925- عن صهيب، أنه قال: «مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد إشارة»، قال: «ولا أعلمه إلا قال إشارة بأصبعه»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل نابل صاحب العباء، وباقي رجاله ثقات.
الليث: هو ابن سعد، وبكير: هو ابن عبد الله بن الأشج.
وأخرجه الترمذي (367)، والنسائي في "الكبرى" (1110) عن قتيبة، بهذا الإسناد وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (18931)، و"صحيح ابن حبان" (2259).
وأخرجه النسائي (1111)، وابن ماجه (1017) من طريق سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: أتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -مسجد قباء يصلي فيه، فجاءت رجال من الأنصار يسلمون عليه، فسألت صهيبا وكان معه: كيف كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم؟ قال: كان يشير بيده.
وهذا أصح من أن صهيبا هو الذي سلم.
وهو في "مسند أحمد" (4568)، و"صحيح ابن حبان" (2258).
وأخرجه الترمذي (368) من طريق هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه، إلا
أنه ذكر بلالا بدل صهيب.
وهشام بن سعد فيه كلام يحطه عن درجة الصحيح، ولعل ذكر
بلال من أوهامه، لكن قال الترمذي: كلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة صهيب غير
قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا.
وسيأتي حديث هشام بن سعد برقم (927).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ نَابِل صَاحِب الْعَبَاء ) : قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : نَابِل صَاحِب الْعَبَاء وَالْأَكْسِيَة وَالشِّمَال مَقْبُول مِنْ الثَّالِثَة اِنْتَهَى.
وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
وَقِيلَ لِلدَّارَقُطْنِيّ أَثِقَة هُوَ ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ لَا ( فَرَدَّ إِشَارَة ) : أَيْ بِالْإِشَارَةِ ( قَالَ ) : أَيْ نَابِل ( وَلَا أَعْلَمهُ إِلَّا قَالَ ) : أَيْ اِبْن عُمَر ( إِشَارَة بِأُصْبُعِهِ ) : فِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب رَدّ السَّلَام فِي الصَّلَاة بِالْإِشَارَةِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ وَحَدِيث صُهَيْب حَسَن لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث اللَّيْث عَنْ بُكَيْر , وَقَالَ النَّسَائِيُّ نَابِل لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ.
هَذَا آخِر كَلَامه : وَنَابِل أَوَّله نُون وَبَعْد الْأَلِف بِالْوَاحِدَةِ وَآخِره لَامَ هُوَ صَاحِب الْعَبَاء وَيُقَال صَاحِب الشِّمَال سَمِعَ مِنْ اِبْن عُمَر وَأَبِي هُرَيْرَة رَوَى عَنْهُ بُكَيْر بْن الْأَشَجّ وَصَالِح بْن عُبَيْد.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ اللَّيْثَ حَدَّثَهُمْ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ نَابِلٍ صَاحِبِ الْعَبَاءِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّهُ قَالَ مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ إِشَارَةً قَالَ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ إِشَارَةً بِأُصْبُعِهِ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ
عن جابر، قال: أرسلني نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته، فقال لي بيده هكذا، ثم كلمته، فقال لي بيده هكذا: وأ...
سمعت عبد الله بن عمر، يقول: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه»، قال: «فجاءته الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلي»، قال: " فقلت لبلال: كيف...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا غرار في صلاة، ولا تسليم»، قال أحمد: «يعني فيما أرى أن لا تسلم، ولا يسلم عليك، ويغرر الرجل بصلاته في...
عن أبي هريرة، قال: أراه رفعه، قال: «لا غرار في تسليم، ولا صلاة»
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه،...
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لي: " إذا عطست فاحمد الله...
عن وائل بن حجر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ {ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، قال: «آمين»، ورفع بها صوته
عن وائل بن حجر، «أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجهر بآمين، وسلم عن يمينه، وعن شماله حتى رأيت بياض خده»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7]، قال: «آمين»، حتى يسمع من يليه من الصف الأو...