حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل تعني ابن عمر إنما - سنن أبي داود

سنن أبي داود | (حديث: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه )

3129- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فذكر ذلك لعائشة فقالت: وهل تعني ابن عمر إنما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فقال: «إن صاحب هذا ليعذب وأهله يبكون عليه» ثم قرأت: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: ١٦٤] قال: عن أبي معاوية على قبر يهودي


ترجمة الحديث باللغة الانجليزية

Narrated Ibn 'Umar: The Messenger of Allah (ﷺ) as saying: The dead is punished because of his family's weeping for him. When this was mentioned to 'Aishah, she said: Ibn 'Umar forgot and made a mistake. The Prophet (ﷺ) passed by grave and he said: The man in the grave is being punished while his family is weeping for him. She then recited: "No bearer of burdens can bear the burden of another." The narrator Abu Mu'awiyyah said: (The Prophet passed) by the grave of a Jew

Al-Albani said: Hadith Sahih


ترجمة الحديث باللغة الأوردية

عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما کہتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”میت کو اس کے گھر والوں کے رونے سے عذاب دیا جاتا ہے“ ۱؎، ابن عمر رضی اللہ عنہما کی اس بات کا ذکر ام المؤمنین عائشہ رضی اللہ عنہا سے کیا گیا تو انہوں نے کہا: ان سے یعنی ابن عمر رضی اللہ عنہما سے بھول ہوئی ہے، سچ یہ ہے کہ نبی اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کا ایک قبر کے پاس سے گزر ہوا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”اس قبر والے کو تو عذاب ہو رہا ہے اور اس کے گھر والے ہیں کہ اس پر رو رہے ہیں“، پھر ام المؤمنین عائشہ رضی اللہ عنہا نے آیت «ولا تزر وازرة وزر أخرى» ”کوئی بوجھ اٹھانے والا دوسرے کا بوجھ نہیں اٹھائے گا“ (سورۃ الإسراء: ۱۵) پڑھی۔ ابومعاویہ کی روایت میں «على قبر» کے بجائے «على قبر يهودي» ہے، یعنی ایک یہودی کے قبر کے پاس سے گزر ہوا۔


ترجمة الحديث باللغة التركية

İbn Ömer'den demiştir ki: Rasûlullah (s.a.v.): "Şüphesiz ki ölü, aile halkının kendisine ağlamasından dolayı azab görür." buyurdu. Bu (hadis Hz.) Aişe'ye anlatılınca İbn Ömer'i kasdederek (Bu sözü nakleden kişi) "Yanılmıştır, çünkü Nebi (s.a.v.) bir kabre uğradı da gerçekten şu'nun sahibi (küfrü sebebiyle) azab görmekte aile halkı da kendisine ağlamaktadır, buyurdu." dedi. Sonra "Hiçbir günahkâr başkasının günahını çekmez."[İsra 15] (mealindeki âyet-i kerimeyi) okudu (Ravi Hennad Hz. Aişe'nin bu sözünü) Ebu Muaviye'den (Hz. Nebi) "Bir yahudinin kabrine uğradı" (şeklinde) rivayet etti


ترجمة الحديث باللغة الإندونيسية

Telah menceritakan kepada kami [Hannad bin As Sari], dari ['Abdah] dan [Abu Mu'awiyah] secara makna, dari [Hisyam bin 'Urwah] dari [ayahnya] dari [Ibnu Umar], ia berkata; Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Sesungguhnya orang yang mati disiksa karena tangisan keluarganya." Kemudian hal tersebut disebutkan kepada [Aisyah], kemudian ia berkata; sesungguhnya Ibnu Umar telah salah. Sesungguhnya Nabi shallallahu 'alaihi wasallam pernah melewati sebuah kuburan kemudian berkata; "Sesungguhnya penghuni kuburan ini diadzab sementara keluarganya menangisinya." Kemudian Aisyah membaca ayat: "Dan seorang yang berdosa tidak akan memikul dosa orang lain." Ia berkata; dari Abu Mu'awiyah; melewati kuburan orang yahudi


ترجمة الحديث باللغة البنغالية

। ইবনু ‘উমার (রাঃ) সূত্রে বর্ণিত। তিনি বলেন, রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ মৃত ব্যক্তিকে তার পরিবারের লোকজনের কান্নাকাটির কারণে শাস্তি দেয়া হয়। এ কথা ‘আয়িশাহ (রাঃ)-এর নিকট উল্লেখ করা হলে তিনি বললেন, এ ধরণের কথা ইবনু ‘উমার কোথেকে শুনেছে। একদা নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম একটি কবরের পাশ দিয়ে অতিক্রমকালে বললেনঃ কবরবাসীর পরিবারের লোকজনের কান্নাকাটির কারণে এ কবরের বাসিন্দাকে শাস্তি দেয়অ হচ্ছে। অতঃপর ‘আয়িশাহ (রাঃ) এ আয়াত তিলাওয়াত করলেনঃ ‘‘একের বোঝা অন্যের উপর চাপানো হবে না।’’[সূরা আল-আন‘আমঃ ১৬৪, বনী ইসরাঈলঃ ১৫, ফাতিরঃ ১৮, যুমারঃ ৩৯ এবং নাজমঃ ৩৮] হান্নাদ (রহঃ) আবূ মু'আবিয়ার সুত্রে বলেন, তিনি (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম) এক ইয়াহুদীর কবরের পাশ দিয়ে অতিক্রম করছিলাম।



إسناده صحيح.
عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وعبدة: هو ابن سليمان.
وأخرجه النسائي (١٨٥٥) من طريق عبدة بن سليمان وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٩٧٨)، ومسلم (٩٣٢) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، ومسلم (٩٣١) من طريق حماد بن زيد، و (٩٣٢) من طريق وكيع بن الجراح، ثلاثتهم عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- .
الحديث.
وأخرجه البخاري (١٢٨٦)، ومسلم (٩٢٨) و (٩٢٩) و (٩٣٠)، والترمذي (١٠٢٦)، والنسائي (١٨٥٨) من طرق عن عبد الله بن عمر.
وقد وقع عند البخاري ومسلم في الموضعين الأول والثاني أن عبد الله بن عباس سمع عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه" وأنه ذكر لعائشة قول عمر، وأنها ردت في ذلك على عمر بن الخطاب فقالت: والله ما حدث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله ليعذب المزمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه".
وجاء عند النسائي أن عائشة اعترضت في ذلك على عمر وابنه عبد الله كليهما.
ولم يذكر مسلم قصة اعتراض عائشة في الموضع الثالث.
وهو في "مسند أحمد" (٢٨٨) و (٤٨٦٥) و (٤٩٥٩) و (٥٢٦٢) و (٦١٨٢) و (٢٤٣٠٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٣٦).
وأخرجه دون قصة اعتراض عائشة البخاري (١٢٩٢)، ومسلم (٩٢٧)، والنسائي (١٨٥٣) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (٩٢٧) من طريق أبي صالح السمان، والنسائي (١٨٤٨) من طريق نافع، و (١٨٥٠) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، أربعتهم عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب.
فجعلوه من مسند عمر بن الخطاب.
وأخرجه مسلم (٩٣٢)، والترمذي (١٠٢٥)، والنسائي (١٨٥٦) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، أنها سمعت عائشة وذكر لها أن ابن عمر يقول .
الحديث.
قال الخطابي: قد يحتمل أن يكون الأمر في هذا على ما ذهبت إليه عائشة، لأنها قد روت أن ذلك إنما كان في شأن يهودي، والخبر المفسر أولى من المجمل، ثم احتجت له بالآية، وقد يحتمل أن يكون ما رواه ابن عمر صحيحا من غير أن يكون فيه خلاف الآية، وذلك أنهم كانوا يوصون أهليهم بالبكاء والنوح عليهم، وكان ذلك مشهورا من مذاهبهم، وهو موجود في أشعارهم كقول القائل، وهو طرفة: إذا مت فانعيني بما أنا أهله .
وشقي علي الجيب يا ابنة معبد وكقول لبيد: فقوما فقولا بالذي تعلمانه .
ولاتخمشا وجها ولاتحلقا الشعر وقولا هو المرء الذي لا صديقه .
أضاع ولا خان الأمين ولا غدر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما .
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر ومثل هذا كثير في أشعارهم، وإذا كان كذلك فالميت إنما تلزمه العقوبة في ذلك بما تقدم من أمره إياهم بذلك وقت حياته، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها".
وقولها: وهل ابن عمر، معناه: ذهب وهله إلى ذلك، يقال: وهل الرجل ووهم بمعنى واحد.
كل ذلك بفتح الهاء، فإذا قلت: وهل، بكسر الهاء كان معناه فزع.
وفيه وجه آخر ذهب إليه بعض أهل العلم، قال: وتأويله أنه مخصوص في بعض الأموات الذين وجب عليهم بذنوب اقترفوها وجرى من قضاء الله سبحانه فيهم أن يكون عذابهم وقت البكاء عليهم، ويكون كقولهم: مطرنا بنوء كذا، أي: عند نوء كذا، كذلك قوله: "إن الميت يعذب ببكاء أهله"، أي: عند بكائهم عليه لاستحقاقه ذلك بذنبه، ويكون ذلك حالا لا سببا، لأنا لو جعلناه سببا لكان مخالفا للقرآن، وهو قوله: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الإسراء:١٥]، والله أعلم.
قلنا: لكن ابن القيم في "تهذيب السنن" صوب ما قاله ابن عمر، وأنه حفظه ولم يتهم فيه، وأنه قد رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبوه عمر بن الخطاب، وأنه وافق عمر عليه من حضره من جماعة الصحابة فقد قال ٤/ ٢٩٠ - ٢٩٣: هذا أحد الأحاديث التي ردتها عائشة واستدركتها، ووهمت فيه ابن عمر، والصواب مع ابن عمر، فإنه حفظه ولم يتهم فيه، وقد رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أبوه عمر بن الخطاب وهو في "الصحيحين": البخاري (١٢٩٢) ومسلم (٩٢٧) وقد وافقه من حضره من جماعة الصحابة، كما أخرجاه في "الصحيحين": البخاري (١٢٩٠) ومسلم (٩٢٧) عن ابن عمر قال: لما طعن عمر أغمي، فصيح عليه، فلما أفاق، قال: أما علمتم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
وأخرجاه أيضا [البخاري (١٢٩١)، ومسلم (٩٢٧)] عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الميت يعذب بما نيح عليه".
وأخرجا في "الصحيحين" أيضا [البخاري (١٢٩٠)، ومسلم (٩٢٧)] عن أبي موسى، قال: لما أصيب عمر، جعل صهيب يقول: وا أخاه، فقال له عمر: يا صهيب أما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
وفي رواية أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى، ٣/ ٣٦٢ قال عمر: أما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من يبك عليه يعذب".
وفي: الصحيح" [مسلم (٩٢٧)] عن أنس أن عمر لما طعن عولت عليه حفصة، فقال: يا حفصة أما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المعول عليه يعذب".
وفي "الصحيحين" [البخاري (١٢٩١)، ومسلم (٩٣٣)] عن المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه".
فهؤلاء عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وابنته حفصة وصهيب والمغيرة بن شعبة كلهم يروي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،ومحال أن يكون هؤلاء كلهم وهموا في الحديث.
والمعارضة التي ظنتها أم المؤمنين رضي الله عنها بين روايتهم وبين قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} غير لازمة أصلا، ولو كانت لازمة، لزم في روايتها أيضا أن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا، فإن الله لا يعذب أحدا بذنب غيره الذي لا تسبب له فيه.
ثم ذكر رحمه الله الطرق التي سلكها العلماء في معنى الحديث.
أحدها: أن ذلك خاص بمن أوصى أن يناح عليه، فيكون النوح بسبب فعله، ويكون هذا جاريا على المتعارف من عادة الجاهلية كما قال قائلهم: إذا مت فانعيني بما أنا أهله .
وشقي على الجيب يا ابنة معبد وهو كثير في أشعارهم .
الثاني: أن ذلك خاص بمن كان النوح من عادته وعادة قومه وأهله وهو يعلم أنهم ينوحون عليه إذا مات، فإذا لم ينههم كان ذلك رضا منه بفعلهم، وذلك سبب عذابه، وهذا مسلك الإمام البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (١٢٨٤)، فإنه ترجم عليه وقال: إذا كان النوح من سننه.
الثالث: أن المراد بالحديث ما يتألم به الميت ويتعذب به من بكاء الحي عليه، وليس المراد أن الله تعالى يعاقبه ببكاء الحي عليه، فإن التعذيب هو من جنس الألم الذي يناله بمن يجاوره مما يتأذى به ونحوه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "السفر قطعة من العذاب " وليس هذا عذابا على ذنب، وإنما هو تعذيب وتألم، فإذا وبخ الميت على ما يناح به عليه لحقه ذلك ألم وتعذيب، ويدل على ذلك ما روى البخاري في صحيحه (٤٢٦٧) عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه، فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا قيل لي: أأنت كذلك؟ وهذا أصح ما قيل في هذا الحديث.
ولا ريب أن الميت يسمع بكاء الحي ويسمع قرع نعالهم، وتعرض عليه أعمال أقاربه الأحياء، فماذا رأى ما يسوؤهم تالم له، وهذا ونحوه مما يتعذب به الميت ويتألم، ولا تعارض بين ذلك وبين قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} بوجه ما.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣١/ ١٥٥: وهذا اختيار أبي جعفر الطبري من المتقدمين، ورجحه ابن المرابط وعياض ومن تبعه، ونصره ابن تيمية وجماعة من المتأخرين.
قلنا: والمراد من البكاء بعضه لا جميعه وهو النوح، فقد جاءت الرخصة في البكاء عند المصيبة في غير نوح، فقد بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنه إبراهيم، وقال لابن عوف: "إنها رحمة، وإن العين لتدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا" رواه البخاري (١٣٠٣) وقد بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عدد من الموتى كما ثبت في الأحاديث الصحيحة انظر تخريجها في التعلبق على "مستدركات عائشة" ص ١٨٦.