1750- عن عبد الله بن جعفر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا، استعمل عليهم زيد بن حارثة " فإن قتل زيد - أو استشهد - فأميركم جعفر، فإن قتل - أو استشهد - فأميركم عبد الله بن رواحة " فلقوا العدو، فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه، وأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: " إن إخوانكم لقوا العدو، وإن زيدا أخذ الراية، فقاتل حتى قتل - أو استشهد - ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل - أو استشهد -، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل - أو استشهد - ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد، ففتح الله عليه " فأمهل، ثم أمهل آل جعفر - ثلاثا - أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: " لا تبكوا على أخي بعد اليوم ادعوا إلي ابني أخي " قال: فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال: ادعوا إلي الحلاق، فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا، ثم قال: " أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي " ثم أخذ بيدي فأشالها، فقال: " اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه "، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح له، فقال: " العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟! "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن سعد، فمن رجال مسلم.
محمد بن أبي يعقوب: هومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، نسب هنا إلى جده.
وأخرجه بتمامه ابن سعد ٤/٣٦-٣٧، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٠٤) من طريق وهب بن جرير، بهذا الإسناد.
وليس عند النسائي قوله: "فجاءت أمنا فذكرت له .
" إلى آخر الحديث.
وأخرجه مختصرا أبو داود (٤١٩٢) ، وابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (٤٣٤) ، والنسائي في "المجتبى" ٨/١٨٢- وسقط من المطبوع: "الحسن بن سعد" وهوثابت في "الكبرى" (٩٢٩٥) -، وفي "الكبرى" (٨١٦٠) من طريق وهب بن جرير، به.
وقوله: "فأشالها" أي: رفعها.
وقوله: "جعلت تفرح له" قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٤٢٣: قال أبو موسى: هكذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، فإن كان بالحاء، فهو من أفرحه: إذا غمه وأزال عنه الفرح، وافرحه الدين: إذا أثقله، وإن كانت بالجيم فهو من المفرج الذي لا عشيرة له، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "أتخافين العيلة وأنا وليهم؟ "
والعيلة: الفاقة والفقر والحاجة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فإن قتل زيد " : أي : وقال : فإن قتل زيد ، وفيه جواز تعلق الإمارة بشرط .
"ثم أخذ الراية خالد " : ضرورة ، وإن لم يؤمر ، وفيه أنه إذا اضطر الحال إلى إمارة شخص ، يتأمر ، وإن لم يؤمره الإمام .
"فأمهل " : أي : تركهم فيما هم فيه من الحزن ، وما جاء إليهم .
"أفرخ " : - بفتح فسكون فضم - : جمع فرخ - بفتح فسكون - ، وهو ولد الطائر ، وكل صغير من الحيوان .
"خلقي " : - بفتح فسكون - .
"وخلقي " : - بضمتين - ، كأنه يريد أنه مثل أبيه .
"اخلف " : - بضم لام - ; أي : كن خليفة له .
"تفرح " : قيل - بالحاء المهملة - ; من أفرحه : إذا غمه وأزال عنه الفرح ، أو - بالجيم - فهو من المفرج الذي لا عشيرة له ، فكأنها ذكرت أنهم بقوا لموت أبيهم بلا عشيرة .
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا اسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَقَالَ فَإِنْ قُتِلَ زَيْدٌ أَوْ اسْتُشْهِدَ فَأَمِيرُكُمْ جَعْفَرٌ فَإِنْ قُتِلَ أَوْ اسْتُشْهِدَ فَأَمِيرُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَأَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَرٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَتَى خَبَرُهُمْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّ إِخْوَانَكُمْ لَقُوا الْعَدُوَّ وَإِنَّ زَيْدًا أَخَذَ الرَّايَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ اسْتُشْهِدَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ اسْتُشْهِدَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ اسْتُشْهِدَ ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَمْهَلَ ثُمَّ أَمْهَلَ آلَ جَعْفَرٍ ثَلَاثًا أَنْ يَأْتِيَهُمْ ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَالَ لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ ادْعُوا لِي ابْنَيْ أَخِي قَالَ فَجِيءَ بِنَا كَأَنَّا أَفْرُخٌ فَقَالَ ادْعُوا إِلَيَّ الْحَلَّاقَ فَجِيءَ بِالْحَلَّاقِ فَحَلَقَ رُءُوسَنَا ثُمَّ قَالَ أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَشَالَهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللَّهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ فَجَاءَتْ أُمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ فَقَالَ الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
عن عبد الله بن جعفر، قال: لما جاء نعي جعفر حين قتل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد أتاهم أمر يشغلهم - أو أتاهم ما يشغلهم "
عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من شك في صلاته، فليسجد سجدتين بعد ما يسلم "(1) 1753- عن عقبة بن محمد بن الحارث، فذكر مثله...
عن عبد الله بن جعفر، قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته، وأردفني خلفه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يست...
عن ابن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن عبد الله بن جعفر كان يتختم في يمينه، وزعم " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه "
حدثنا المسعودي، حدثنا شيخ قدم علينا من الحجاز، قال: شهدت عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر بالمزدلفة، فكان ابن الزبير يحز اللحم لعبد الله بن جعفر،...
عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ينبغي لنبي أن يقول: إني خير من يونس بن متى " قال أبو عبد الرحمن: وحدثناه هارون بن معر...
عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب "
عن عبد الله بن جعفر، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم، فجعل القوم يلقونه اللحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أطيب اللحم لحم الظه...
عن عبد الله بن جعفر، قال: لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس، ونحن صبيان نلعب، إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة، فقال: " ارفعوا هذا إلي " قال:...