1604- عن ابن لسعد بن أبي وقاص، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: " إن الإيمان بدأ غريبا وسيعود كما بدأ، فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس، والذي نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان بين هذين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها "
إسناده جيد، وجهالة ابن سعد لا تضر، فإن أبناءه الذين رووا عنه ثقات معروفون بحمل العلم، على أنه قد جاء مبينا عند ابن منده في "الإيمان" وأنه عامر بن سعد، وهو ثقة من رجال الشيخين، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجالهما غير أبي صخر- وهو حميد بن زياد الخراط- فمن رجال مسلم، وهو صدوق.
أبوحازم: هو سلمة بن دينار.
وأخرجه أبو يعلى (٧٥٦) عن هارون بن معروف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدورقي (٩٢) ، والبزار (١١١٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٤٢٤) من طرق عن عبد الله بن وهب، به.
ولفظه عندهم "الإسلام" بدل "الإيمان"، ورواية البزار مختصرة.
وفي الباب عن ابن مسعود عند أحمد في "المسند" ١/٣٩٨، وعن أبي هريرة فيه ٢/٢٨٦ و٣٨٩، وعن عبد الرحمن بن سنة فيه أيضا ٤/٧٣ -٧٤، وعن عبد الله بن عمر عند مسلم (١٤٦) ، وعن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عند الترمذي (٢٦٣٠) .
يأرز: ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض.
والمسجدان: هما مسجد مكة ومسجد المدينة.
وقوله: "ليأرزن الإيمان"، قال ابن حبان في "صحيحه" ٩/٤٧: يريد به أهل الإيمان.
قوله: "بدأ غريبا"، قال السندي: يحتمل أن يكون بلا همزة، أي: ظهر، أو بهمزة، أي: ابتدأ، والثاني: هو الأشهر على الألسنة، وقال النووي: ضبطناه بالهمز، ويؤيده المقابلة بالعود، فإن العود يقابل بالابتداء.
"غريبا"، أي: لقلة أهله، وأصل الغريب: البعيد عن الوطن.
"كما بدأ"، أي: غريبا بقلة من يقوم به، ويعين عليه، وإن كان أهله كثيرا.
"للغرباء": القائمين بأمره، و"طوبى" فعل من الطيب، وتفسيره بالجنة وبشجرة عظيمة فيها.
وفيه تنبيه على أن نصرة الإسلام، والقيام بأمره، يصير محتاجا إلى الخروج عن الأوطان، والصبر على مشاق الغربة، كما كان في أول الأمر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بدأ غريبا " : يحتمل أن يكون بلا همزة ; أي : ظهر ، أو بهمزة ; أي : ابتدأ ، والثاني هو الأشهر على الألسنة .
وقال النووي : ضبطناه بالهمز ، ويؤيده المقابلة بالعود ; فإن العود يقابل بالابتداء .
"غريبا " : أي : لقلة أهله ، وأصل الغريب : البعيد عن الوطن .
"كما بدأ " : أي : غريبا بقلة من يقوم به ، ويعين عليه ، وإن كان أهله كثيرا للغرباء القائمين بأمره ، و"طوبى" فعلى من الطيب ، وتفسيره بالجنة وبشجرة عظيمة فيها ، وفيه تنبيه على أن نصرة الإسلام والقيام بأمره يصير محتاجا إلى الخروج عن الأوطان ، والصبر على مشاق الغربة كما كان في أول الأمر .
"ليأرزن " : هو - بياء مثناة من تحت بعدها همزة ثم راء مكسورة ثم زاي ، وحكي ضم الراء وفتحها - ; أي : ينضم ويجتمع .
"بين هذين المسجدين " : أراد : مسجد مكة والمدينة .
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد وَسَمِعْتُهُ أَنَا مَنْ هَارُونَ أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنٍ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ إِنَّ الْإِيمَانَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى يَوْمَئِذٍ لِلْغُرَبَاءِ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الْإِيمَانُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا
عن سعد بن أبي وقاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام "
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أحرم ما بين لابتي المدينة، كما حرم إبراهيم، حرمه لا يقطع عضاهها، ولا يقتل صيدها،...
عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء؟ قال: فقال: " الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دين...
عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال علي: يا رسول الله، أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال:...
عن بسر بن سعيد، أن سعد بن أبي وقاص، قال عند فتنة عثمان بن عفان: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم...
عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: " هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها "
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا نبي الله، علمني كلاما أقوله، قال: " قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ا...
عن مصعب بن سعد، حدثني أبي، قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ " قال: فسأله سائل من جلسائه: ي...
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ " فسأله سائل من جلسائه، كيف يكس...