1854- عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بوادي الأزرق، فقال: " أي واد هذا؟ " قالوا: هذا وادي الأزرق، فقال: "كأني أنظر إلى موسى عليه السلام وهو هابط من الثنية، وله جؤار إلى الله عز وجل بالتلبية"، حتى أتى على ثنية هرشى، فقال: " أي ثنية هذه؟ " قالوا: ثنية هرشى، قال: " كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، عليه جبة من صوف، خطام ناقته خلبة - قال هشيم: يعني ليفا - وهو يلبي "
إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في"صحيحه" (١٦٦) (٢٦٨) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٦٦) (٢٦٨) عن سريج بن يونس، عن هشيم، به.
وأخرجه مسلم (١٦٦) (٢٦٩) ، وأبو يعلى (٢٥٤٢) ، وابن خزيمة (٢٦٣٢) و (٢٦٣٣) ، وابن حبان (٣٨٠١) و (٦٢١٩) ، والطبراني (١٢٧٥٦) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٢٢٣ و٣/٩٦ من طرق عن داود بن أبي هند، به.
وانظر ما سيأتي برقم والجؤار: رفع الصوت والاستغاثة.
وادي الأزرق: واد في الحجاز قريب من مكة.
وهرشي: ثنية بين مكة والمدينة، وقيل: قريبة من الجحفة، يرى منها البحر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كأني أنظر إلى موسى " : لا بعد في حج الأنبياء بعد موتهم ; فإنهم كالشهداء ، بل أفضل منهم ، والشهداء أحياء ، فكيف الأنبياء ; فيجوز أن يحجوا ، ويصلوا تلذذا بذكر الله ، وإن لم يكن ثم تكليف .
وقيل : بل معناه أري حالهم التي كانت لهم في حياتهم ، ومثلوا له في تلك الحال ، ولذلك قال : كأني أنظر ، والله تعالى أعلم .
"جؤار " : - بجيم مضمومة ثم همزة - ، وهو رفع الصوت .
"على ثنية هرشى " : - بفتح هاء وسكون راء ، وبشين معجمة وألف مقصورة - : جبل على طريق الشام والمدينة قريب من الجحفة .
"جعدة " : - بفتح فسكون - ; أي : مكتنزة اللحم ; من جعودة الجسم ، وهو اجتماعه واكتنازه .
"خطام " : - بكسر الخاء - : الحبل الذي يقاد به البعير .
"خلبة " : - بضم خاء معجمة وباء موحدة بينهما لام مضمومة أو ساكنة - ، وهو الليف .
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِوَادِي الْأَزْرَقِ فَقَالَ أَيُّ وَادٍ هَذَا قَالُوا هَذَا وَادِي الْأَزْرَقِ فَقَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ هَابِطٌ مِنْ الثَّنِيَّةِ وَلَهُ جُؤَارٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّى أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَاءَ فَقَالَ أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ قَالُوا ثَنِيَّةُ هَرْشَاءَ قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ قَالَ هُشَيْمٌ يَعْنِي لِيفٌ وَهُوَ يُلَبِّي
عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر بدنته من الجانب الأيمن، ثم سلت الدم عنها، وقلدها نعلين "
عن ابن عباس، أن الصعب بن جثامة الأسدي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل حمار وحش، وهو محرم فرده، وقال: " إنا محرمون "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، سئل عمن حلق قبل أن يذبح؟ ونحو ذلك، فجعل يقول: " لا حرج لا حرج "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن قدم من نسكه شيئا قبل شيء؟ فجعل يقول: " لا حرج "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " اللهم اغفر للمحلقين "، فقال رجل: وللمقصرين؟ فقال: " اللهم اغفر للمحلقين "، فقال الرجل: وللمقصرين؟...
عن ابن عباس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات، وردفه أسامة، وأفاض من جمع وردفه الفضل بن عباس، قال: ولبى حتى رمى جمرة العقبة "
عن ابن عباس، أن امرأة ركبت البحر، فنذرت: إن الله تبارك وتعالى أنجاها أن تصوم شهرا، فأنجاها الله عز وجل فلم تصم حتى ماتت، فجاءت قرابة لها إلى النبي صلى...
عن موسى بن سلمة، قال: كنا مع ابن عباس بمكة، فقلت: إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا، وإذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين.<br> قال: " تلك سنة أبي القاسم صلى...
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ذو الروح غرضا "