3281- عن عمرو بن دينار، يقول: أخبرني من سمع ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة "، قالوا: لمن؟ قال: " لله، ولرسوله، ولأئمة المؤمنين "
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام سامعه من ابن عباس.
عبد الرحمن بن ثوبان: هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي.
وأخرجه الطبراني (١١١٩٨) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس.
بإسقاط من أخبر به عن ابن عباس، وزاد فيه: "لكتابه"، و"عامتهم".
وأخرجه البزار (٦١- كشف الأستار) من طريق عبد الله بن محمد الكوفي، وأبو يعلى (٢٣٧٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن زيد بن الحباب، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس.
وفيهما: "لكتاب الله" مكان "لله".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/٨٧: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، قال أحمد: عن عمرو بن دينار، أخبرني من سمع ابن عباس، وقال الطبراني (قلنا: والبزار) : عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، فمقتضى رواية أحمد الانقطاع بين عمرو وابن عباس، ومع ذلك فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد ضعفه أحمد، وقال: أحاديثه مناكير، ورواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
وأورده البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٤٦٠ فقال: وقال محمد بن مسلم (يعني الطائفي) : عن عمرو، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح: عمرو عن القعقاع؟ يعني: عن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن تميم الداري.
والقعقاع: هو ابن حكيم الكناني، ثقة من رجال مسلم.
وأخرج الحديث ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/٥٩-٦٠ من طريق أبي يعلى، وقال: إسناده حسن، لكنه معلول برواية سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن القعقاع، فرجع الحديث إلي تميم.
قلنا: ولا يبعد أن يكون عمرو بن دينار قد رواه بالوجهين جميعا، والله تعالي أعلم.
وحديث تميم الداري سيأتي في "المسند" ٤/١٠٢، وأخرجه مسلم (٥٥) ، وصححه ابن حبان (٤٥٧٥) .
وفي الباب عن أبي هريرة سيأتي في "المسند" ٢/٢٩٧.
وعن ابن عمر عند الدارمي (٢٧٥٤) ، والبزار (٦٢) .
وعن ثوبان عند ابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٩٥) ، وفي إسناده ضعف.
وأصحها حديث تميم الداري.
النصيحة لله، قال السندي: أن يكون عبدا خالصا له في عبوديته عملا واعتقادا.
وانظر شرح هذا الحديث مفصلا في "جامع العلوم والحكم" للحافظ ابن رجب الحنبلي ١/٢١٥-٢٢٥، طبع مؤسسة الرسالة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " الدين النصيحة": هي إرادة الخير للمنصوح، لا بمعنى النافع، وإلا لا يستقيم بالنسبة إلى الله تعالى، بل بمعنى ما يليق ويحسن من الطرفين له; فإن كل صفة إذا قسناها بالنسبة إلى أي أحد، فإما أن يكون اللائق والأولى بحاله إرادة إيجابها له أو سلبها عنه ، فإرادة ذلك الطرف اللائق له هي النصيحة في حقه، وخلافه هو الغش والخيانة، واللائق به تعالى أن يحمد على كماله وجلاله وجماله، ويثبت له من الصفات والأفعال ما يكون صفات كمال ودلائل جلال، وأن ينزه عن النقائص وما لا يليق بجنابه العالي تعالى شأنه، فأراد الحمد والثناء، وكل ما يليق بجنابه في حقه تعالى من نفسه، ومن غيره هي النصيحة في حقه تعالى، وقس على هذا.
ويمكن أن يقال: النصيحة: الخلوص عن الغش، ومنه التوبة النصوح، فالنصيحة لله أن يكون عبدا خالصا له في عبوديته عملا واعتقادا، وعلى هذا القياس، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَوْبَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدِّينُ النَّصِيحَةُ قَالُوا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ
عن ابن عباس قال: " احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم "
عن ابن عباس قال: " تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم "
عن ابن عباس، قال: " احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه أجره، ولو كان حراما ما أعطاه "
عن عطاء، أن ابن الزبير، صلى المغرب فسلم في ركعتين، ونهض ليستلم الحجر، فسبح القوم، فقال: ما شأنكم؟ قال: " فصلى ما بقي، وسجد سجدتين "، قال: فذكر ذلك لاب...
عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " احتجم، وأعطى الحجام أجره "
عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير، فأكل عندها كتفا من لحم، ثم خرج إلى الصلاة ولم يحدث وض...
عن ابن عباس، وسعيد بن جبير: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر "
عن ابن عباس: أنه كان لا يرى أن ينزل الأبطح، ويقول: " إنما أقام به رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب على أبي العاص زوجها بنكاحها الأول بعد سنتين، ولم يحدث صداقا "