حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة فاتحة الكتاب (حديث رقم: 2953 )


2953- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج، غير تمام» قال: قلت: يا أبا هريرة، إني أحيانا أكون وراء الإمام.
قال: «يا ابن الفارسي، فاقرأها في نفسك» 2953- فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل.
يقوم العبد فيقول: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] فيقول الله: حمدني عبدي.
فيقول {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: ١] فيقول الله: أثنى علي عبدي.
فيقول {مالك يوم الدين} فيقول: مجدني عبدي وهذا لي، وبيني وبين عبدي {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: ٥] وآخر السورة لعبدي، ولعبدي ما سأل، يقول: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: ٧] ": «هذا حديث حسن» وقد روى شعبة، وإسماعيل بن جعفر، وغير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث، وروى ابن جريج، ومالك بن أنس، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي السائب، مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وروى ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، وأبو السائب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا 2953- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، فهي خداج، غير تمام» وليس في حديث إسماعيل بن أبي أويس أكثر من هذا " وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال: كلا الحديثين صحيح، واحتج بحديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء "

أخرجه الترمذي


(1) صحيح (2) صحيح (3) صحيح

شرح حديث (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( مَنْ صَلَّى ) ‏ ‏إِمَامًا كَانَ أَوْ مُقْتَدِيًا أَوْ مُنْفَرِدًا ‏ ‏( صَلَاةً ) ‏ ‏جَهْرِيَّةً كَانَتْ أَوْ سَرِيَّةً , فَرِيضَةً أَوْ نَافِلَةً ‏ ‏( لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ ) ‏ ‏, أَيْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ : أُمُّ الْقُرْآنِ اِسْمُ الْفَاتِحَةِ , وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا فَاتِحَتُهُ كَمَا سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّهَا أَصْلُهَا ‏ ‏( فَهِيَ خِدَاجٌ ) ‏ ‏أَيْ نَاقِصٌ نَقْصَ فَسَادٍ وَبُطْلَانٍ , وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى الْخِدَاجِ فِي بَابِ مَا جَاءَ أَنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ‏ ‏( غَيْرُ تَمَامٍ ) ‏ ‏بَيَانُ خِدَاجٍ أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ.
قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : هُوَ صَرِيحٌ فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ عُلَمَاؤُنَا مِنْ نُقْصَانِ صَلَاتِهِ , فَهُوَ مُبَيِّنٌ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : " لَا صَلَاةَ " , أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا نَفْيُ الْكَمَالِ لَا نَفْيُ الصِّحَّةِ , فَبَطَلَ قَوْلُ اِبْنِ حَجَرٍ , وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهَا غَيْرُ صَحِيحَةٍ وَبِنَفْيِ لَا صَلَاةَ نَفْيُ صِحَّتِهَا لِأَنَّهَا مَوْضُوعُهُ , ثُمَّ قَالَ : وَدَلِيل ذَلِكَ أَحَادِيثُ لَا تَقْبَلُ تَأْوِيلًا , مِنْهَا خَبَرُ اِبْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ فِي صِحَاحِهِمْ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ : " لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ " , وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ , وَقَالَ النَّوَوِيُّ : رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ , وَفِيهِ أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْإِجْزَاءِ الْكَامِلِ , اِنْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ.
‏ ‏قُلْتُ : حَدِيثُ اِبْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ بِلَفْظِ : " لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ " , دَلِيلٌ صَحِيحٌ صَرِيحٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْخِدَاجِ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ نُقْصَانُ الذَّاتِ , أَعْنِي نُقْصَانَ الْفَسَادِ وَالْبُطْلَانِ , وَأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا صَلَاةَ نَفْيُ الصِّحَّةِ , وَأَمَّا قَوْلُ الْقَارِي إِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْإِجْزَاءِ الْكَامِلِ فَغَلَطٌ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعْدِ الْإِجْزَاءِ إِلَّا الْفَسَادُ وَالْبُطْلَانُ , فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ.
وَقَدْ سَبَقَ تَحْقِيقُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي مَحَلِّهَا , وَبَسَطْنَا الْكَلَامَ فِيهَا فِي كِتَابِنَا " أَبْكَارُ الْمِنَنِ فِي نَقْدِ آثَارِ السُّنَنِ" ‏ ‏( إِنِّي أَحْيَانَا أَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ ) ‏ ‏أَيْ فَهَلْ أَقْرَأُ أَمْ لَا ‏ ‏( قَالَ يَا اِبْنَ الْفَارِسِيِّ ) ‏ ‏لَعَلَّهُ كَانَ فَارِسِيَّ النَّسْلِ ‏ ‏( فَاقْرَأْهَا فِي نَفْسِك ) ‏ ‏أَيْ سِرًّا غَيْرَ جَهْرٍ ‏ ‏( قَسَمْت الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ) ‏ ‏قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ هُنَا الْفَاتِحَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا لَا تَصِحُّ إِلَّا بِهَا , كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَجُّ عَرَفَةُ " , فَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِهَا بِعَيْنِهَا فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَالْمُرَادُ قَسَمْتهَا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى ; لِأَنَّ نِصْفَهَا الْأَوَّلَ تَحْمِيدٌ لِلَّهِ تَعَالَى وَتَمْجِيدُهُ وَثَنَاءٌ عَلَيْهِ وَتَفْوِيضٌ إِلَيْهِ , وَالنِّصْفَ الثَّانِيَ سُؤَالٌ وَطَلَبٌ وَتَضَرُّعٌ وَافْتِقَارٌ ‏ ‏( حَمِدَنِي عَبْدِي ) ‏ ‏قَالَ النَّوَوِيُّ : قَوْلُهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي وَأَثْنَى عَلَيَّ وَمَجَّدَنِي إِنَّمَا قَالَهُ لِأَنَّ التَّحْمِيدَ الثَّنَاءُ بِجَمِيلِ الْفِعَالِ , وَالتَّمْجِيدَ الثَّنَاءُ بِصِفَاتِ الْجَلَالِ , وَيُقَالُ أَثْنَى عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ , وَلِهَذَا جَاءَ جَوَابًا لِلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِاشْتِمَالِ اللَّفْظَيْنِ عَلَى الصِّفَاتِ الذَّاتِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ ‏ ‏( وَبَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ‏ ‏قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا لِأَنَّ فِي ذَلِكَ تَذَلُّلُ الْعَبْدِ لِلَّهِ تَعَالَى وَطَلَبُهُ الِاسْتِعَانَةَ مِنْهُ , وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ تَعْظِيمَ اللَّهِ وَقُدْرَتَهُ عَلَى مَا طَلَبَ مِنْهُ ‏ ‏( وَآخِرُ السُّورَةِ لِعَبْدِي ) ‏ ‏يَعْنِي مِنْ قَوْلِهِ { اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } إِلَخْ ‏ ‏( وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ) ‏ ‏أَيْ غَيْرَ هَذَا ‏ ‏( يَقُولُ { اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ) ‏ ‏أَيْ ‏ ‏ثَبِّتْنَا عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ أَوْ طَرِيقِ مُتَابَعَةِ الْحَبِيبِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ‏ ‏{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ } ‏ ‏مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ‏ ‏{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } ‏ ‏أَيْ الْيَهُودِ ‏ ‏{ وَلَا الضَّالِّينَ } ‏ ‏أَيْ النَّصَارَى.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ) ‏ ‏هُوَ الذُّهْلِيُّ ‏ ‏( وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ ) ‏ ‏أَبُو يُوسُفَ الْفَسَوِيُّ ثِقَةٌ حَافِظٌ مِنْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ ‏ ‏( حَدَّثَنَا اِبْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ) ‏ ‏اِسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏ ‏هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ أَبُو أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ قَرِيبُ مَالِكٍ وَصِهْرُهُ صَدُوقٌ يَهِمُ مِنْ السَّابِعَةِ ‏ ‏( وَأَبُو السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ) ‏ ‏قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : أَبُو السَّائِبِ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى اِبْنِ زُهْرَةَ , يُقَالُ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَسَأَلْت أَبَا زُرْعَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ) ‏ ‏أَيْ سَأَلْته عَنْ أَنَّ حَدِيثَ مَنْ قَالَ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ , أَوْ حَدِيثَ مَنْ قَالَ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي السَّائِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏أَيْ أَبُو زُرْعَةَ ‏ ‏( كِلَا الْحَدِيثِينَ صَحِيحٌ ) ‏ ‏أَيْ حَدِيثُ مَنْ قَالَ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَحَدِيثُ مَنْ قَالَ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي السَّائِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كِلَاهُمَا صَحِيحٌ ‏ ‏( وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِ اِبْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْعَلَاءِ ) ‏ ‏أَيْ اِحْتَجَّ أَبُو زُرْعَةَ عَلَى قَوْلِهِ كِلَا الْحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ بِرِوَايَةِ اِبْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , فَإِنَّهُ قَالَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو السَّائِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , فَظَهَرَ مِنْ رِوَايَتِهِ أَنَّ الْعَلَاءَ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي السَّائِبِ كِلَيْهِمَا.


حديث من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج غير تمام قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا ‏ ‏بِأُمِّ الْقُرْآنِ ‏ ‏فَهِيَ ‏ ‏خِدَاجٌ ‏ ‏هِيَ ‏ ‏خِدَاجٌ ‏ ‏غَيْرُ تَمَامٍ قَالَ قُلْتُ يَا ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏إِنِّي أَحْيَانًا أَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ قَالَ يَا ‏ ‏ابْنَ الْفَارِسِيِّ ‏ ‏فَاقْرَأْهَا فِي نَفْسِكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ يَقْرَأُ الْعَبْدُ فَيَقُولُ ‏ { ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‏} ‏فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي فَيَقُولُ ‏ { ‏الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ‏} ‏فَيَقُولُ اللَّهُ أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي فَيَقُولُ ‏ { ‏مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ‏} ‏فَيَقُولُ مَجَّدَنِي عَبْدِي وَهَذَا لِي وَبَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ‏ { ‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ‏} ‏وَآخِرُ السُّورَةِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ يَقُولُ ‏ { ‏اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ‏} ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏ ‏وَقَدْ رَوَى ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏وَإِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏وَغَيْرُ وَاحِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ ‏ ‏وَرَوَى ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي السَّائِبِ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏نَحْوَ هَذَا ‏ ‏وَرَوَى ‏ ‏ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏وَأَبُو السَّائِبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏نَحْوَ هَذَا ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏بِذَلِكَ ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ‏ ‏وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏وَأَبُو السَّائِبِ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ‏ ‏وَكَانَا جَلِيسَيْنِ ‏ ‏لِأَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا ‏ ‏بِأُمِّ الْقُرْآنِ ‏ ‏فَهِيَ ‏ ‏خِدَاجٌ ‏ ‏غَيْرُ تَمَامٍ ‏ ‏وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏أَكْثَرُ مِنْ هَذَا وَسَأَلْتُ ‏ ‏أَبَا زُرْعَةَ ‏ ‏عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ كِلَا الْحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِ ‏ ‏ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏عَنْ أَبِيهِ عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال

عن عدي بن حاتم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عدي بن حاتم وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي...

إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض

عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم...

قال دخلوا متزحفين على أوراكهم

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {وادخلوا الباب سجدا} [البقرة: ٥٨] قال: «دخلوا متزحفين على أوراكهم» أي منحرفين

فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم

بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم} [البقرة: ٥٩] قال: «قالوا حبة في شعرة»: «هذا حديث حسن صحيح»

كنا في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى ك...

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة، فصلى كل رجل منا على حياله، فلما...

كان يصلي على راحلته تطوعا حيثما توجهت به

عن ابن عمر، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا حيثما توجهت به وهو جاء من مكة إلى المدينة» ثم قرأ ابن عمر، هذه الآية: {ولله المشر...

يا رسول الله لو صلينا خلف المقام

ن أنس، أن عمر قال: " يا رسول الله لو صلينا خلف المقام، فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [البقرة: ١٢٥] ": «هذا حديث حسن صحيح»

لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى

عن أنس، قال: قال عمر بن الخطاب: قلت يا رسول الله: " لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [البقرة: ١٢٥] ": «هذا حديث حسن...

وكذلك جعلناكم أمة وسطا

عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} [البقرة: ١٤٣] قال: «عدلا»: «هذا حديث حسن صحيح»