2496- عن عبد الله بن أبي مليكة، أنه حدثه ذكوان، حاجب عائشة،أنه جاء عبد الله بن عباس، يستأذن على عائشة، فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقلت: هذا ابن عباس يستأذن، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله، فقال: هذا عبد الله بن عباس يستأذن، وهي تموت، فقالت: دعني من ابن عباس، فقال: يا أمتاه، إن ابن عباس من صالحي بنيك، ليسلم عليك، ويودعك، فقالت: ائذن له إن شئت، قال: فأدخلته، فلما جلس، قال: أبشري، فقالت: أيضا فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة، إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى رسول الله، ولم يكن رسول الله يحب إلا طيبا "، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء، " فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يصبح في المنزل، وأصبح الناس ليس معهم ماء " فأنزل الله عز وجل: {فتيمموا صعيدا طيبا} [النساء: ٤٣] ، فكان ذلك في سببك وما أنزل الله عز وجل لهذه الأمة من الرخصة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات، جاء به الروح الأمين، فأصبح ليس لله مسجد من مساجد الله يذكر فيه الله، إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، فقالت: دعني منك يا ابن عباس: والذي نفسي بيده، لوددت أني كنت نسيا منسيا
إسناده قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن خثيم -وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم- فمن رجال مسلم، وهو صدوق.
زائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه الطبراني (١٠٧٨٣) من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٨/٧٥، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" ص ٢٧-٢٨ من طريق زهير بن معاوية، وأبو يعلى (٢٦٤٨) من طريق بشر بن المفضل، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.
ورواية الدارمي مختصرة.
والحديث سيأتي برقم (٣٢٦٢) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، به.
وتقدم برقم (١٩٠٥) عن سفيان، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به لم يذكر فيه ذكوان حاجب عائشة.
الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا.
قال الحافظ في "الفتح" ٨/٤٨٤: وفي هذه القصة دلالة على سعة علم ابن عباس، وعظيم منزلته بين الصحابة والتابعين، وتواضع عائشة وفضلها وتشديدها في أمر دينها، وأن الصحابة كانوا لا يدخلون على أمهات المؤمنين إلا بإذن، ومشورة الصغير على الكبير إذا رآه عدل إلى ما الأولى خلافه، والتنبيه على رعاية جانب الأكابر من أهل العلم والدين، وأن لا يترك ما يستحقونه من ذلك لمعارض دون ذلك في المصلحة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فقالت : أيضا " : أي : ما اقتصرت على الدخول حتى زدت البشارة أيضا ؟ ! أي : والوقت لا يساعد ذلك ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُثَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ ذَكْوَانُ حَاجِبُ عَائِشَةَ أَنَّهُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَائِشَةَ فَجِئْتُ وَعِنْدَ رَأْسِهَا ابْنُ أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بِنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ فَأَكَبَّ عَلَيْهَا ابْنُ أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ وَهِيَ تَمُوتُ فَقَالَتْ دَعْنِي مِنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّتَاهُ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ صَالِحِي بَنِيكِ لِيُسَلِّمْ عَلَيْكِ وَيُوَدِّعْكِ فَقَالَتْ ائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ قَالَ فَأَدْخَلْتُهُ فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ أَبْشِرِي فَقَالَتْ أَيْضًا فَقَالَ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَحِبَّةَ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنْ الْجَسَدِ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ إِلَّا طَيِّبًا وَسَقَطَتْ قِلَادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُصْبِحَ فِي الْمَنْزِلِ وَأَصْبَحَ النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا } فَكَانَ ذَلِكَ فِي سَبَبِكِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ الرُّخْصَةِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ جَاءَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَأَصْبَحَ لَيْسَ لِلَّهِ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَقَالَتْ دَعْنِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
عن ليث، عن رجل، قال: قال لها ابن عباس: " إنما سميت أم المؤمنين لتسعدي، وإنه لاسمك قبل أن تولدي "
عن عطاء، أن ابن عباس، حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: " اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما ش...
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير، وأن يخلط البلح والزهو "
عن ابن عباس، قال: " كان الفتح في ثلاث عشرة خلت من رمضان "
عن مجاهد، قال: كنا عند ابن عباس، فذكروا الدجال، فقالوا: إنه مكتوب بين عينيه: ك ف ر قال: ما تقولون؟ قال: يقولون: مكتوب بين عينيه: ك ف ر قال: فقال ابن ع...
عن مجاهد، قال: ذكروه - يعني الدجال - قال: مكتوب بين عينيه: ك ف ر فقال ابن عباس: لم أسمعه يقول: ذاك، ولكن قال: " أما إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فانظر...
عن محمد، أن ابن عباس، - قال ابن عون: أظنه قد رفعه - قال: " أمر مناديا، فنادى في يوم مطير: أن صلوا في رحالكم "
عن ابن عباس، أنه ماتت شاة في بعض بيوت نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: " ألا انتفعتم بمسكها؟ "
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أراد السجود بعد الركعة، يقول: " اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد...