4421- عن عبد الرحمن بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض - يعني الدهاس : الرمل - فقال: " من يكلؤنا؟ " فقال بلال: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذن تنم "، قال: فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس، منهم فلان وفلان، فيهم عمر، قال: فقلنا: اهضبوا - يعني تكلموا -، قال: فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " افعلوا كما كنتم تفعلون "، قال: ففعلنا، قال: وقال: " كذلك فافعلوا، لمن نام أو نسي "، قال: وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها ، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فركب مسرورا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه، وعرفنا ذاك فيه، قال: فتنحى منتبذا خلفنا، قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه، ويشتد ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه، فأتانا، فأخبرنا أنه قد أنزل عليه: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)
إسناده حسن، عبد الرحمن بن أبي علقمة - وهو الثقفي - مختلف في صحبته، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات " ٣/٢٥٣، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
شعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ٢/٦٤ و١٤/١٦١، وأبو داود (٤٤٧) ، وبتمامه النسائي في " الكبرى " (٨٨٠٢) ، والبزار (٤٠٠) "زوائد"، والمزي فى "تهذيب الكمال " في ترجمة عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
قال الهيثمي في تعليقه على البزار: عند أبي داود طرف منه، ولم أره بتمامه.
قلنا: هو بتمامه عند النسائي في "الكبرى" كما رأيت.
وقد أورده الهيثمي مختصرا أيضا في "المجمع " ١/٣١٩، ونسبه إلى أحمد والبزار، وقال: ورجاله موثقون.
وقد تقدم مختصرا برقم (٣٦٥٧) ، وذكرنا هناك شواهده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لمن نام أو نسي": أي: هذا الحكم ثابت لمن نام أو نسي.
"منتبذا": منفردا.
وفي "المجمع": رجاله موثقون.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَلْقَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ فَذَكَرُوا أَنَّهُمْ نَزَلُوا دَهَاسًا مِنْ الْأَرْضِ يَعْنِي الدَّهَاسَ الرَّمْلَ فَقَالَ مَنْ يَكْلَؤُنَا فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَنْ تَنَمْ قَالَ فَنَامُوا حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ نَاسٌ مِنْهُمْ فُلَانٌ وَفُلَانٌ فِيهِمْ عُمَرُ قَالَ فَقُلْنَا اهْضِبُوا يَعْنِي تَكَلَّمُوا قَالَ فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ افْعَلُوا كَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ قَالَ فَفَعَلْنَا قَالَ وَقَالَ كَذَلِكَ فَافْعَلُوا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ قَالَ وَضَلَّتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَلَبْتُهَا فَوَجَدْتُ حَبْلَهَا قَدْ تَعَلَّقَ بِشَجَرَةٍ فَجِئْتُ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكِبَ مَسْرُورًا وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعَرَفْنَا ذَلِكَ فِيهِ فَتَنَحَّى مُنْتَبِذًا خَلْفَنَا قَالَ فَجَعَلَ يُغَطِّي رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ وَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى عَرَفْنَا أَنَّهُ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَأَتَانَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّهُ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا
عن حماد، قال: سمعت أبا وائل، يقول: قال عبد الله: كنا نقول في التحية السلام على الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا: السلام على الله،...
عن عبد الله، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟، قال: " أن تجعل لله ندا، وهو خلقك، وأن تزاني بحليلة جارك، وأن تقتل ولدك أجل أن يأك...
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه، ولا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلمة، وأنا أقول أخرى: " من مات، وهو يجعل لله ندا، أدخله الله النار "، قال: وقال عبد الله: وأنا أقو...
عن عبد الله، أنه قال: لا يجعلن أحدكم للشيطان جزءا، يرى أن حقا عليه الانصراف عن يمينه، " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكثر انصرافه عن يساره "
عن عبد الله، أنه قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، ومع أبي بكر، وعمر فليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان "
عن عبد الله، أنه قال: " آكل الربا، وموكله، وشاهداه، وكاتبه إذا علموا، والواشمة، والموتشمة، والمستوشمة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك دينه، المفارق -...
عن عبد الله، أنه قال: " ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية " قال سليمان: وأحسبه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم