4104- عن مسروق، قال: بينا رجل يحدث في المسجد الأعظم، قال: إذا كان يوم القيامة، نزل دخان من السماء، فأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، وأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام، قال مسروق: فدخلت على عبد الله، فذكرت ذلك له، وكان متكئا، فاستوى جالسا، فأنشأ يحدث، فقال: يا أيها الناس، من سئل منكم عن علم هو عنده، فليقل به، فإن لم يكن عنده، فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم: الله أعلم، إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} ، إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واستعصوا عليه، قال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، قال: فأخذتهم سنة، أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع، فقالوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} ، قال: فقيل له: إنا إن كشفنا عنهم عادوا، فدعا ربه، فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} - قال ابن نمير في حديثه - فقال عبد الله: فلو كان يوم القيامة، ما كشف عنهم
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وكيع: هو ابن الجراح، وابن نمير: هو عبد الله، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو الضحى: هو مسلم بن صبيح، ومسروق: هو ابن الأجدع.
وأخرجه البخاري (٤٨٢٢) ، ومسلم (٢٧٩٨) (٤٠) ، والبيهقي في "الدلائل " ٢/٣٢٥-٣٢٦ من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه الشاشي (٣٩٨) من طريق ابن نمير، به.
وتقدم برقم (٣٦١٣) .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَزَلَ دُخَانٌ مِنْ السَّمَاءِ فَأَخَذَ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ وَأَخَذَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ قَالَ مَسْرُوقٌ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَاسْتَوَى جَالِسًا فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ سُئِلَ مِنْكُمْ عَنْ عِلْمٍ هُوَ عِنْدَهُ فَلْيَقُلْ بِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فَلْيَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لَا تَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ } إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ قَالَ فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ مِنْ الْجَهْدِ حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنْ الْجُوعِ فَقَالُوا { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ } قَالَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّا إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إِلَى قَوْلِهِ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ } قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَوْ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَشَفَ عَنْهُمْ
عن عبد الله، قال: " قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم: " هل من مذكر "، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {هل من مدكر} "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون واحد، فإن ذلك يحزنه "
عن أبي وائل، قال:قال عبد الله: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه، فهو ينضح الدم - قال أبو معاوية: يمسح ا...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند ا...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا، فسلطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمة، فهو يقضي...
عن ابن مسعود، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السير بالجنازة، فقال: " ما دون الخبب، الجنازة متبوعة وليست بتابع "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من شق الجيوب، ولطم الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية "
عن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، ف...
عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن شباب، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ " فنهانا، ثم رخص لنا في أن ننكح المرأة بالثوب إلى الأجل...