3845-
عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثنا رجل، من همدان - من أصحاب عبد الله، وما سماه لنا -، قال: لما أراد عبد الله، أن يأتي المدينة، جمع أصحابه، فقال: والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن أنزل على حروف، والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال:أحسنت .
وإذا قال الآخر، قال: كلاكما محسن، فأقرأنا: إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، واعتبروا ذاك بقول أحدكم لصاحبه: كذب وفجر، وبقوله إذا صدقه: صدقت وبررت، إن هذا القرآن، لا يختلف ولا يستشن، ولا يتفه لكثرة الرد، فمن قرأه على حرف، فلا يدعه رغبة عنه، ومن قرأه على شيء من تلك الحروف، التي علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يدعه رغبة عنه، فإنه من يجحد بآية منه، يجحد به كله، فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: اعجل، وحي هلا، والله لو أعلم رجلا أعلم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم مني لطلبته، حتى أزداد علمه إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يعارض بالقرآن في كل رمضان، وإني عرضت في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "
إسناده ضعيف لجهالة الرجل من همدان، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
شعبة: هو ابن الحجاج، وعبد الرحمن بن عابس: هو النخعي الكوفي.
وقوله: "إن الصدق يهدي إلى البر.
والفجور يهدي إلى النار": تقدم تخريجه مرفوعا برقم (٣٦٣٨) .
وقوله: "سيكون قوم يميتون الصلاة.
" سلف بنحوه برقم (٣٦٠١) .
وقوله: قرأت من كل رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، سلف برقم (٣٥٩٩) ، وسيأتي برقم (٣٨٤٦) و (٣٩٠٦) .
والخطبة من أولها حتى قوله: "فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: اعجل وحي هلا"، أوردها الهيثمي في "المجمع" ٧/١٥٣، وقال: رواه الإمام أحمد في حديث طويل، والطبراني، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلنا: قوله: وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض بالقرآن في كل رمضان: هو عند
البخاري (٤٩٩٨) من حديث أبي هريرة.
قال السندي: قوله: فإذا قال القارىء: هذا أقرأني، قال: أي النبي صلى الله عليه وسلم.
أحسن: أي الذي أقرأك.
وفي نسخة: أحسنت، أي أنت حيث قرأت منه.
وإذا قال الأخر: أي مثل ما قال الأول.
كلاكما محسن: أي آخذ ببعض حروفه.
إن هذا القرآن لا يختلف: أي: لا يناقض بعضه بعضا، بل الكل حق وصدق، أو لا يختلف بأن يكون بعضه بليغا معجزا دون بعض، كما يحصل الاختلاف في كلام غيره تعالى.
ولا يستشن: بتشديد النون: أي لا يخلق على كثرة الرد، مأخوذ من الشنة: القربة الخلقة.
ولا يتفه، بفتح أوله وثالثه: وهو من الشيء التافه الحقير، يقال: تفه، كعلم، فهو تافه.
فإنما هو: أي القرآن في التوافق وعدم الاختلاف، أو ذلك الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحروف.
حى هلا: حى: بتشديد الياء بمعنى هلم، وهلا بمعنى عجل، يجوز تنوينه وعدمه، وجاز سكون اللام، وهما كلمتان جعلتا كلمة واحدة، ويستعمل للحث على الشيء والاستعجال.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن يأتي المدينة": أي: من كوفة.
قوله: "إني لأرجو أن يكون": أي: الشأن.
"من أفضل ما": الجار والمجرور صفة لمقدر هو اسم أصبح; أي: ناس هم من أفضل المسلمين.
"من الدين": "من" تعليلية.
"إن كان: - مخففة من الثقيلة - .
"هذا أقرأني": يشير إلى رجل أقرأه.
"قال": أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
"أحسن": أي: الذي أقرأك، وفي نسخة: "أحسنت" أي: أنت; حيث قرأت منه.
"وإذا قال الآخر" أي: مثلما قال الأول.
"كلاكما محسن": أي: آخذ ببعض حروفه.
"يهدي إلى البر": أي: يجعل صاحبه موصوفا به، هذا هو الذي يشير إليه كلام ابن مسعود.
"لا يختلف": أي: لا يناقض بعضه بعضا، بل الكل حق وصدق، أو لا يختلف بأن يكون بعضه بليغا معجزا دون بعض; كما يحصل الاختلاف في كلام غيره تعالى.
"ولا يستشن": - بتشديد النون - أي: لا يخلق على كثرة الرد، مأخوذ من الشنة: القربة الخلقة.
"ولا يتفه": - بفتح أوله وثالثه - وهو من الشيء التافه الحقير، يقال: تفه; كعلم، فهو تافه.
"فلا يدعه": - بالرفع - على الخبر، أو بالجزم على النهي، والأول أوفق بالسابق، والثاني باللاحق، أعني قوله: "فإنه من يجحد": - و"من " هذه شرطية جازمة - .
"فإنما هو": أي: القرآن في التوافق وعدم الاختلاف، أو ذلك الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحروف، وعلى الثاني، ففيه بيان أن الحروف هي اللغات، فكان جائزا لكل قوم أن يقرأه بلغتهم مع مراعاة المعنى; كما في (أعجل)، و(حي هلا).
"اعجل": أمر من عجل; كفرح.
"وحي هلا": "حي " - بتشديد الياء - بمعنى هلم، و"هلا" بمعنى: عجل، يجوز تنوينه وعدمه، وجاز سكون اللام، وهما كلمتان جعلتا كلمة واحدة، ويستعمل للحث على الشيء والاستعجال.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ وَمَا سَمَّاهُ لَنَا قَالَ لَمَّا أَرَادَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ فِيكُمْ مِنْ أَفْضَلِ مَا أَصْبَحَ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الدِّينِ وَالْفِقْهِ وَالْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى حُرُوفٍ وَاللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلَانِ لَيَخْتَصِمَانِ أَشَدَّ مَا اخْتَصَمَا فِي شَيْءٍ قَطُّ فَإِذَا قَالَ الْقَارِئُ هَذَا أَقْرَأَنِي قَالَ أَحْسَنْتَ وَإِذَا قَالَ الْآخَرُ قَالَ كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ فَأَقْرَأَنَا إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَالْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَاعْتَبِرُوا ذَاكَ بِقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ كَذَبَ وَفَجَرَ وَبِقَوْلِهِ إِذَا صَدَّقَهُ صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يُسْتَشَنُّ وَلَا يَتْفَهُ لِكَثْرَةِ الرَّدِّ فَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى حَرْفٍ فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ وَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُرُوفِ الَّتِي عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإِنَّهُ مَنْ يَجْحَدْ بِآيَةٍ مِنْهُ يَجْحَدْ بِهِ كُلِّهِ فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ اعْجَلْ وَحَيَّ هَلًا وَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ رَجُلًا أَعْلَمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي لَطَلَبْتُهُ حَتَّى أَزْدَادَ عِلْمَهُ إِلَى عِلْمِي إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ تَطَوُّعًا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَارَضُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَمَضَانَ وَإِنِّي عَرَضْتُ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ فَأَنْبَأَنِي أَنِّي مُحْسِنٌ وَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً
عن عبد الله، قال: " قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "، وإن زيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من جهنم " ، قال أحدهم : من النار
عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة "
عن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، حتى يبدو بياض خده الأيمن، وعن يساره بمثل ذلك "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن رجالا من أصحابي، ولأغلبن عليهم، ثم ليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثو...
عن عبد الله، أن رسول مسيلمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: " أتشهد أني رسول الله؟ " فقال له شيئا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أني...
عن عبد الله، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد نعت له الكي، فقال: " اكووه أو ارضفوه "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " كان يقرأ: {فهل من مدكر}
عن عبد الله، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أصبت من امرأة كل شيء إلا أني لم أجامعها؟ قال: " فأنزل الله: {أقم الصلا...