2350-
عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله والله إني لأحبك.
فقال له: «انظر ماذا تقول»، قال: والله إني لأحبك، ثلاث مرات، فقال: «إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه» حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا أبي، عن شداد أبي طلحة، نحوه بمعناه،: " هذا حديث حسن غريب، وأبو الوازع الراسبي اسمه: جابر بن عمرو وهو بصري "
ضعيف
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا رَوْحُ ) بِفَتْحِ رَاءٍ وَسُكُونِ وَاوٍ وَإِهْمَالِ حَاءٍ ( بْنُ أَسْلَمَ ) الْبَاهِلِيُّ أَبُو حَاتِمٍ الْبَصْرِيُّ ضَعِيفٌ مِنْ التَّاسِعَةِ ( أَخْبَرَنَا شَدَّادٌ ) بْنُ سَعِيدٍ ( أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ ) الْبَصْرِيُّ , صَدُوقٌ يُخْطِئُ مِنْ الثَّامِنَةِ ( عَنْ أَبِي الْوَازِعِ ) اِسْمُهُ جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو الرَّاسِبِيُّ صَدُوقٌ يَهِمُ مِنْ التَّاسِعَةِ.
قَوْلُهُ : ( وَاَللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّك ) أَيْ حُبًّا بَلِيغًا وَإِلَّا فَكُلُّ مُؤْمِنٍ يُحِبُّهُ ( فَقَالَ لَهُ اُنْظُرْ مَا تَقُولُ ) أَيْ رُمْت أَمْرًا عَظِيمًا وَخَطْبًا خَطِيرًا فَتَفَكَّرْ فِيهِ , فَإِنَّك تُوقِعُ نَفْسَك فِي خَطَرٍ.
وَأَيُّ خَطَرٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَسْتَهْدِفَهَا غَرَضًا لِسِهَامِ الْبَلَايَا وَالْمَصَائِبِ , فَهَذَا تَمْهِيدٌ لِقَوْلِهِ : ( فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا ) ( قَالَ وَاَللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّك ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ) ظَرْفٌ لِقَالَ ( إِنْ كُنْت تُحِبُّنِي ) حُبًّا بَلِيغًا كَمَا تَزْعُمُ ( فَأَعِدَّ ) أَمْرٌ مُخَاطَبٌ مِنْ الْإِعْدَادِ , أَيْ فَهَيِّءْ ( لِلْفَقْرِ ) أَيْ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ بَلْ بِالشُّكْرِ وَالْمَيْلِ إِلَيْهِ ( تِجْفَافًا ) بِكَسْرِ الْفَوْقِيَّةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ : أَيْ دِرْعًا وَجُنَّةٍ.
فَفِي الْمُغْرِبِ : هُوَ شَيْءٌ يُلْبَسُ عَلَى الْخَيْلِ عِنْدَ الْحَرْبِ كَأَنَّهُ دِرْعٌ , تِفْعَالٌ مِنْ جَفَّ لِمَا فِيهِ مِنْ الصَّلَابَةِ وَالْيُبُوسَةِ اِنْتَهَى.
فَتَاؤُهُ زَائِدَةٌ عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ فِي النِّهَايَةِ.
وَفِي الْقَامُوسِ : التِّجْفَافُ بِالْكَسْرِ آلَةٌ لِلْحَرْبِ يَلْبَسُهُ الْفَرَسُ وَالْإِنْسَانُ لِيَقِيَهُ فِي الْحَرْبِ.
فَمَعْنَى الْحَدِيثِ : إِنْ كُنْت صَادِقًا فِي الدَّعْوَى وَمُحِقًّا فِي الْمَعْنَى فَهَيِّءْ آلَةً تَنْفَعُك حَالَ الْبَلْوَى , فَإِنَّ الْبَلَاءَ وَالْوَلَاءَ مُتَلَازِمَانِ فِي الْخَلَا وَالْمَلَا.
وَمُجْمَلُهُ أَنَّهُ تَهَيَّأْ لِلصَّبْرِ خُصُوصًا عَلَى الْفَقْرِ لِتَدْفَعَ بِهِ عَنْ دِينِك بِقُوَّةِ يَقِينِك مَا يُنَافِيهِ مِنْ الْجَزَعِ وَالْفَزَعِ , وَقِلَّةِ الْقَنَاعَةِ وَعَدَمِ الرِّضَا بِالْقِسْمَةِ.
وَكُنِيَ بِالتِّجْفَافِ عَنْ الصَّبْرِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْفَقْرَ كَمَا يَسْتُرُ التِّجْفَافُ الْبَدَنَ عَنْ الضُّرِّ.
قَالَهُ الْقَارِي : ( مِنْ السَّيْلِ ) أَيْ إِذَا اِنْحَدَرَ مِنْ عُلُوٍّ ( إِلَى مُنْتَهَاهُ ) أَيْ مُسْتَقَرِّهِ فِي سُرْعَةِ وُصُولِهِ.
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُصُولِ الْفَقْرِ بِسُرْعَةٍ إِلَيْهِ , وَمِنْ نُزُولِ الْبَلَايَا وَالرَّزَايَا بِكَثْرَةٍ عَلَيْهِ , فَإِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ , خُصُوصًا سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ , فَيَكُونُ بَلَاؤُهُ أَشَدَّ بَلَائِهِمْ , وَيَكُونُ لِأَتْبَاعِهِ نَصِيبٌ عَلَى قَدْرِ وَلَائِهِمْ.
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ) بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ , ثِقَةٌ ثَبْتٌ , طُلِبَ لِلْقَضَاءِ فَامْتَنَعَ مِنْ الْعَاشِرَةِ ( أَخْبَرَنَا أَبِي ) أَيْ عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ الْبَصْرِيُّ , ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ التَّاسِعَةِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ عَنْ أَبِي الْوَازِعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فَقَالَ انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فَقَالَ انْظُرْ مَاذَا تَقُولُ قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنْ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شَدَّادٍ أَبِي طَلْحَةَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَأَبُو الْوَازِعِ الرَّاسِبِيُّ اسْمُهُ جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ بَصْرِيٌّ
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة» وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة» فقالت عائشة: لم يا رسول الله؟ قال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام نصف يوم» هذا حديث حسن صحيح
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام» هذا حديث حسن صحيح
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا» هذا حديث حسن "
عن مسروق، قال: دخلت على عائشة، فدعت لي بطعام وقالت: «ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكي إلا بكيت» قال: قلت لم؟ قالت: «أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله...
عن عائشة، قالت: «ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض»: «هذا حديث حسن صحيح» وفي الباب عن أبي هريرة
عن أبي هريرة، قال: «ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله ثلاثا تباعا من خبز البر حتى فارق الدنيا» هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه "
عن سليم بن عامر، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: «ما كان يفضل عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير»: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، ويحيى...