حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 3870 )


3870- عن طارق بن شهاب، قال: كنا عند عبد الله، جلوسا، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة.
فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد، رأينا الناس ركوعا، في مقدم المسجد، فكبر وركع، وركعنا ثم مشينا، وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع، فقال: عليك السلام يا أبا عبد الرحمن، فقال: صدق الله ورسوله ، فلما صلينا ورجعنا، دخل إلى أهله، جلسنا، فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله، وبلغت رسله، أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله، فسأله حين خرج، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن، سيار -وهو أبو حمزة الكوفي-، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/٤٢١، وهو مذكور في بعض نسخ الكتاب دون بعض -كما ذكر محقق الكتاب-، ولم يرد ذكره في النسخة التي وقعت للحافظ ابن حجر، فقال في "تهذيب التهذيب" ٤/٢٩٢: ولم أجد لأبي حمزة ذكرا في "ثقات" ابن حبان، فينظر.
وقد نقل المزي في "تهذيب الكمال" عن أحمد وأبي داود ويحيى والدارقطني وغيرهم أنهم قالوا: قد أخطأ من قال: هو سيار أبو الحكم.
وقد روى له أصحاب السنن عدا النسائي، والبخاري في "الأدب المفرد"، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
أبو أحمد الزبيري: هو محمد بن عبد الله بن الزبير.
وأخرجه مختصرا البزار (٣٤٠٧) من طريق أبي أحمد -شيخ أحمد-، بهذا الإسناد، وقال: لا نعلمه يروى من حديث طارق عن عبد الله إلا من هذا الوجه.
وأخرجه البخاري بتمامه في "الأدب المفرد" (١٠٤٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/٤-٥ و٤/٣٨٥، والحاكم ٤/٤٤٥-٤٤٦، من طريق أبي نعيم، عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم، عن طارق، به.
وسيار هذا تقدم أنه أبو حمزة لا أبو الحكم.
وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٣٢٩، وقال: رواه كله أحمد، والبزار ببعضه، وزاد: "وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه"، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح! وهذا وهم من الهيثمي أيضا ظن أن سيارا هو أبو الحكم، وإنما هو أبو حمزة الكوفي كما ذكرنا آنفا، وليس هو من رجال الصحيح.
وقد سلف مختصرا برقم (٣٦٦٤) .
ولبعضه شاهد من حديث عمرو بن تغلب عند الطيالسي في "مسنده" (١١٧١) ، رواه عن ابن فضالة -وهو مبارك-، عن الحسن -وهو البصري-، قال: قال عمرو بن تغلب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة، وإن من أشراط الساعة أن يكثر التجار، ويظهر القلم"، وأخرج قسميه الأولين أحمد كما سيرد ٥/٧٠، وصرح الحسن عنده بالتحديث، وعنده جرير بن حازم بدل مبارك بن فضالة.
قال السندي: قوله: تسليم الخاصة: أي: تسليم المعارف فقط.
قال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/٧: اختصاصه ذلك الواحد بذلك السلام دون بقيتهم ظلم منه لبقيتهم.

شرح حديث (إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "تسليم الخاصة": أي: تسليم المعارف فقط.
"وظهور القلم": أي: غلبة النسيان على أهل العلم حتى يحتاجوا إلى الكتابة يستعينوا بها على حفظ العلم.


حديث أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَيَّارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا عِنْدَ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏جُلُوسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ قَدْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ رَأَيْنَا النَّاسَ رُكُوعًا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ فَكَبَّرَ وَرَكَعَ وَرَكَعْنَا ثُمَّ مَشَيْنَا وَصَنَعْنَا مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ فَمَرَّ رَجُلٌ يُسْرِعُ فَقَالَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا ‏ ‏أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏فَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَلَمَّا صَلَّيْنَا وَرَجَعْنَا دَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ جَلَسْنَا فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ أَمَا سَمِعْتُمْ رَدَّهُ عَلَى الرَّجُلِ صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ أَيُّكُمْ يَسْأَلُهُ فَقَالَ ‏ ‏طَارِقٌ ‏ ‏أَنَا أَسْأَلُهُ فَسَأَلَهُ حِينَ خَرَجَ فَذَكَرَ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ ‏ ‏حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ وَشَهَادَةَ الزُّورِ وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ وَظُهُورَ الْقَلَمِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

ما صمت مع رسول الله ﷺ تسعا وعشرين أكثر مما صمت مع...

عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: " ما صمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمت معه ثلاثين...

إن رسول الله ﷺ كان عامة ما ينصرف من الصلاة على يس...

عن عبد الرحمن بن الأسود، حدثه، عن أبيه، أن ابن مسعود، حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان عامة ما ينصرف من الصلاة على يساره إلى الحجرات "

لأن أحلف تسعا أن رسول الله ﷺ قتل قتلا أحب إلي من...

عن عبد الله، قال: " لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك بأن الله جعله نبيا، واتخذه شهيد...

من هاهنا والذي لا إله غيره رماها الذي أنزلت عليه...

عن عبد الرحمن، قال: كان عبد الله، " يرمي الجمرة من المسيل "، فقلت: أمن هاهنا ترميها؟ فقال: من هاهنا، والذي لا إله غيره، " رماها الذي أنزلت عليه سورة ا...

سبب نزول آية وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم...

عن عبد الله بن مسعود، قال: إني لمستتر بأستار الكعبة، إذ جاء ثلاثة نفر: ثقفي وختناه قرشيان، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتحدثوا بينهم بحديث، قال:...

إن اللعنة إلى من وجهت إليه فإن أصابت عليه سبيلا أو...

عن العيزار بن جرول الحضرمي، عن رجل منهم يكنى أبا عمير، أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود، وإن عبد الله بن مسعود،زاره في أهله، فلم يجده، قال: فاستأذن ع...

إن رسول الله ﷺ علم جوامع الخير وفواتحه وإنا كنا ل...

عن ابن مسعود، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وجوامعه - أو جوامع الخير وفواتحه - وإنا كنا لا ندري ما نقول في صلاتنا، حتى علمنا، ف...

لو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا

عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت متخذا أحدا خليلا، لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا "

كان رسول الله ﷺ يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بي...

عن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى يرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله "