حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قام نبي الله ﷺ يوما يصلي فخطر خطرة - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الأحزاب (حديث رقم: 3199 )


3199- أخبرنا قابوس بن أبي ظبيان، أن أباه، حدثه قال: قلنا لابن عباس: أرأيت قول الله عز وجل {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} [الأحزاب: ٤] ما عنى بذلك؟ قال: " قام نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين، قلبا معكم وقلبا معهم فأنزل الله {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} [الأحزاب: ٤] " حدثنا عبد بن حميد قال: حدثني أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير، نحوه: «هذا حديث حسن»

أخرجه الترمذي


ضعيف الإسناد

شرح حديث ( قام نبي الله ﷺ يوما يصلي فخطر خطرة)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

قَوْلُهُ ‏ ‏( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) ‏ ‏هُوَ الْإِمَامُ الدَّارِمِيُّ ‏ ‏( أَخْبَرَنَا صَاعِدٌ ) ‏ ‏بْنُ عُبَيْدٍ الْبَجْلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَوْ أَبُو سَعِيدٍ ‏ ‏( الْحَرَّانِيُّ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَشِدَّةِ الرَّاءِ بِالنُّونِ مَقْبُولٌ مِنْ كِبَارِ الْعَاشِرَةِ ‏ ‏( أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ ) ‏ ‏هُوَ اِبْنُ مُعَاوِيَةَ.
قَوْلُهُ ‏ ‏( فَخَطَرَ خَطْرَةً ) ‏ ‏يُرِيدُ الْوَسْوَسَةَ الَّتِي تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ فِي صَلَاتِهِ.
قَالَ فِي النِّهَايَةِ فِي حَدِيثِ سُجُودِ السَّهْوِ حَتَّى يَخْطِرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ يُرِيدُ الْوَسْوَسَةَ , وَمِنْهُ حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ : قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُصَلِّي فَخَطَرَ خطرة فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ إِنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ اِنْتَهَى.
وَفِي رِوَايَةٍ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً فَسَهَا فِيهَا فَخَطَرَتْ مِنْهُ كَلِمَةٌ فَسَمِعَهَا الْمُنَافِقُونَ فَقَالُوا إِنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ فَنَزَلَتْ ‏ ‏( أَلَا تَرَى ) ‏ ‏وَفِي رِوَايَةٍ أَلَا تَرَوْنَ ‏ ‏( أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ ) ‏ ‏أَيْ مَعَ أَصْحَابِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏ ‏( { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } ) ‏ ‏قَالَ اِبْنُ جَرِيرٍ : اِخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمُرَادِ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ ( { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَنَى بِذَلِكَ تَكْذِيبَ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ وَصَفُوا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ ذُو قَلْبَيْنِ فَنَفَى ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ وَكَذَّبَهُمْ ثُمَّ ذَكَرَ أَثَرَ اِبْنِ عَبَّاسٍ هَذَا ثُمَّ قَالَ : وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ عَنَى بِذَلِكَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ ذِهْنِهِ ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ عَنَى بِذَلِكَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَبَنَّاهُ فَضَرَبَ اللَّهُ بِذَلِكَ مَثَلًا اِنْتَهَى.
وَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : يَقُولُ تَعَالَى مُوَطِّئًا قَبْلَ الْمَقْصُودِ الْمَعْنَوِيِّ أَمْرًا مَعْرُوفًا حِسِّيًّا وَهُوَ أَنَّهُ كَمَا لَا يَكُونُ لِلشَّخْصِ الْوَاحِدِ قَلْبَانِ فِي جَوْفِهِ وَلَا تَصِيرُ زَوْجَتُهُ الَّتِي يُظَاهِرُ مِنْهَا بِقَوْلِهِ : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي أُمًّا لَهُ.
كَذَلِكَ لَا يَصِيرُ الدَّعِيُّ وَلَدًا لِلرَّجُلِ إِذَا تَبَنَّاهُ فَدَعَاهُ اِبْنًا لَهُ فَقَالَ { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ } كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ { مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ } الْآيَةَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ } هَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ بِالنَّفْيِ , فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَبَنَّاهُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَكَانَ يُقَالُ لَهُ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَأَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَقْطَعَ هَذَا الْإِلْحَاقَ وَهَذِهِ النِّسْبَةَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ } كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي أَثْنَاءِ السُّورَةِ { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } وَقَالَ هَا هُنَا { ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ } يَعْنِي تَبَنِّيكُمْ لَهُمْ قَوْلٌ لَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ اِبْنًا حَقِيقِيًّا فَإِنَّهُ مَخْلُوقٌ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ آخَرَ فَمَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَبَوَانِ كَمَا لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لِلْبَشَرِ الْوَاحِدِ قَلْبَانِ.
وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ يُقَالُ لَهُ ذُو الْقَلْبَيْنِ وَأَنَّهُ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ , كُلٌّ مِنْهُمَا بِعَقْلٍ وَافِرٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ رَدًّا عَلَيْهِ.
هَكَذَا رَوَى الْعَوْفِيُّ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ بِهِ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ , ثُمَّ ذَكَرَ اِبْنُ كَثِيرٍ حَدِيثَ بْنِ عَبَّاسٍ الَّذِي نَحْنُ فِي شَرْحِهِ , ثُمَّ قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ ( { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } ) قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ضُرِبَ لَهُ مَثَلٌ يَقُولُ : لَيْسَ اِبْنُ رَجُلٍ آخَرَ اِبْنَك , وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهَذَا يُوَافِقُ مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ التَّفْسِيرِ اِنْتَهَى.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.


حديث هذا حديث حسن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏صَاعِدٌ الْحَرَّانِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زُهَيْرٌ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَاهُ ‏ ‏حَدَّثَهُ قَالَ ‏ ‏قُلْنَا ‏ ‏لِابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏ { ‏مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ‏} ‏مَا عَنَى بِذَلِكَ قَالَ ‏ ‏قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمًا ‏ ‏يُصَلِّي فَخَطَرَ خَطْرَةً فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ أَلَا ‏ ‏تَرَى أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏ { ‏مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ‏} ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زُهَيْرٌ ‏ ‏نَحْوَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله ﷺ ليرين ا...

عن أنس، قال: " قال عمي أنس بن النضر، سميت به، لم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه، فقال: أول مشهد قد شهده رسول الله صلى الله عليه و...

لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرين الله كيف أصنع

عن أنس بن مالك، أن عمه غاب عن قتال بدر فقال: " غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرين الله ك...

سمعت رسول الله ﷺ يقول طلحة ممن قضى نحبه

عن موسى بن طلحة، قال: دخلت على معاوية، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طلحة ممن قضى نحبه»: «هذا حديث غريب لا...

كانوا لا يجترئون على مسألته يوقرونه ويهابونه

عن موسى، وعيسى، ابني طلحة عن أبيهما طلحة، أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل: سله عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترئون على مسأل...

إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي

عن عائشة، قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: «يا عائشة، إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك»،...

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم...

عن عمر بن أبي سلمة، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطه...

إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت

عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: «الصلاة يا أهل البيت» {إنما يريد الله ليذهب ع...

لو كان النبي ﷺ كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية...

عن عائشة، قالت: " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} [الأحزاب: ٣٧] بالع...

لو كان النبي ﷺ كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية...

عن عائشة قالت: " لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} [الأحزاب: ٣٧] " الآية:...