1678- عن ابن أبي أوفى قال: سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على الأحزاب، فقال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم، وزلزلهم»: وفي الباب عن ابن مسعود وهذا حديث حسن صحيح
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ اِبْنِ أَبِي أَوْفَى ) هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى عَلْقَمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَسْلَمِيُّ صَحَابِيٌّ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ وَعَمَّرَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَهْرًا.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنْ الصَّحَابَةِ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ.
قَوْلُهُ : ( اللَّهُمَّ ) يَعْنِي يَا اللَّهُ يَا ( مُنْزِلَ الْكِتَابَ ) أَيْ الْقُرْآنَ ( سَرِيعَ الْحِسَابِ ) يَعْنِي يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ , إِمَّا يُرَادُ بِهِ أَنَّهُ سَرِيعُ حِسَابِهِ بِمَجِيءِ وَقْتِهِ , وَإِمَّا أَنَّهُ سَرِيعٌ فِي الْحِسَابِ ( اِهْزِمْ الْأَحْزَابَ ) هَزَمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا كَمَا وَرَدَ فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ وَهَمَّ أَحْزَابٌ اِجْتَمَعُوا يَوْمَ الْخَنْدَقِ ( وَزَلْزِلْهُمْ ) قَالَ النَّوَوِيُّ : أَيْ اِزْعَجْهُمْ وَحَرِّكْهُمْ بِالشَّدَائِدِ.
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الزَّلْزَالُ وَالزَّلْزَلَةُ الشَّدَائِدُ الَّتِي تُحَرِّكُ النَّاسَ.
قَالَ : وَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى اِسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظُ : الْمُرَادُ الدُّعَاءُ عَلَيْهِمْ إِذَا اِنْهَزَمُوا أَنْ لَا يَسْتَقِرَّ لَهُمْ قَرَارٌ.
وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ : أَرَادَ أَنْ تَطِيشَ عُقُولُهُمْ وَتَرْعَدَ أَقْدَامُهُمْ عِنْدَ اللِّقَاءِ فَلَا يَثْبُتُوا.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى الْأَحْزَابِ فَقَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ اهْزِمْ الْأَحْزَابَ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض»: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم، عن شريك وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرف...
حدثنا يونس بن عبيد، مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب أسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كانت سوداء مرب...
عن ابن عباس قال: «كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء، ولواؤه أبيض»: هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس
عن المهلب بن أبي صفرة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بيتكم العدو، فقولوا: حم لا ينصرون».<br> وفي الباب عن سلمة بن الأكوع، وهكذا روى بعضهم...
عن ابن سيرين، قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب، وزعم سمرة أنه «صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حنفيا»: هذا حديث غريب لا نعرفه إ...
عن أبي سعيد الخدري قال: لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح مر الظهران، فآذننا بلقاء العدو «فأمرنا بالفطر»، فأفطرنا أجمعون: هذا حديث حسن صحيح و...
عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: ركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال له: مندوب، فقال: «ما كان من فزع، وإن وجدناه لبحرا»: وفي الباب عن...
عن أنس بن مالك قال: كان فزع بالمدينة فاستعار رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لنا، يقال له: مندوب، فقال: «ما رأينا من فزع، وإن وجدناه لبحرا»: هذا حدي...
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم من أجرأ الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس» قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتا، قال: فتلقاهم النبي صلى ال...