1625- عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رباح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أبو الأعور، ويقال: أبو ثور، والأول أشهر.
كان ابن عم عمر بن الخطاب، وزوج أخته فاطمة بنت الخطاب، فقد تزوج عمر بأخت سعيد بن زيد عاتكة بعد مقتل زوجها عبد الله بن أبي بكر بالطائف.
وكان أحد العشرة المشهود المقطوع لهم بالجنة، وإنما لم يذكره عمر في أهل الشورى لئلا يحابي بالخلافة لكونه ابن عم عمر بن الخطاب، والله أعلم.
وقد أسلم قديما قبل عمر هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب، وعلى يدها أسلم عمر.
وهاجر، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بن كعب.
ولم يشهد بدرا على الصحيح، لأنه كان هو وطلحة قد بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
ناحية الشام يتحسسان أخبار العير، فوقعت الوقعة في غيبتهما، فضرب لهما سهمهما وأجرهما، وشهد ما بعدها، وكان ممن افتتح الشام ودمشق وما معها، واليرموك.
وكانت وفاته سنة خمسين، وقيل: ثمان وخمسين، وهو بعيد.
وولي غسله وكفنه عبد الله بن عمر، قيل: وسعد بن أبي وقاص، وأما الذي صلى عليه فابن عمر لا محالة، وكان لسعيد بن زيد من العمر إذ ذاك فوق السبعين، ودفن بالعقيق، وقيل بالمدينة.
فرحمه الله ورضي عنه.
"جامع المسانيد والسنن" ٢/الورقة ٢٠٩، وانظر "سير أعلام النبلاء" ١/١٢٤- ١٤٣.
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الملك بن عمير: هو اللخمي الكوفي المعروف بالقفطي، قال الحافظ في "مقدمة الفتح" ص ٤٢٢: احتج به الجماعة، وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات، وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لكبر سنه، لأنه عاش مئة وثلاث سنين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٨٨ عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٠٤٩) (١٥٧) و (١٦٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٦٦٦٨) و (٧٥٦٤) و (٧٥٦٥) ، وأبو يعلى (٩٦١) و (٩٦٧) ، وأبو عوانة ٥/٤٠٠ و٤٠١ و٤٠٢، والشاشي (١٨٧) من طرق عن عبد الملك بن عمير، به.
وسيأتي برقم (١٦٢٩) و (١٦٣٢) و (١٦٣٤) و (١٦٣٥) و (١٦٣٦) .
والكمأة: هي فطر من الفصيلة الكمئية، وهي أرضية تنتفخ حاملات أبواغها، فتجتنى وتؤكل مطبوخة.
وقوله:"من المن"، قال السندي: أي: من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل كما في رواية مسلم، قال ابن العربي: فأفاد أن المن لم يكن طعاما واحدا كما يقوله المفسرون، وإنما كان أنواعا، ومنه: الكمأة، وقيل: أراد أنه يخرج من الأرض بلا مؤونة زرع كالمن كان ينزل من السماء، ويؤيده أنها من السلوى.
وانظر"فتح الباري" ١٠/١٦٣-١٦٤.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "الكمأة من المن " : الكمأة - بفتح كاف وسكون ميم وفتح همزة - : نبات ، لا ساق لها ولا ورق ، توجد في الفلوات من غير أن تزرع ، وقيل : هو شيء أبيض مثل شحم ينبت من الأرض يقال له : شحم الأرض ، واحدها كمء - بلا تاء - على خلاف القياس ، والقياس العكس ; كما في تمر وتمرة ، وهو من النوادر .
وقوله : "من المن " : أي : من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل ; كما في رواية مسلم .
قال ابن العربي : فأفاد أن المن لم يكن طعاما واحدا كما يقوله المفسرون ، وإنما كان أنواعا ، ومنه الكمأة ، وقيل : أراد أنه يخرج من الأرض بلا مؤنة زرع ، كالمن كان ينزل من السماء ، ويؤيده رواية أنها من السلوى ، وقيل : معناه أنه مما من الله تعالى به على عباده بإنعامه ، وهذا لا يوافق الروايات إلا أن يقال : لعل تلك الروايات مما تصرف فيه الرواة على حسب أفهامهم اعتمادا على النقل بالمعنى .
"شفاء للعين " : قيل : شفاء من حرارات العين ; لبرودة مائها ، وقيل : إن كان في العين حرارة ، فمجرد الماء شفاء ، وإلا فيخلط بدواء مناسب ، وقيل : لا بد من الخلط ; فإن ماءها وحده يؤذي العين ، وقيل : الصواب أنه شفاء مطلقا ، وقد نقل النووي - رحمه الله تعالى - في ذلك تجربة ، قال : رأيت أنا وغيري في زماننا من عمي وذهب بصره ، فكحل بماء الكمأة مجردا ، فشفي وعاد إليه بصره ، وكان استعماله ماء الكمأة اعتقادا في الحديث وتبركا ، قال : فيعصر ماؤها ، ويجعل في العين منه ، وقيل : تؤخذ الكمأة ، فتشق ، وتوضع على الجمرة حتى يعلو ماؤها ، فيكتحل بمائها ; لأن النار تلطفه .
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ
عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
عن عمرو بن حريث، قال: حدثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الكمأة من السلوى، وماؤها شفاء للعين "
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين "
عن رياح بن الحارث: أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عن...
عن سعيد بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد "، قال: وعليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر،...
عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من علي، رضي الله عنه، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " النبي...
عن سعيد بن زيد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
عن سعيد بن زيد بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال ابن نمير: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " من أخذ شبرا من الأرض ظلما، طوقه يوم الق...
عن سعيد بن زيد، قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده كمأة، فقال: " تدرون ما هذا؟ هذا من المن، وماؤها شفاء للعين "