1844- عن ابن عباس قال: لما خيرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة، ودموعه تسيل على لحيته، فكلم العباس ليكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبريرة: " إنه زوجك "، قالت: تأمرني به يا رسول الله؟ قال: " إنما أنا شافع " قال: فخيرها، فاختارت نفسها وكان عبدا لآل المغيرة، يقال له: مغيث
إسناده صحيح على شرط البخاري، عكرمة من رجاله، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين.
خالد: هو ابن مهران الحذاء، وبريرة، بفتح الباء وكسر الراء: مولاة كانت لبعض الأنصار كاتبوها، فأدت عنها السيدة عائشة فأعتقتها، فصارت مولاة لها، وخيرها رسول الله بعتقها فاختارت نفسها، وقصتها معروفة في "الصحيحين" وغيرهما من حديث عائشة وغيرها، وهي التي جاء فيها الحديث: "الولاء لمن أعتق".
وأخرجه سعيد بن منصورفي "سننه" (١٢٥٧) ومن طريقه الطحاوي ٣/٨٢-٨٣ عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (٢٢٩٢) ، والبخاري (٥٢٨٣) ، وأبو داود (٢٢٣١) ، وابن ماجه (٢٠٧٥) ، والنسائي ٨/٢٤٥-٢٤٦، وابن حبان (٤٢٧٣) ، والطبراني (١١٩٦٢) ، والدارقطني ٢/١٥٤، والبيهقي ٧/٢٢٢، والبغوي (٢٢٩٩) من طرق عن خالد الحذاء، وأخرجه مختصرا عبد الرزاق (١٣٠١٠) ، والبخاري (٥٢٨١) و (٥٢٨٢) ، والترمذي (١١٥٦) ، وابن الجارود (٧٤١) ، وابن حبان (٤٢٧٠) ، والطبراني (١١٨٥١) ، والبيهقي ٧/٢٢٢ من طرق عن أيوب السختياني، والطبراني (١١٨٨٥) من طريق هشام بن حسان، كلاهما عن عكرمة، به.
وانظر (٢٥٤٢) .
قوله: "فاختارت نفسها"، قال السندي: أي: ولم تقبل الشفاعة، وفيه أنه لا إثم في رد شفاعة الصالحين، والظاهر أنها ما ردت إلا لأمر عظيم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لما خيرت " : على بناء المفعول .
"يتبعها " : من إفراطه في حبها .
"فكلم " : أي : زوجها .
"فيه " : في شأنه .
"فاختارت نفسها " : أي : ولم تقبل الشفاعة ، وفيه أنه لا إثم في رد شفاعة الصالحين ، والظاهر أنها ما ردت إلا لأمر عظيم .
"وكان " : أي : زوجها .
"عبدا " : لا دلالة فيه على كونه عبدا باقيا على الرق حين خيرت ، وقد جاء ما يدل على أنه كان حرا حينئذ ، وكذا جاء ما يدل على أنه كان عبدا .
وبالجملة : فمن قال : إنه كان حينئذ عبدا ، فيمكن أنه ما اطلع على إعتاقه ، فاعتمد على الأصل ، ومن قال : إنه معتق ، فمعه زيادة علم ، فينبغي الأخذ بحديثه ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا خُيِّرَتْ بَرِيرَةُ رَأَيْتُ زَوْجَهَا يَتْبَعُهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَكُلِّمَ الْعَبَّاسُ لِيُكَلِّمَ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِبَرِيرَةَ إِنَّهُ زَوْجُكِ فَقَالَتْ تَأْمُرُنِي بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّمَا أَنَا شَافِعٌ قَالَ فَخَيَّرَهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا وَكَانَ عَبْدًا لِآلِ الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذراري المشركين، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن ابن عباس، قال: " قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس وستين "
عن ابن عباس، قال: " الطعام الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يباع حتى يقبض " قال ابن عباس: وأحسب كل شيء مثله
عن ابن عباس، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: " إذا لم يجد المحرم إزارا فليلبس السراويل، وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم صائم "
عن ابن عباس: أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، فوقصته ناقته وهو محرم، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثو...
عن ابن عباس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع: " هلم القط لي " فلقطت له حصيات هن حصى الخذف، فلما وضعهن في يده، قال: " نعم بأمثال هؤلا...
عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر من المدينة لا يخاف إلا الله عز وجل، فصلى ركعتين ركعتين، حتى رجع "
عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}قال: " وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى...