حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 5452 )


5452- عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خيرت بين الشفاعة، أو يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمنقين، لا ولكنها للمتلوثين الخطاءون " قال زياد: " أما إنها لحن ولكن هكذا حدثنا الذي حدثنا "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف لإبهام راويه عن ابن عمر، ولجهالة علي بن النعمان بن قراد - ويقال له: النعمان بن قراد - فلم يرو عنه غير زياد بن خيثمة، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ولاضطرابه كعما سيرد في التخريج.
وقد اختلف فيه على زياد بن خيثمة: فأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٧٩١) من طريق معمر بن سليمان الرقي شيخ أحمد، بهذا الإسناد.
ولفظه: أترون ذلك للمتقين المنتقين .
وأخرجه البيهقي في "الاعتقاد" ص ١٣٣-١٣٤ من طريق عبد السلام بن حرب، عن زيادبن خيثمة، عن نعمان بن قراد، [عن نافع] ، عن عبد الله بن عمر.
وأخرجه ابن ماجه (٤٣١١) من طريق إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن أبي موسى الأشعري.
قال الدارقطني في "العلل"٤/الورقة ٥٤ بعد إيراد الحديث: يرويه زياد بن خيثمة، واختلف عنه، فرواه عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح فيه نافع، ورواه معمر بن سليمان الرقي، عن زيادبن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر.
ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، واختلف عنه، فرواه إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن أبي موسى الأشعري، وخالفه غير واحد عن أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، فقالوا: عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، والحديث مضطرب جدا.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"٢/٩٢٠، ونقل قول الدارقطني: ليس في الأحاديث شيء صحيح.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"١٠/٣٧٨، وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: أما إنها ليست للمؤمنين المتقين، ولكنها للمذنبين الخاطئين المتلوثين.
ورجال الطبراني رجال الصحيح غير النعمان بن قراد، وهو ثقة! وقال البوصيري في تعليقه على حديث ابن ماجه السالف: إسناده صحيح، ولم يفطن إلى اضطرابه.
والقسم الأول من الحديث، وهو قوله عليه الصلاة والسلام:"خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة": يشهد له حديث عوف بن مالك عند الترمذي (٢٤٤١) ، وصححه ابن حبان (٢١١) ، وسيرد ٦/٢٨.
وحديث أبي موسى، سيرد ٤/٤٠٤ و٤١٥.
وحديث معاذ بن جبل وأبي موسى، سيرد ٥/٢٣٢.
فهو بهذه الشواهد صحيح.
والقسم الثاني يشهد له حديث أنس بن مالك:"شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" صححه الترمذي (٢٤٣٥) ، وابن حبان (٦٤٦٨) ، والحاكم ١/٦٩، ووافقه الذهبي، وسيرد ٣/٢١٣.
وقوله:"للمتقين"، قال: المضبوط في نسخ "المسند" بالنون والقاف المشددة المفتوحة اسم مفعول من التنقية، أي: للمطهرين من الذنوب، قيل: وهو الأنسب في مقابلة قوله: للمتلوثين، فإن التلوث: التلطخ بالأقذار، تشبيها للذنوب بها، وقد روى هذا المتن ابن ماجه من حديث أبي موسى بإسناد صحيح، والمشهور فيه للمتقين اسم فاعل من التقوى، والمعنى: أترون تلك الشفاعة التي خيرت بينها وبين دخول نصف الأمة الجنة للمتقين؟ ليست هي للمتقين، وإنما هي للمذنبين، ولا يلزم منه أن المتقين ليس لهم حظ من الشفاعة أصلا، فله صلى الله عليه وسلم شفاعات كثيرة، لهم حظ من بعضها.
ويمكن أن يكون المعنى: أترون الشفاعة مخصوصة للمتقين؟ وليس كذلك، وإنما هي شاملة للمذنبين، والله تعالى أعلم.

شرح حديث (خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "خيرت": على بناء المفعول: بين الشفاعة؛ أي: للعصاة.
"أو يدخل": - بالنصب - بتقدير: أو أن يدخل، وهو على بناء الفاعل من الدخول، أو بناء المفعول من الإدخال.
"نصف أمتي": أي: العصاة منهم.
"أعم وأكفى": أي: أكثر عموما وشمولا، وأكثر كفاية.
"أترونها": بضم أوله - أي: أتظنونها.
"للمنقين": المضبوط في نسخ المسند - بالنون والقاف المشددة المفتوحة - : اسم مفعول من التنقية؛ أي: للمطهرين من الذنوب.
قيل: وهو الأنسب في مقابلة قوله: "للمتلوثين" فإن التلوث: التلطخ بالأقذار؛ تشبيها للذنوب بها.
وقد روى هذا المتن ابن ماجه من حديث أبي موسى بإسناد صحيح، والمشهور فيه "للمتقين" اسم فاعل من التقوى، والمعنى: أترون تلك الشفاعة التي خيرت بينها وبين دخول نصف الأمة الجنة للمتقين؟ ليست هي للمتقين، وإنما هي للمذنبين، ولا يلزم منه أن المتقين ليس لهم حظ من الشفاعة أصلا، فله صلى الله عليه وسلم شفاعات كثيرة، لهم من بعضها.
ويمكن أن يكون المعنى: أترون الشفاعة مخصوصة للمتقين؟ وليس كذلك، وإنما هي شاملة للمذنبين، والله تعالى أعلم.
" أما إنها": أي: رواية " الخطاؤون" - بالواو - .
"لحن": يمكن أن يقال: هو بتقدير هم الخطاؤون، فلا لحن، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير النعمان بن قراد، وهو ثقة، انتهى.
وقد سبق أن أصل الحديث رواه ابن ماجه من حديث أبي موسى بإسناد صحيح.


حديث خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى أترونها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ قُرَادٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَجُلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ أَوْ يَدْخُلُ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لِأَنَّهَا أَعَمُّ ‏ ‏وَأَكْفَى أَتُرَوْنَهَا لِلْمُنَقَّيْنَ لَا وَلَكِنَّهَا لِلْمُتَلَوِّثِينَ الْخَطَّاءُونَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏زِيَادٌ ‏ ‏أَمَا إِنَّهَا لَحْنٌ وَلَكِنْ هَكَذَا حَدَّثَنَا الَّذِي حَدَّثَنَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

سمعت رسول الله ﷺ يقول الشهر تسع وعشرون

عن أبي سلمة، أنه سمع ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الشهر تسع وعشرون "

صلاة الليل ركعتان فإذا خفتم الصبح فأوتروا بواحدة

عن أبي سلمة، ونافع مولى ابن عمر، أن ابن عمر، أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الليل ركعتان، فإذا خفتم الصبح فأوتروا بواحدة "

من ترك العصر حتى تفوته فكأنما وتر أهله وماله

عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك العصر حتى تفوته، فكأنما وتر أهله وماله " وقال شيبان: " يعني غلب على أهله وماله "

من أتى الجمعة فليغتسل

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أتى الجمعة فليغتسل "

لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان

عن يحيى، حدثني رجل، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان "

رأى رسول الله ﷺ في بعض مغازيه امرأة مقتولة فأنكر ذ...

عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة، فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان "

رجم رسول الله ﷺ يهوديا ويهودية

عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية "

من جر إزاره من الخيلاء شيئا لا ينظر الله عز وجل إل...

عن محمد بن عباد بن جعفر يقول: أمرت مسلم بن يسار مولى نافع بن عبد الحارث أن يسأل ابن عمر، وأنا جالس بينهما ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم فيمن جر...

كان رسول الله ﷺ يفصل بين الوتر والشفع بتسليمة ويسم...

عن ابن عمر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الوتر والشفع بتسليمة ويسمعناها "