3388- عن العوام بن حوشب، قال: سألت مجاهدا عن السجدة التي في ص، فقال: نعم، سألت عنها ابن عباس، فقال: أتقرأ هذه الآية: {ومن ذريته داود وسليمان} وفي آخرها: {فبهداهم اقتده} قال: " أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بداود "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، فمن رجال مسلم وروى له البخاري مقرونا.
وأخرجه البخاري (٣٤٢١) و (٤٨٠٦) و (٤٨٠٧) ، وابن خزيمة (٥٥٢) ، والطحاوي ١/٣٦١، وابن حبان (٢٧٦٦) ، والبيهقي ٢/٣١٩ من طرق عن العوام بن حوشب، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٨٦٢) ، والبخاري (٤٦٣٢) من طريق سليمان الأحول، والنسائي في "الكبرى" (١١١٦٩) من طريق شريك، عن حصين بن عبد الله، كلاهما عن مجاهد، به.
ورواية النسائي بلفظ: عن ابن عباس أنه سجد في "ص" ثم قال: أمر نبي الله أن يقتدي بالأنبياء، ثم قرأ: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) .
وقد تحرف في المطبوع منه: "أمر نبي الله" إلي: "أمرني الله".
وأخرجه الطحاوي ١/٣٦٤، والطبراني (١١٠٣٦) ، والبيهقي ٢/٣١٩ من طريق عمرو بن مرة، عن مجاهد بنحوه.
وقد تحرف في المطبوع من الطبراني "عمرو بن مرة" إلي.
عمرو بن مرزوق.
وأخرجه الطبراني (١١٠٣٥) من طريق عمرو بن مرة أيضا، عن مجاهد أن ابن عباس قال في سجدة "ضق": توبة نبي، أمر الله نبيه أن يقتدي به.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٨٦٨) من طريق عبيد الله بن أبي يزيد، وابن خزيمة (٥٥١) من طريق سعيد بن جبير، كلاهما عن ابن عباس، بنحوه.
وأخرج النسائي في "المجتبى" ٢/١٥٩، وفي "الكبرى" (١١٤٣٨) من طريق حجاج بن محمد، والدارقطني ١/٤٠٧ من طريق عبد الله بن بزيع ومحمد بن الحسين، ثلاثتهم عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في "ص"، وقال: "سجدها داود عليه السلام توبة، ونسجدها شكرا" وهذا إسناد موصول صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٨٧٠) ، وأخرجه البيهقي ٢/٣١٨-٣١٩ من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما (عبد الرزاق وابن عيينة) عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وقال البيهقي: هذا هو المحفوظ مرسلا، وقد روي من أوجه عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موصولا، وليس بقوي.
قلنا: وإسناد الموصول صحيح كما تقدم.
قال الحافظ في "الفتح" ٢/٥٥٣: استدل الشافعي بقوله: "شكرا" على أنه لا يسجد فيها في الصلاة، لأن سجود الشاكر لا يشرع داخل الصلاة.
وفي الباب عن ابن عمر عند البيهقي ٢/٣٢٠.
وعن أبي سعيد الخدري عند الدارمي (١٤٦٦) ، وأبي داود (١٤١٠) ، وابن خزيمة (١٧٩٥) ، وابن حبان (٢٧٦٥) ، والدارقطني ١/٤٠٨، والحاكم ١/٢٨٤ و٢/٤٣١، والبيهقي ٢/٣١٨، ولفظه: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر "ص"، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة نزل الناس (أي: تهيؤوا) للسجود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود" فنزل فسجد وسجدوا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أمر نبيكم أن يقتدي بداود": أي: فكيف أنتم; أي: فأنتم مأمورون بالاقتداء بمن أمر نبيكم بالاقتداء به بالأولى، أي: فينبغي لكم أن تسجدوا في "ص" كما كان نبيكم يسجد فيها اقتداء بداود.
أو المراد: أنه أمر بالاقتداء بداود، فهو كان يسجد اقتداء به، فينبغي لكم السجود اقتداء بنبيكم، لكن قد يقال: الاقتداء بداود يقتضي السجود عند التوبة، لا عند قراءة سورة "ص" فإن داود ما قرأها ولا سجد عند قراءتها، وإنما سجد عند التوبة، إلا أن يقال: ينبغي السجود عند ذكر توبته - عليه السلام - والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ قَالَ أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ السَّجْدَةِ الَّتِي فِي ص فَقَالَ نَعَمْ سَأَلْتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَتَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ { وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَفِي آخِرِهَا فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ } قَالَ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْتَدِيَ بِدَاوُدَ
عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، " فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت أصلي معه فقمت عن شماله، فقال لي هكذا، فأخذ برأسي فأقامن...
عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: فجاء الملك بها، حتى انتهى إلى موضع زمزم، فضرب بعقبه ففارت عينا، فعجلت الإنسانة، فجعلت تقدح في شنتها، فقال رسول الل...
حدثنا أيوب، عن شيخ، من بني سدوس، قال: سئل ابن عباس عن القبلة للصائم؟ فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيب من الرءوس وهو صائم " (1) 3392- عن ع...
عن الحكم بن الأعرج، قال: سألت ابن عباس عن يوم عاشوراء فقال: " إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعة، فأصبح صائما " قال يونس، فأنبئت عن الحكم...
عن سعيد بن أبي الحسن، قال: كنت عند ابن عباس وسأله رجل فقال: يا ابن عباس، إني رجل إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير؟ قال: فإني لا أحدثك...
حدثنا أيوب، عن رجل، قال: قال ابن عباس: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل، فحللنا، فلبست الثياب، وسطعت المجامر، ونكحت النساء "
أخبرنا ليث، قال: قال طاوس:قال ابن عباس: " إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل فيه، ولكنه استقبل زواياه "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر، والحضر "
عن ابن عباس، قال: " أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، وبعثت إليه أم الفضل بلبن فشربه "