3687- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطيرة شرك "، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عيسى بن عاصم، وهو الأسدي، فقد روى له أصحاب السنن عدا النسائي، وهو ثقة.
وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، وسفيان: هو الثوري، وسلمة بن كهيل: هو الحضرمي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٥٣٨) ، وأبو يعلى (٥٢١٩) ، من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٩٠٩) ، وأبو داود (٣٩١٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/٣٥٨ و٢/٣٠٤، والشاشي (٦٥٥) ، وابن حبان (٦١٢٢) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١٣٩ من طرق عن سفيان، به.
وأخرجه أبو يعلى (٥٠٩٢) من طريق منصور، عن سلمة، به.
وسيأتي برقم (٤١٧١) و (٤١٩٤) .
قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٢١٣: وقوله: "وما منا إلا.
" من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري، عنه.
قال السندي: قوله: الطيرة، بكسر ففتح وقد تسكن: التشاؤم بالشيء.
شرك: أي: إذا اعتقد تأثيرا لغيره تعالى في الإيجاد، وقيل: أي: إنها من أعمال المشركين، أو مفضية إلى الشرك باعتقاد التأثير، أو المراد: الشرك الخفي.
وما منا إلا: أي: ما منا أحد إلا ويعتريه شيء ما منه في أول الأمر قبل التأمل.
ولكن الله يذهبه: أي: إذا توكل على الله، ومضى على ذلك الفعل، ولم يعمل بوفق هذا العارض غفر له.
وقد ذكر كثير من الحفاظ أن جملة: وما منا.
إلخ، من كلام ابن مسعود مدرج في الحديث، ولو كان مرفوعا كان المراد: وما منا: أي: من الأمة.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "الطيرة": - بكسر ففتح، وقد تسكن - : التشاؤم بالشيء.
"شرك" أي: إذا اعتقد تأثيرا لغيره تعالى في الإيجاد، وقيل: أي: إنها من أعمال المشركين، أو مفضية إلى الشرك باعتقاد التأثير، أو المراد: الشرك الخفي.
"وما منا إلا" أي: ما منا أحد إلا ويعتريه شيء ما منه في أول الأمر قبل التأمل.
"ولكن الله يذهبه": بضم الياء; أي: إذا توكل على الله، ومضى على ذلك الفعل، ولم يعمل بوفق هذا العارض، غفر له.
وقد ذكر كثير من الحفاظ أن جملة: "وما منا.
.
.
إلخ" من كلام ابن مسعود مدرج في الحديث، ولو كان مرفوعا، كأن المراد: وما منا; أي: من الأمة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَمَا مِنَّا إِلَّا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ
عن عبد الله، قال: " كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة، وهو متكئ على عسيب، قال: فمر بقوم من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أبرأ إلى كل خليل من خلته ، ولو اتخذت خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله ع...
عن عبد الله، قال: " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالسبي، فيعطي أهل البيت جميعا، كراهية أن يفرق بينهم "
عن الهزيل بن شرحبيل، قال:جاء رجل إلى أبي موسى وسلمان بن ربيعة، فسألهما عن ابنة، وابنة ابن، وأخت لأب، وأم ، فقالا: للبنت النصف، وللأخت النصف، وائت ابن...
عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفة ، والغنى "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابن سمية ما عرض عليه أمران قط، إلا اختار الأرشد منهما "
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: جمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون، قال عبد الله: فكنت من آخر من أتاه، فقال: " إنكم مصيب...
عن أبي وائل، قال: كنت جالسا مع عبد الله، وأبي موسى، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بين يدي الساعة أياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها الع...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نزل به حاجة فأنزلها بالناس، كان قمنا من أن لا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله، أتاه الله برزق عا...