حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 2853 )


2853- عن طاوس ، يقول: قلنا لابن عباس، في الإقعاء على القدمين؟ فقال: " هي السنة ".
قال: فقلنا: إنا لنراه جفاء بالرجل.
فقال ابن عباس: " هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير - واسمه محمد بن مسلم بن تدرس- فمن رجال مسلم.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٣٠٣٥) ، ومن طريقه أخرجه مسلم (٥٣٦) ، والترمذي (٢٨٣) ، وابن خزيمة (٦٨٠) .
وأخرجه مسلم (٥٣٦) ، والبيهقي ٢/١١٩ من طريق محمد بن بكر البرساني وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٣٠٣٠) و (٣٠٣٣) ، وابن أبي شيبة ١/٢٨٥، والطبراني (١٠٩٥٠) و (١١٠١٠) و (١١٠١٥) ، والبيهقي ٢/١١٩ من طرق عن طاووس، عن ابن عباس قال: من السنة أن تضع أليتك على عقبيك في الصلاة، زاد بعضهم: بين السجدتين.
وأخرجه البيهقي ٢/١١٩ من طريق ابن إسحاق قال: حدثني عن انتصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه وصدور قدميه بين السجدتين إذا صلى: عبد الله بن أبي نجيح المكي، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، قال: سمعت عبد الله بن عباس يذكره، قال: فقلت له: يا أبا العباس، والله إن كنا لنعد هذا جفاء ممن صنعه، قال: فقال: إنها لسنة.
وأخرجه عبد الرزاق (٣٠٣٢) عن عمر بن حوشب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: الإقعاء في الصلاة هي السنة.
وانظر "سنن البيهقي" ٢/١١٩و١٢٣.
وسيأتي الحديث برقم (٢٨٥٥) .
قال النووى في "شرح مسلم" ٥/١٩: اعلم أن الإقعاء ورد فيه حديثان: ففي هذا الحديث أنه سنة، وفي حديث آخر النهي عنه، رواه الترمذي وغيره من رواية علي (وتقدم في مسنده برقم ١٢٤٤) ، وابن ماجه من رواية أنس، وأحمد بن حنبل- رحمه الله تعالى- من رواية سمرة وأبي هريرة، والبيهقي من رواية سمرة وأنس، وأسانيدها كلها ضعيفة، وقد اختلف العلماء في حكم الإقعاء وفي تفسيره اختلافا كثيرا لهذه الأحاديث، والصواب الذي لا معدل عنه: أن الإقعاء نوعان: أحدهما: أن يلصق أليته بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب، هكذا فسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة، وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي.
والنوع الثاني: أن يجعل أليته على عقبيه بين السجدتين، وهذا هو مراد ابن عباس بقوله: سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وقد نمق الشافعي رضي الله عنه في البويطي و"الإملاء" على استحبابه في الجلوس بين السجدتين، وحمل حديث ابن عباس رضي الله عنهما عليه جماعات من المحققين، منهم البيهقي، والقاضي عياض وآخرون رحمهم الله تعالى، قال القاضي: وقد روي عن جماعة من الصحابة والسلف أنهم كانوا يفعلونه، قال: وكذا جاء مفسرا عن ابن عباس رضي الله عنهما: من السنة أن تصمق عقبيك أليتك، هذا هو الصواب في تفسير حديث ابن عباس، وقد ذكرنا أن الشافعي رضي الله عنه على استحبابه في الجلوس بين السجدتين، وله نص آخر وهو الأشهر: أن السنة فيه الافتراش، وحاصله أنهما سنتان، وأيهما أفضل، ففيه قولان.
وقوله: "إنا لنراه جفاء بالرجل" ضبطناه بفتح الراء وضم الجيم أي: بالإنسان، وكذا نقله القاضي عن جميع رواة مسلم، قال: وضبطه أبوعمر بن عبد البر بكسر الراء وإسكان الجيم، قال أبو عمر: ومن ضم الجيم، فقد غلط، وردا لجمهور على ابن عبد البر، وقالوا: الصواب الضم، وهو الذي يليق به إضافة الجفاء إليه، والله أعلم.

شرح حديث ( قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنة )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "في الإقعاء على القدمين": فسر هذا الإقعاء بأن ينصب القدمين، ويجلس عليهما; بخلاف إقعاء الكلب; فإنه نصب الساقين، ووضع الأليتين واليدين على الأرض.
"لنراه": - بفتح حرف المضارعة، وضبطه بعضهم بالضم - أي: لنظنه، وهو بعيد.
"بالرجل": - بكسر فسكون - أي: بالقدم كما في رواية، أو بفتح فضم - أي: بالإنسان أعم من أن يكون رجلا أو امرأة; ضرورة أن خصوصية الرجل في مثل هذا غير منظور إليها، ويؤيده رواية: "بالمرء" رواها ابن أبي خيثمة، والوجهان صحيحان، وتغليط أحدهما وتعيين الآخر لغو من القول.


حديث هي السنة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ‏ ‏وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏قَالَا أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏أَبُو الزُّبَيْرِ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏طَاوُسًا ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏قُلْنَا ‏ ‏لِابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏فِي ‏ ‏الْإِقْعَاءِ ‏ ‏عَلَى الْقَدَمَيْنِ فَقَالَ هِيَ السُّنَّةُ قَالَ فَقُلْنَا إِنَّا ‏ ‏لَنَرَاهُ ‏ ‏جَفَاءً ‏ ‏بِالرِّجْلِ فَقَالَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

ما علمت رسول الله كان يتحرى يبتغي فضله على غيره إ...

عن عبيد الله بن أبي يزيد، أنه سمع ابن عباس، يقول: " ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى يوما يبتغي فضله على غيره، إلا هذا اليوم، يوم عاشورا...

رأيت ابن عباس يجثو على صدور قدميه فقلت هذا يزعم ا...

عن طاوس، قال: رأيت ابن عباس، يجثو على صدور قدميه، فقلت: هذا يزعم الناس أنه من الجفاء.<br> قال: " هو سنة نبيك صلى الله عليه وسلم "

إنما نهى رسول الله ﷺ عن الثوب المصمت حريرا

عن ابن عباس، قال: " إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت حريرا "

إنما نهى رسول الله ﷺ عن الثوب المصمت

عن ابن عباس، قال: " إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت "

أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيد...

عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني، فانتهى إلى سبعة أحرف "

إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الشعر حكما، وإن من البيان سحرا "

اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله تبارك و...

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله تبارك وتعالى، فما تركت الفرائض فلأولى ذكر "

كفن رسول الله ﷺ في بردين أبيضين وبرد أحمر

عن ابن عباس، قال: " كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بردين أبيضين، وبرد أحمر "

لأن يمنح أحدكم أخاه أرضه خير له من أن يأخذ عليها...

عن ابن عباس، قال: " لأن يمنح أحدكم أخاه أرضه، خير له من أن يأخذ عليها كذا وكذا " - لشيء معلوم - قال: قال ابن عباس: " وهو الحقل، وهو بلسان الأنصار: الم...