3916- عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من قال: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، أني أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، فإنك إن تكلني إلى نفسي، تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعل لي عندك عهدا، توفينيه يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد، إلا قال الله لملائكته يوم القيامة: إن عبدي قد عهد إلي عهدا، فأوفوه إياه، فيدخله الله الجنة "قال سهيل: فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن، أن عونا، أخبر بكذا وكذا، فقال: " ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها "
رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود.
وأورده الهيثمي في "المجمع " ١٠/١٧٤، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود.
قال السندي: قوله: "إني أعهد"، في "القاموس ": العهد، توحيد الله تعالى، ومنه قوله: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا} ، فيمكن أن يقال: المعنى هاهنا: إني أوحدك بالشهادتين، ملتجئا إليك في حفظ ذلك لي وبقائه والإيفاء بجزائه عند الحاجة إليه.
فإن قلت: ما وجه التوحيد بالشهادتين مع أن الشهادة بالرسالة لا دخل لها في التوحيد؟ قلت: المراد التوحيد على الوجه المأمور به، ولا يحصل ذلك إلا
بالشهادتين.
فإنك إن تكلني: تعليل للالتجاء إليه تعالى، أي: إن تكلني بقطع عونك عني، والتخلية بيني وبين نفسي.
فاجعل لي عندك عهدا، أي: فاكتب لي عندك توحيدا، واحفظه لي في خزائنك.
توفينيه، أي: جزاءه، والمقصود أن يكون توحيده مقبولا عنده.
إلا قال الله: ليس الموضع موضع كلمة "إلا"، إلا بأن تجعل كلمة "من " في قوله: "من قال " استفهامية للإنكار، أي: ما يقول أحد، فصح الاستثناء، كما في قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [إلبقرة: ٢٥٥] ، والله تعالى أعلم.
خدرها، أي: سترها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إني أعهد": في "القاموس": العهد: توحيد الله تعالى، ومنه قوله: إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا [مريم: 87] فيمكن أن يقال: المعنى هاهنا: إني أوحدك بالشهادتين، ملتجئا إليك في حفظ ذلك لي وبقائه، والإيفاء بجزائه عند الحاجة إليه.
فإن قلت: ما وجه التوحيد بالشهادتين، مع أن الشهادة بالرسالة لا دخل لها في التوحيد؟ قلت: المراد: التوحيد على الوجه المأمور به، ولا يحصل ذلك إلا بالشهادتين.
"فإنك إن تكلني": تعليل الالتجاء إليه تعالى; أي: إن تكلني بقطع عونك عني، والتخلية بيني وبين نفسي.
"فاجعل لي عندك عهدا": أي: فاكتب لي عندك توحيدا، واحفظه لي في خزائنك.
"توفينيه": أي: جزاءه، والمقصود: أن يكون توحيده مقبولا عنده.
"إنك لا تخلف الميعاد": وقد وعدت لأهل التوحيد بالجنة.
"إلا قال الله": ليس الموضع موضع كلمة "إلا" إلا بأن يجعل كلمة "من " في قوله: "من قال" استفهامية للإنبهار; أي: ما يقول أحد، فصح الاستثناء; كما في قوله تعالى: من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه [البقرة: 255] والله تعالى أعلم.
"في خدرها": - بكسر خاء معجمة وسكون دال مهملة - أي: سترها.
وفي "الترتيب": وعون لم يدرك عبد الله; أي: فالحديث منقطع.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي مِنْ الشَّرِّ وَتُبَاعِدْنِي مِنْ الْخَيْرِ وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُوَفِّينِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ إِلَّا قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ عَبْدِي قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَوْفُوهُ إِيَّاهُ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ سُهَيْلٌ فَأَخْبَرْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَوْنًا أَخْبَرَ بِكَذَا وَكَذَا قَالَ مَا فِي أَهْلِنَا جَارِيَةٌ إِلَّا وَهِيَ تَقُولُ هَذَا فِي خِدْرِهَا
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا سمر إلا لأحد رجلين: لمصل، أو مسافر "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " كان يقرأ هذا الحرف: {فهل من مدكر} بالدال "
عن عبد الله، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الرجل منا في صلاته: السلام على الله، السلام على فلان، يخص، فقال لنا رسول الله ص...
عن عبد الله، قال: كنا إذا قعدنا في الصلاة، قلنا: السلام على الله، السلام علينا من ربنا، السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان، السلام على فلان، ف...
عن عبد الله، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعلمنا التشهد في الصلاة: " التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك "
عن عبد الله، قال: " انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى رأيت الجبل من بين فرجتي القمر "
عن عبد الله، قال: قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنك س...