3440- عن ابن عباس: أن خذاما أبا وديعة ، أنكح ابنته رجلا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكت إليه أنها أنكحت وهي كارهة، فانتزعها النبي صلى الله عليه وسلم من زوجها، وقال: " لا تكرهوهن "، قال: فنكحت بعد ذلك أبا لبابة الأنصاري، وكانت ثيبا (1) 3441- عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، نحوه وزاد " ثم جاءته بعد، فأخبرته أن قد مسها، فمنعها أن ترجع إلى زوجها الأول، وقال: " اللهم إن كان إيمانه أن تحلها لرفاعة، فلا يتم له نكاحها مرة أخرى " ثم أتت أبا بكر وعمر في خلافتهما، فمنعاها كلاهما (2)
(١) إسناده ضعيف، عطاء- وهو ابن أبي مسلم الخراساني- صاحب أوهام كثيرة، ثم هو لم يسمع من ابن عباس، وباقي رجاله ثقات.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٠٣٠٨) .
وأصل القصة صحيح من حديث خنساء بنت خذام نفسها وهي في "الموطأ" ٢/٥٣٥، والبخاري (٥١٣٨) ، وستأتي في "المسند" ٦/٣٢٨.
ولها شاهد من حديث مجمع وعبد الرحمن ابنا يزيد بن جارية، وهو في البخاري (٥١٣٨) و (٥١٣٩) و (٦٩٤٥) و (٦٩٦٩) ، وسيأتي في "المسند" أيضا ٦/٣٢٨.
وآخر من حديث أبي هريرة عند الدارقطني ٣/٢٣٢، والبيهقي ٧/١٢٠.
وقد سلف برقم (٢٤٦٩) بإسناد صحيح عن ابن عباس: أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت إن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القطان، كما في "نصب الراية" ٣/١٩٠-١٩١: وليست هذه خنساء بنت خذام التي زوجها أبوها، وهي ثيب، فكرهته، فرد عليه السلام نكاحه، رواه البخاري، فإن تلك ثيب، وهذه بكر، وهما ثنتان، والدليل على أنهما ثنتان ما أخرجه الدارقطني ٣/٢٣٤ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رد نكاح بكر وثيب أنكحهما أبوهما وهما كارهتان.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه، قال الشيخ أحمد شاكر: وفي هذا- وفوق ذلك- خطأ وتخليط، فإن التي كانت تريد أن تعود إلي زوجها رفاعة هي تميمة بنت وهب، كما في رواية مالك في "الموطأ" ٢/٥٣١، وقيل: غيرها، وانظر ترجمة رفاعة بن سموأل القرظي في "الإصابة" ٢/٤٩١، وقد مضت قصة أخرى للغميضاء أو الرميصاء أنها كانت تريد أن ترجع إلي زوجها الأول (١٨٣٧) .
قوله: "فأخبرته أن قد مسها"، قال السندي: لعلها أولا أنكرت الدخول لترجع إلي الزوج الأول، فحين قيل لها: إنه لا رجوع لك إلي الأول إلا بعد الدخول، جاءت وادعت الدخول لذلك، وكانت تحلف على ما تقول، فلما علم صلى الله عليه وسلم ذلك منها، قال: "اللهم إن كان أيمانه" جمع يمين، "أن تحلها"، أي: لأن تحلها، أي: لأجل أن تجعلها الأيمان حلالا لرفاعة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وكانت ثيبا": ظاهره: أنه لا جبر للولي على الثيب، بالغة أم لا، ومن لا يقول به يحمله على أنها كانت بالغة، وكان المؤثر فيه هو البلوغ، إلا أنه خفي على الراوي، فزعم أن المؤثر كان هو كونها ثيبا، والله تعالى أعلم.
قوله: "فأخبرته أن قد مسها": لعلها أولا أنكرت الدخول; لترجع إلى الزوج الأول، فحين قيل لها: إنه لا رجوع لك إلى الأول إلا بعد الدخول، جاءت وادعت الدخول لذلك، وكانت تحلف على ما تقول، فلما علم صلى الله عليه وسلم ذلك منها، قال: "اللهم إن كان أيمانه": جمع يمين.
"أن تحلها": أي: لأن تحلها; أي: لأجل أن تجعلها الأيمان حلالا.
"لرفاعة": - بكسر الراء - : اسم للزوج الأول.
والظاهر أن هذه الواقعة غير الواقعة المشهورة التي فيها: أن امرأة رفاعة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن رفاعة طلقني، فأبت طلاقي، وإني تزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، الحديث، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ خِذَامًا أَبَا وَدِيعَةَ أَنْكَحَ ابْنَتَهُ رَجُلًا فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَتْ إِلَيْهِ أَنَّهَا أُنْكِحَتْ وَهِيَ كَارِهَةٌ فَانْتَزَعَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَوْجِهَا وَقَالَ لَا تُكْرِهُوهُنَّ قَالَ فَنَكَحَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَا لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَكَانَتْ ثَيِّبًا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ وَزَادَ ثُمَّ جَاءَتْهُ بَعْدُ فَأَخْبَرَتْهُ أَنْ قَدْ مَسَّهَا فَمَنَعَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ إِيمَانُهُ أَنْ يُحِلَّهَا لِرَفَاعَةَ فَلَا يَتِمَّ لَهُ نِكَاحُهَا مَرَّةً أُخْرَى ثُمَّ أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي خِلَافَتِهِمَا فَمَنَعَاهَا كِلَاهُمَا
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانا بخزامة في أنفه، فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم أمره أن يقو...
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة، بإنسان قد ربط يده إلى إنسان آخر بسير، أو بخيط، أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي صلى الله علي...
عن ابن عباس، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر يرمون فقال: " رميا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا "
عن سالم بن أبي الجعد، قال: جاء رجل إلى ابن عباس فذكر الحديث، فقال: ولقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " يجيء المقتول يوم القيامة، آخذا رأسه، إما...
عن ابراهيم قال: بلغني: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد رئي بياض إبطيه " (1) 3447- عن التميمي، عن ابن عباس، مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وس...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علموا ويسروا، ولا تعسروا، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت "
عن ابن عباس، أن رجلا، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي عهد بأهلي منذ عفار النخل - أو عقاره، قال: وعفار النخل أو عقارها: أنها كانت تؤبر، ثم تعف...
عن ابن عباس، قال: " ألا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فدعا بماء، فجعل يغرف بيده اليمنى، ثم يصب على اليسرى "
عن ابن عباس، أنه قال: كنت قمت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى شماله، " فأدارني فجعلني عن يمينه "