2039- عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متخشعا، متضرعا، متواضعا، متبذلا، مترسلا، فصلى بالناس ركعتين كما يصلي في العيد، لم يخطب كخطبتكم هذه "
إسناده حسن، هشام بن إسحاق روى له أصحاب السنن، وروى عنه جمع،وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأبوه إسحاق بن عبد الله وثقه أبو زرعة، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" وروى له الأربعة، وصحح حديثه أبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٧٣ و١٤/٢٥١، وابن ماجه (١٢٦٦) ، والترمذي (٥٥٩) ، والنسائي ٣/١٦٣، وابن خزيمة (١٤٠٥) ، والدارقطني ٢/٦٨، والحاكم ١/٣٢٦-٣٢٧، والبيهقي ٣/٣٤٤ من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه النسائي ٣/١٥٦، وابن خزيمة (١٤٠٨) ، والطحاوي ١/٣٢٤، وابن حبان (٢٨٦٢) ، والطبراني (١٠٨١٨) من طرق عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه أبو داود (١١٦٥) ، والترمذي (٥٥٨) ، والنسائي ٣/١٥٦-١٥٧، والطحاوي ١/٣٢٤، والبيهقي ٣/٣٤٤ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن إسحاق، به.
وانظر (٢٤٢٣) و (٣٣٣١) .
التبذل قال في "النهاية": ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع.
وقوله؟ "مترسلا" أي: متأنيا، يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه.
وقوله: "فصلى بالناس ركعتين كما يصلي في العيد" قال العيني في "عمدة القاري" ٧/٣٤: قال الخطابي: فيه دلالة على أنه يكبر كما يكبر في العيدين، وإليه ذهب الشافعى وهو قول سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز ومكحول ومحمد بن جرير الطبري، وهو رواية عن أحمد، وذهب جمهور العلماء إلى أنه يكبر فيهما كسائر الصلوات تكبيرة واحدة للافتتاح، وهو قول مالك والثوري والأوزاعي وإسحاق وأحمد في المشهور عنه وأبي ثور وأبي يوسف ومحمد وغيرهما من أصحاب أبي حنيفة، وقال داود: إن شاء كبر كما يكبر في العيدين، وإن شاء كبر تكبيرة واحدة للاستفتاح كسائر الصلوات، والجواب عن حديث ابن عباس: أن المراد من قوله: "كما يصلي في العيدين"، يعني في العدد والجهر بالقراءة، وفي كون الركعتين قبل الخطبة.
وقوله: "لم يخطب كخطبتكم هذه"، قال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/٢٤٢:مفهومه أنه خطب، لكنه لم يخطب خطبتين كما يفعل في الجمعة، ولكنه خطب واحدة، فلذلك نفى النوع ولم ينف الجنس.
ويؤيد ما ذهب إليه الزيلعي حديث عائشة عند أبي داود (١١٧٣) وغيره، فإن فيه: "أنه خطب خطبة واحدة"، وهو حديث حسن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "متبذلا " : - بمثناة ثم موحدة ثم ذال معجمة - ; من التبذل ، وهو ترك الزينة ، ويحتمل أن يكون بتقديم الموحدة ; من الابتذال ، وهو بمعناه .
"مترسلا " : من ترسل في كلامه ومشيه : إذا لم يعجل .
"لم يخطب " : أي : كانت خطبته حثا على الاستغفار ونحوه ، ولم تكن كخطبة الجمعة ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُتَخَشِّعًا مُتَضَرِّعًا مُتَوَاضِعًا مُتَبَذِّلًا مُتَرَسِّلًا فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ لَمْ يَخْطُبْ كَخُطْبَتِكُمْ هَذِهِ
عن ابن عباس، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة، خرج علي بابنة حمزة، فاختصم فيها علي، وجعفر، وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال علي...
عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سألت ابن عباس عن بيع الخمر، فقال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف - أو من دوس - فلقيه بمكة عام الفتح براوية...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب على جبريل عليه السلام في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليلة ا...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: " ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا "، قال: فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} إلى آخر الآية
عن عطاء، قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف، قال: فقال ابن عباس: " هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشها، فلا تزعزعوها، ولا ت...
عن ابن عباس، قال: " كان أكثر ما يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين اللتين قبل الفجر: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل...
حدثنا عثمان بن حكيم، قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب، كيف ترى فيه ؟ قال: حدثني ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، وينبت الشعر "
عن سعيد بن جبير، قال: لقيني ابن عباس، فقال: " تزوجت؟ " قال: قلت: لا، قال: " تزوج "، ثم لقيني بعد ذلك.<br> فقال: " تزوجت؟ "، قال: قلت: لا، قال: " تزوج...