3191- عن ابن عباس، في قوله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} ، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه - قال فقال لي ابن عباس أنا أحرك شفتي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك وقال: لي سعيد أنا أحرك كما رأيت ابن عباس يحرك شفتيه - فأنزل الله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثم نقرؤه: {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فاستمع له وأنصت: {ثم إن علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل، قرأه كما أقرأه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه الطيالسي (٢٦٢٨) ، وابن سعد ١/١٩٨، والبخاري في "صحيحه" (٥) و (٥٧٢٤) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٣٥٩) و (٣٦٠) ، ومسلم (٤٤٨) (١٤٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/١٤٩، وفي "الكبرى" (١١٦٣٤) ، وابن حبان (٣٩) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ١٩٨ من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بألفاظ متقاربة ابن سعد ١/١٩٨، والبخاري في "صحيحه" (٤٩٢٨) و (٤٩٢٩) و (٥٠٤٤) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٣٦٠) و (٣٦١) ، ومسلم (٤٤٨) (١٤٧) ، والنسائي في " الكبرى" (٧٩٧٨) ، والطبري ٢٩/١٨٧، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/٥٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/٤٢٣ من طرق عن موسى بن أبي عائشة، به
وأخرجه بنحوه الطبراني (١٢٢٩٧) من طريق قيس بن الربيع، عن موسى بن أبي عائشة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/٣٤٨ وزاد نسبته إلي عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وابن مردويه وأبي نعيم.
وسلف مختصرا برقم (١٩١٠) .
وفي الباب عن عائشة سيأتي في "المسند" ٦/٢٣٢.
قوله: "يعالج"، قال السندي: أي: يلقى ويجد، لأجل أن لا يفوت عليه شيء مما جاء به جبريل.
وقوله: "ثم تقرأه "، قال: يحتمل النصب بتقدير "أن"، ويجوز رفعه على أنه استعمل في معنى المصدر مجازا، وعلى الوجهين هو عطف على "جمعه"، وهو تفسير لقوله تعالي: "وقرآنه ".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يعالج": أي: يلقى ويجد؛ لأجل ألا يفوت عليه شيء مما جاء به جبرئيل.
"فكان": لذلك.
"يحرك شفتيه": عند قراءة جبرئيل عليه حتى لا يفوت عليه شيء.
"ثم تقرأه": يحتمل - النصب - بتقدير "أن" ويجوز - رفعه - على أنه استعمل في معنى المصدر مجازا، وعلى الوجهين هو عطف على "جمعه" وهو تفسير لقوله تعالى: وقرآنه [القيامة: 17].
"أقرأه": أي: أقرأ القرآن الناس كما أقرأه جبرئيل إياه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنْ التَّنْزِيلِ شِدَّةً فَكَانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ قَالَ فَقَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُ وَقَالَ لِي سَعِيدٌ أَنَا أُحَرِّكُ كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ نَقْرَؤُهُ { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ كَمَا أَقْرَأَهُ
عن ابن عباس، قال: قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أغيلمة بني عبد المطلب، على حمراتنا ليلة المزدلفة، فجعل يلطح أفخاذنا، ويقول: " أبينى، لا ترموا ا...
عن ابن عباس " أن جديا، سقط بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فلم يقطع صلاته "
عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم قام، فأتى القربة، فأطلق شناقها،...
عن كريب، أن امرأة رفعت صبيا لها، فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: " نعم ولك أجر " (1) 3196- عن محمد بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، بمثله (2)
عن ابن عباس، قال: " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بياض إبطيه إذا سجد " قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: " كان شعبة يتفقد أصحاب الحديث فقال:...
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما إهاب دبغ فقد طهر "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى الجمرة "
عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء، فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه وحين كتب جوابه فكتب إليه إنك سألتني وذكر الحديث قال:...
عن ابن عباس، قال: " لما نزلت {إذا جاء نصر الله والفتح} علم النبي صلى الله عليه وسلم أن قد نعيت إليه نفسه، فقيل: {إذا جاء نصر الله} السورة كلها "