696- عن سهل، قال: «وكان بين مقام النبي صلى الله عليه وسلم وبين القبلة ممر عنز»
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، والنفيلي: هو عبد الله بن محمد، وأبو حازم: هو سلمة بن دينار، وسهل: هو ابن سعد الساعدي.
وأخرجه البخاري (496)، ومسلم (508) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (7334) من طريق أبي غسان محمد بن مطرف، عن أبي حازم، به.
وهو في "صحيح ابن حبان" (1762) و (2374).
قوله: "وبين القبلة" أي: وبين جدار المسجد مما يلي القبلة كما في رواية البخاري (7334).
وقوله: "ممر عنز" أي: قدر مسافة ما تمر العنز، وهي الأنثى من المعز.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ بَيْن مَقَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ مَقَامه فِي صَلَاته ( وَبَيْن الْقِبْلَة ) : وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَبَيْن الْجِدَار.
قَالَ الْحَافِظ أَيْ جِدَار الْمَسْجِد مِمَّا يَلِي الْقِبْلَة , وَصَرَّحَ بِذَلِكَ مِنْ طَرِيق أَبِي غَسَّان عَنْ أَبِي حَازِم فِي الِاعْتِصَام ( مَمَرُّ عَنْز ) : بِالرَّفْعِ وَكَانَ تَامَّة أَوْ مَمَرّ اِسْم كَانَ بِتَقْدِيرِ قَدْرًا وَنَحْوه وَالظَّرْف الْخَبَر , وَأَعْرَبَهُ الْكَرْمَانِيُّ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ مَمَرّ خَبَر كَانَ وَاسْمهَا نَحْو قَدْر الْمَسَافَة قَالَ وَالسِّيَاق يَدُلّ عَلَيْهِ.
وَالْعَنْز الْأُنْثَى مِنْ الْمَعْز.
وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ " مَمَرّ الشَّاة " قَالَ اِبْن بَطَّال : هَذَا أَقَلّ مَا يَكُون بَيْن الْمُصَلِّي وَسُتْرَته يَعْنِي مَمَرّ الشَّاة وَقِيلَ أَقَلّ ذَلِكَ ثَلَاثَة أَذْرُع لِحَدِيثِ بِلَال " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي الْكَعْبَة وَبَيْنه وَبَيْن الْجِدَار ثَلَاثَة أَذْرُع " وَجَمَعَ الدَّاوُدِيّ بِأَنَّ أَقَلّه مَمَرّ الشَّاة وَأَكْثَره ثَلَاثَة أَذْرُع.
وَجَمَعَ بَعْضهمْ بِأَنَّ الْأَوَّل فِي حَال الْقِيَام وَالْقُعُود , وَالثَّانِي فِي حَال الرُّكُوع وَالسُّجُود.
وَقَالَ اِبْن الصَّلَاح : قَدْ رَوَوْا مَمَرّ الشَّاة بِثَلَاثَةِ أَذْرُع قُلْت : وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ.
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ : اِسْتَحَبَّ أَهْل الْعِلْم الدُّنُوّ مِنْ السُّتْرَة بِحَيْثُ يَكُون بَيْنه وَبَيْنهَا قَدْر إِمْكَان السُّجُود وَكَذَلِكَ بَيْن الصُّفُوف , هَذَا خُلَاصَة مَا فِي الْفَتْح.
لَطِيفَة : قَالَ الْخَطَّابِيّ كَانَ مَالِك بْن أَنَس يُصَلِّي يَوْمًا مُتَبَايِنًا عَنْ السُّتْرَة فَمَرَّ بِهِ رَجُل وَهُوَ لَا يَعْرِفهُ فَقَالَ أَيّهَا الْمُصَلِّي اُدْنُ مِنْ سُتْرَتك , قَالَ فَجَعَلَ مَالِك يَتَقَدَّم وَهُوَ يَقْرَأ : { وَعَلَّمَك مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَم وَكَانَ فَضْل اللَّه عَلَيْك عَظِيمًا } اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَفِيهِ مَمَرّ الشَّاة.
( الْخَبَر لِلنُّفَيْلِيِّ ) : أَيْ لَفْظ الْحَدِيثِ لِلنُّفَيْلِيِّ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ وَالنُّفَيْلِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ سَهْلٍ قَالَ وَكَانَ بَيْنَ مَقَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَمَرُّ عَنْزٍ قَالَ أَبُو دَاوُد الْخَبَرُ لِلنُّفَيْلِيِّ
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شي...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد فليفعل»
عن حميد يعني ابن هلال، قال: قال أبو صالح: أحدثك عما رأيت من أبي سعيد، وسمعته منه دخل أبو سعيد على مروان، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:...
عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهني، أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال ر...
عن أبي ذر قال حفص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقطع صلاة الرجل»، وقال: عن سليمان، قال أبو ذر: " يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه قيد آخر...
عن ابن عباس قال: «يقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب»
عن ابن عباس، قال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم إلى غير سترة فإنه يقطع صلاته الكلب والحمار والخنزير واليهودي والمجوسي والم...
عن يزيد بن نمران، قال: رأيت رجلا بتبوك مقعدا، فقال: مررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي، فقال: «اللهم اقطع أثره» فما مشيت علي...
عن سعيد بن غزوان، عن أبيه، أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا هو برجل مقعد فسأله عن أمره فقال له: سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت أني حي، إن رسول الله صلى ال...