى أَنَّ كَلِمَة أَوْ إِمَّا لِلتَّرْدِيدِ أَوْ بِمَعْنَى بَلْ وَالرِّوَايَة الْآتِيَة تُؤَيِّد الْوَجْه الثَّانِي وَعَلَى الْوَجْه الثَّانِي يُرَدّ أَنَّهُ لَا وَجْه لِإِعَادَةِ سَعْد الْقَوْل بِالْجَزْمِ بِالْإِيمَانِ لِأَنَّهُ يَتَضَمَّن الْإِعْرَاض عَنْ إِرْشَاده صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنَّهُ لِغَلَبَةِ ظَنّ سَعْد فِيهِ بِالْخَيْرِ أَوْ لِشَغْلِ قَلْبه بِالْأَمْرِ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا تَنَبَّهَ لِلْإِرْشَادِ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( مَخَافَة أَنْ يُكَبُّوا ) أَيْ أُولَئِكَ الَّذِينَ أُعْطِيهِمْ ( فِي النَّار ) أَيْ مَخَافَة أَنْ يَرْتَدُّوا لِضَعْفِ إِيمَانهمْ إِنْ لَمْ أُعْطِهِمْ أَوْ يَتَكَلَّمُوا بِمَا لَا يَلِيق فَسَقَطُوا فِي النَّار.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ ثَوْرٍ قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالًا وَلَمْ يُعْطِ رَجُلًا مِنْهُمْ شَيْئًا قَالَ سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا وَلَمْ تُعْطِ فُلَانًا شَيْئًا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْ مُسْلِمٌ حَتَّى أَعَادَهَا سَعْدٌ ثَلَاثًا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَوْ مُسْلِمٌ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأُعْطِي رِجَالًا وَأَدَعُ مَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمْ لَا أُعْطِيهِ شَيْئًا مَخَافَةَ أَنْ يُكَبُّوا فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ
عن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم قسما، فأعطى ناسا، ومنع آخرين، فقلت: يا رسول الله، أعطيت فلانا، ومنعت فلانا، وهو مؤمن؟ قال: «لا تقل مؤمن، و...
عن بشر بن سحيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي أيام التشريق: «أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وهي أيام أكل وشرب»
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم»
عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم»
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أسلم العبد فحسن إسلامه، كتب الله له كل حسنة كان أزلفها، ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها، ث...
عن أبي موسى قال: قلنا: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف»
عن ابن عمر: أن رجلا قال له: ألا تغزو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإي...