3015- عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا - فأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض -: " من أنظر معسرا، أو وضع له، وقاه الله من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حزن بربوة - ثلاثا -، ألا إن عمل النار سهل بسهوة ، والسعيد من وقي الفتن، وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا "
إسناده ضعيف جدا، نوح بن جعونة لا يعرف بجرح ولا تعديل، ولم يروعنه غير عبد الله بن يزيد المقرئ، فهو في عداد المجاهيل، وقال الذهبي في "الميزان" ٤/٢٧٥: أجوز أن يكون نوح بن أبي مريم، أتى بخبر منكر، ثم أشار إلى هذا الحديث من "مسند الشهاب" (٧٤٥) من طريق ابن أبي ميسرة، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثم قال: فالآفة نوح.
وأقره ابن حجر في "لسان الميزان" ٦/١٧٣في تسمية نوح، وقال: هو نوح بن أبي مريم بعينه، فإن اسم أبي مريم يزيد بن جعونة، جزم بذلك ابن حبان، وترجمته (يعني: نوح بن أبي مريم) مستوفاة في "التهذيب" وقد أجمعوا على تكذيبه.
وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ٧/٤٢٣، والقضاعي في "مند الشهاب" (١٤٢٣) ، والبيهقي في "الشعب" (١٤٦١) عن ابن البجير- وهو صحابي- قال: أصاب يوما النبي صلى الله عليه وسلم الجوع، فوضع على بطنه حجرا، ثم قال: "ألا يا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألا يا رب نفس جائعة عارية في الدنيا، طاعمة ناعمة يوم القيامة، ألا يا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ألا يا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم، ألا يا رب متخوض ومتنعم فيما أفاء الله على رسوله، ما له عند الله من خلاق، ألا وإن عمل الجنة حزن بربوة، ألا وإن عمل النار سهل بسهوة، ألا يا رب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا".
وفي إسناده سعيد بن سنان، وهو متروك.
وتحرفت لفظة "النار" عند ابن سعد إلى: "الآخرة"، ولفظة "بسهوة" عنده: "بشقوة"، وعند القضاعي: "بشهوة".
وأخرج أحمد ٢/٣٥٩ بإسناد صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنظر فعسرا، أو وضع له، أظله الله في ظل عرشه يوم القيامة".
وأخرج أحمد ٣/٤٢٧، ومسلم (٣٠٠٦) عن أبي اليسر مرفوعا، قال: "من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله".
وأخرج أحمد ٣/١٥٣، ومسلم (٢٨٢٢) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حفت الجنة
بالمكاره، وحفت النار بالشهوات".
وأخرج أحمد ٢/٢٦٠، والبخاري (٦٤٨٧) ، ومسلم (٢٨٢٣) عن أبي هريرة، مثل حديث أنس.
وأخرج أحمد ٢/١٢٨، وابن ماجه (٤١٨٩) عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله عز وجل من جرعة غيظ يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى"، قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" ورقة ٢٦٥: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
قوله: "من أنظر معسرا"، قال السندي: أي: أخر الطلب عنه إلى أجل بعد أن جاء وقته، أو وضع له، إي: كل الدين أو بعضه.
فيح جهنم، الفيح: سطوع الحر وفورانه.
حزن، بفتح فسكون: ما غلظ من الأرض وخشن، والمراد: إنه يصعب على النفوس.
بربوة، أي: بمكان مرتفع يصعب الوصول إليه، أولا لارتفاع مكانه، ثم المشي فيه ثانيا لصعوبته.
وما من جرعة، بضم الجيم: اسم من جرع الماء، كسمع: بلعه، وفي "القاموس": الجرعة من الماء: حسوة منه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من أنظر معسرا": أي: أخر الطلب عنه إلى أجل بعد أن جاء وقته.
"أو وضع له": أي: كل الدين، أو بعضه.
"من فيح جهنم": الفيح: سطوع الحر وفورانه.
" ألا": - بالتخفيف - للاستفتاح.
"حزن": - بفتح فسكون - : ما غلظ من الأرض وخشن، والمراد: أنه يصعب على النفوس.
"بربوة": أي: بمكان مرتفع يصعب الوصول إليه أولا; لارتفاع مكانه، ثم المشي فيه ثانيا; لصعوبته.
"وما من جرعة": بضم الجيم - : اسم من جرع الماء; كسمع: بلعه.
وفي "القاموس": الجرعة - مثلثة - من الماء: حسوة منه، أو - بالضم - ، والظاهر أنه المراد هاهنا.
ومعنى هذه القطعة رواه ابن ماجه من حديث ابن عمر، وقال صاحب "زوائده": إسناده صحيح.
وأما هذا الحديث، فقال صاحب "المجمع": فيه نوح بن جعونة السلمي، لم أر من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال الحسيني صاحب "رجال المسند": نوح بن جعونة السلمي حجازي، روى عن مقاتل بن حيان، وعنه عبد الله بن يزيد المقرئ، ذكره ابن حبان في "الثقات"، انتهى.
والظاهر أنه الذي في هذا الحديث، إلا أن في الحديث أنه خراساني، ويمكن أن يكون أولا كان في موضع، ثم انتقل عنه إلى آخر، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ جَعْوَنَةَ السُّلَمِيُّ خُرَاسَانِيٌّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلَاثًا أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلَّا مَلَأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، فقال: " لمن كانت هذه الشاة؟ " فقالوا: لميمونة.<br> قال: " أفلا انتفعتم بإهابها "
عن ابن عباس، قال: مررت أنا والفضل على أتان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم " يصلي بالناس في فضاء من الأرض، فنزلنا ودخلنا معه، فما قال لنا في ذلك شيئا "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " احتجم، وأعطاه أجره "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أن تطلع الشمس، أفاض "
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا البختري، قال: أهللنا هلال رمضان، ونحن بذات عرق، قال: فأرسلنا رجلا إلى ابن عباس يسأله - قال هاشم: فسأله - فقال ابن عباس:...
عن ابن عباس، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء، فوضعت له وضوءا، فلما خرج، قال " من وضع ذا؟ " قال: ابن عباس.<br> قال: " اللهم فقهه في الدين"
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السبع، وعن كل ذي مخلب من الطير "
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا الحديث عني ، إلا ما علمتم "، قال: " ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ومن كذب على القر...
عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يتكلم بكلام بين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان سحرا، وإن من ال...