758-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر»: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل، عن النهاس».
وسألت محمدا، عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا وقد روي عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا شيء من هذا «وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل حفظه»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ ) اِسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْعَبْدِيُّ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ صَدُوقٌ مِنْ صِغَارِ الْعَاشِرَةِ ( أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ ) الْأَزْرَقُ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ مِنْ التَّاسِعَةِ ( عَنْ نَهَّاسٍ ) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ ( بْنُ قَهْمٍ ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْهَاءِ الْبَصْرِيِّ ضَعِيفٌ مِنْ السَّادِسَةِ.
قَوْلُهُ : ( مَا ) بِمَعْنَى لَيْسَ ( مِنْ أَيَّامٍ ) مِنْ زَائِدَةٌ وَأَيَّامٍ اِسْمُهَا ( أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ ) بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُهَا وَبِالْفَتْحِ صِفَتُهَا وَخَبَرُهَا ثَابِتَةٌ وَقِيلَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةُ أَيَّامٍ عَلَى الْمَحَلِّ وَالْفَتْحُ عَلَى أَنَّهَا صِفَتُهَا عَلَى اللَّفْظِ.
وَقَوْلُهُ : ( أَنْ يَتَعَبَّدَ ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بِتَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ أَحَبَّ , وَقِيلَ التَّقْدِيرُ لِأَنْ يَتَعَبَّدَ أَيْ يَفْعَلَ الْعِبَادَةَ ( لَهُ ) أَيْ لِلَّهِ ( فِيهَا ) أَيْ فِي الْأَيَّامِ ( مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ) قَالَ الطِّيبِيُّ : قِيلَ لَوْ قِيلَ أَنْ يَتَعَبَّدَ مُبْتَدَأٌ وَأَحَبَّ خَبَرُهُ وَمِنْ مُتَعَلِّقٌ بِأَحَبَّ يَلْزَمُ الْفَصْلُ بَيْنَ أَحَبَّ وَمَعْمُولِهِ بِأَجْنَبِيٍّ الْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ أَحَبَّ بِالْفَتْحِ لِيَكُونَ صِفَةَ أَيَّامٍ وَأَنْ يَتَعَبَّدَ فَاعِلُهُ وَمِنْ مُتَعَلِّقٌ بِأَحَبَّ وَالْفَصْلُ لَيْسَ بِأَجْنَبِيٍّ , وَهُوَ كَقَوْلِهِ مَا رَأَيْت رَجُلًا أَحْسَنَ فِي عَيْنِهِ الْكُحْلُ مِنْ عَيْنِ زَيْدٍ , وَخَبَرُ مَا مَحْذُوفٌ , أَقُولُ : لَوْ جَعَلَ أَحَبَّ خَبَرَ مَا وَأَنْ يَتَعَبَّدَ مُتَعَلِّقًا بِأَحَبَّ بِحَذْفِ الْجَارِّ أَيْ مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ لِأَنْ يَتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لَكَانَ أَقْرَبَ لَفْظًا وَمَعْنًى , أَمَّا اللَّفْظُ فَظَاهِرٌ , وَأَمَّا الْمَعْنَى فَلِأَنَّ سَوْقَ الْكَلَامِ لِتَعْظِيمِ الْأَيَّامِ وَالْعِبَادَةُ تَابِعَةٌ لَهَا لَا عَكْسُهُ , وَعَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْقَائِلُ يَلْزَمُ الْعَكْسُ مَعَ اِرْتِكَابِ ذَلِكَ التَّعَسُّفِ ( يَعْدِلُ ) بِالْمَعْلُومِ وَقِيلَ بِالْمَجْهُولِ أَيْ يُسَاوِي ( صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا ) أَيْ مَا عَدَا الْعَاشِرِ.
وَقَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : أَيْ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى يَوْمِ عَرَفَةَ ( صِيَامَ سَنَةٍ ) أَيْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ , كَذَا قِيلَ , وَالْمُرَادُ صِيَامُ التَّطَوُّعِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُقَالَ : لَمْ يَكُنْ فِيهَا أَيَّامُ رَمَضَانَ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِلَخْ ) وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ , وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ ; لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ مَسْعُودَ بْنَ وَاصِلٍ , وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ , وَفِيهِ نَهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْت.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَسْعُودِ بْنِ وَاصِلٍ عَنْ النَّهَّاسِ قَالَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ مِثْلَ هَذَا و قَالَ قَدْ رُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا شَيْءٌ مِنْ هَذَا وَقَدْ تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فِي نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
عن أبي أيوب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذلك صيام الدهر» وفي الباب عن جابر، وأبي هريرة، وثوبان.<br>: «حديث أ...
عن أبي هريرة قال: " عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة: أن لا أنام إلا على وتر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أصلي الضحى "
عن الأعمش، قال: سمعت يحيى بن سام، يحدث عن موسى بن طلحة، قال: سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، إذا صمت من الشهر ثلاثة أي...
عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه: {من جاء بالحسنة...
عن يزيد الرشك، قال: سمعت معاذة قالت: قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ قالت: «نعم»، قلت من أيه كان يصوم؟ قالت:...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم يقول: كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم جنة من النار...
عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة لبابا يدعى الريان، يدعى له الصائمون، فمن كان من الصائمين دخله، ومن دخله لم يظمأ أبدا»: «ه...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ": «وهذا حديث حسن صحيح»
عن أبي قتادة قال: قيل يا رسول الله، كيف بمن صام الدهر؟ قال: «لا صام ولا أفطر، أو لم يصم ولم يفطر» وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن الشخير،...