1573- عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها، أو يقتل صيدها " وقال: " المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يخرج منها أحد رغبة عنها، إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها، إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن حكيم، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٩٨، وعبد بن حميد (١٥٣) ، ومسلم (١٣٦٣) ، والبيهقي ٥/١٩٧ من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (١١٢٤) ، والطحاوي ٤/١٩١ من طريق مروان بن معاوية، به مختصرا.
وسيأتي برقم (١٦٠٦) ، وانظر ما تقدم برقم (١٤٥٧)
لابتا المدينة: حرتاها، وهما: واقم والوبرة.
اللأواء: الشدة والجوع.
العضاه: كل شجرعظيم له شوك.
قوله: "المدينة خير لهم"، قال السندي: قال ذلك في ناس يتركون المدينة إلى بعض بلاد الرخاء كالشام وغيره، أي: المدينة خير لأولئك التاركين لها من تلك البلاد التي يتركونها لأجلها، فلا دليل في الحديث على تفضيل أحد الحرمين على الآخر.
وانظر لزاما "شرح مسلم" للنووي ٩/١٣٦-١٣٧.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "والمدينة خير لهم " : قال ذلك في ناس يتركون المدينة إلى بعض بلاد الرخاء ; كالشام وغيره ; أي : المدينة خير لأولئك التاركين لها من تلك البلاد التي يتركونها لأجلها ، فلا دليل في الحديث على تفضيل أحد الحرمين على الآخر .
*وقوله : "لو كانوا يعلمون " : ليس المراد أنها خير على تقدير العلم ; إذ المدينة خير ، علموا بذلك أو جهلوا ، بل المراد : لو علموا بذلك ، لما فارقوها ، وقد تجعل كلمة "لو" للتمني ، لكن يشكل المعنى بأن بعضهم قد علموا ببلوغ الخبر لهم ، ومع ذلك فارقوها ، فكيف يصح أن يقال : لو علموا بذلك ، لما فارقوها ؟ ويمكن الجواب : بأن المراد لو علموا بذلك عيانا ، وليس الخبر كالمعاينة ، أو هو من تنزيل العالم الذي لا يعمل بعلمه كالجاهل .
وقد يقال : المراد : المدينة خير لهم لو كانوا من أهل العلم ; إذ البلدة الشريفة لا ينتفع بها إلا الأهل الشريف الذين يعملون بعلمهم .
وأما من ليس من أهل العلم ، فلا ينتفع بالبلدة الشريفة ، بل ربما يتضرر ، فخيرية البلدة ليست إلا لأهلها الذين يليق بهم الإقامة فيها .
"على لأوائها " : - بفتح لام وسكون همزة ومد - ; أي : شدتها وضيق العيش فيها .
"وجهدها " : - بفتح الجيم - المشقة .
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ حَكِيمٍ أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهُهَا أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا وَقَالَ الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن عامر بن سعد،عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل، فركع فيه ركعتين، وصلينا معه ودعا ربه...
عن عمر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة احتسب وصبر، المؤمن يؤجر في...
عن مصعب بن سعد، قال: كنت إذا ركعت وضعت يدي بين ركبتي، قال: فرآني أبي سعد بن مالك فنهاني.<br> وقال: " إنا كنا نفعله فنهينا عنه "
عن سعد بن مالك، وخزيمة بن ثابت، وأسامة بن زيد، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الطاعون رجز، أو بقية من عذاب عذب به قوم قبلكم، فإذا و...
عن داود بن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأصفن الدجال صفة لم يصفها من كان قبلي: إنه أعور، والله عز وج...
عن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه أتاه رهط فسألوه، فأعطاهم إلا رجلا منهم، قال سعد: فقلت: يا رسول الله، أعطيتهم وتركت فل...
عن محمد بن سعد، عن أبيه، قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش يسألنه، ويستكثرن رافعات أصواتهن، فلما سمعن صوت عم...
عن سعد بن مالك، قال: " كنا نكري الأرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما على السواقي من الزرع، وبما سعد بالماء منها، فنهانا رسول الله صلى الله...
عن سعد بن أبي وقاص، قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان، قال: " أما ترضى...