حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الجنائز باب في النوح (حديث رقم: 3129 )


3129- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فذكر ذلك لعائشة فقالت: وهل تعني ابن عمر إنما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فقال: «إن صاحب هذا ليعذب وأهله يبكون عليه» ثم قرأت: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: ١٦٤] قال: عن أبي معاوية على قبر يهودي

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وعبدة: هو ابن سليمان.
وأخرجه النسائي (١٨٥٥) من طريق عبدة بن سليمان وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٩٧٨)، ومسلم (٩٣٢) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، ومسلم (٩٣١) من طريق حماد بن زيد، و (٩٣٢) من طريق وكيع بن الجراح، ثلاثتهم عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- .
الحديث.
وأخرجه البخاري (١٢٨٦)، ومسلم (٩٢٨) و (٩٢٩) و (٩٣٠)، والترمذي (١٠٢٦)، والنسائي (١٨٥٨) من طرق عن عبد الله بن عمر.
وقد وقع عند البخاري ومسلم في الموضعين الأول والثاني أن عبد الله بن عباس سمع عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه" وأنه ذكر لعائشة قول عمر، وأنها ردت في ذلك على عمر بن الخطاب فقالت: والله ما حدث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله ليعذب المزمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه".
وجاء عند النسائي أن عائشة اعترضت في ذلك على عمر وابنه عبد الله كليهما.
ولم يذكر مسلم قصة اعتراض عائشة في الموضع الثالث.
وهو في "مسند أحمد" (٢٨٨) و (٤٨٦٥) و (٤٩٥٩) و (٥٢٦٢) و (٦١٨٢) و (٢٤٣٠٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٣٦).
وأخرجه دون قصة اعتراض عائشة البخاري (١٢٩٢)، ومسلم (٩٢٧)، والنسائي (١٨٥٣) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (٩٢٧) من طريق أبي صالح السمان، والنسائي (١٨٤٨) من طريق نافع، و (١٨٥٠) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، أربعتهم عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب.
فجعلوه من مسند عمر بن الخطاب.
وأخرجه مسلم (٩٣٢)، والترمذي (١٠٢٥)، والنسائي (١٨٥٦) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، أنها سمعت عائشة وذكر لها أن ابن عمر يقول .
الحديث.
قال الخطابي: قد يحتمل أن يكون الأمر في هذا على ما ذهبت إليه عائشة، لأنها قد روت أن ذلك إنما كان في شأن يهودي، والخبر المفسر أولى من المجمل، ثم احتجت له بالآية، وقد يحتمل أن يكون ما رواه ابن عمر صحيحا من غير أن يكون فيه خلاف الآية، وذلك أنهم كانوا يوصون أهليهم بالبكاء والنوح عليهم، وكان ذلك مشهورا من مذاهبهم، وهو موجود في أشعارهم كقول القائل، وهو طرفة: إذا مت فانعيني بما أنا أهله .
وشقي علي الجيب يا ابنة معبد وكقول لبيد: فقوما فقولا بالذي تعلمانه .
ولاتخمشا وجها ولاتحلقا الشعر وقولا هو المرء الذي لا صديقه .
أضاع ولا خان الأمين ولا غدر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما .
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر ومثل هذا كثير في أشعارهم، وإذا كان كذلك فالميت إنما تلزمه العقوبة في ذلك بما تقدم من أمره إياهم بذلك وقت حياته، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها".
وقولها: وهل ابن عمر، معناه: ذهب وهله إلى ذلك، يقال: وهل الرجل ووهم بمعنى واحد.
كل ذلك بفتح الهاء، فإذا قلت: وهل، بكسر الهاء كان معناه فزع.
وفيه وجه آخر ذهب إليه بعض أهل العلم، قال: وتأويله أنه مخصوص في بعض الأموات الذين وجب عليهم بذنوب اقترفوها وجرى من قضاء الله سبحانه فيهم أن يكون عذابهم وقت البكاء عليهم، ويكون كقولهم: مطرنا بنوء كذا، أي: عند نوء كذا، كذلك قوله: "إن الميت يعذب ببكاء أهله"، أي: عند بكائهم عليه لاستحقاقه ذلك بذنبه، ويكون ذلك حالا لا سببا، لأنا لو جعلناه سببا لكان مخالفا للقرآن، وهو قوله: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الإسراء:١٥]، والله أعلم.
قلنا: لكن ابن القيم في "تهذيب السنن" صوب ما قاله ابن عمر، وأنه حفظه ولم يتهم فيه، وأنه قد رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبوه عمر بن الخطاب، وأنه وافق عمر عليه من حضره من جماعة الصحابة فقد قال ٤/ ٢٩٠ - ٢٩٣: هذا أحد الأحاديث التي ردتها عائشة واستدركتها، ووهمت فيه ابن عمر، والصواب مع ابن عمر، فإنه حفظه ولم يتهم فيه، وقد رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أبوه عمر بن الخطاب وهو في "الصحيحين": البخاري (١٢٩٢) ومسلم (٩٢٧) وقد وافقه من حضره من جماعة الصحابة، كما أخرجاه في "الصحيحين": البخاري (١٢٩٠) ومسلم (٩٢٧) عن ابن عمر قال: لما طعن عمر أغمي، فصيح عليه، فلما أفاق، قال: أما علمتم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
وأخرجاه أيضا [البخاري (١٢٩١)، ومسلم (٩٢٧)] عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الميت يعذب بما نيح عليه".
وأخرجا في "الصحيحين" أيضا [البخاري (١٢٩٠)، ومسلم (٩٢٧)] عن أبي موسى، قال: لما أصيب عمر، جعل صهيب يقول: وا أخاه، فقال له عمر: يا صهيب أما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي".
وفي رواية أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى، ٣/ ٣٦٢ قال عمر: أما علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من يبك عليه يعذب".
وفي: الصحيح" [مسلم (٩٢٧)] عن أنس أن عمر لما طعن عولت عليه حفصة، فقال: يا حفصة أما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المعول عليه يعذب".
وفي "الصحيحين" [البخاري (١٢٩١)، ومسلم (٩٣٣)] عن المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه".
فهؤلاء عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وابنته حفصة وصهيب والمغيرة بن شعبة كلهم يروي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،ومحال أن يكون هؤلاء كلهم وهموا في الحديث.
والمعارضة التي ظنتها أم المؤمنين رضي الله عنها بين روايتهم وبين قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} غير لازمة أصلا، ولو كانت لازمة، لزم في روايتها أيضا أن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا، فإن الله لا يعذب أحدا بذنب غيره الذي لا تسبب له فيه.
ثم ذكر رحمه الله الطرق التي سلكها العلماء في معنى الحديث.
أحدها: أن ذلك خاص بمن أوصى أن يناح عليه، فيكون النوح بسبب فعله، ويكون هذا جاريا على المتعارف من عادة الجاهلية كما قال قائلهم: إذا مت فانعيني بما أنا أهله .
وشقي على الجيب يا ابنة معبد وهو كثير في أشعارهم .
الثاني: أن ذلك خاص بمن كان النوح من عادته وعادة قومه وأهله وهو يعلم أنهم ينوحون عليه إذا مات، فإذا لم ينههم كان ذلك رضا منه بفعلهم، وذلك سبب عذابه، وهذا مسلك الإمام البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (١٢٨٤)، فإنه ترجم عليه وقال: إذا كان النوح من سننه.
الثالث: أن المراد بالحديث ما يتألم به الميت ويتعذب به من بكاء الحي عليه، وليس المراد أن الله تعالى يعاقبه ببكاء الحي عليه، فإن التعذيب هو من جنس الألم الذي يناله بمن يجاوره مما يتأذى به ونحوه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "السفر قطعة من العذاب " وليس هذا عذابا على ذنب، وإنما هو تعذيب وتألم، فإذا وبخ الميت على ما يناح به عليه لحقه ذلك ألم وتعذيب، ويدل على ذلك ما روى البخاري في صحيحه (٤٢٦٧) عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه، فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا قيل لي: أأنت كذلك؟ وهذا أصح ما قيل في هذا الحديث.
ولا ريب أن الميت يسمع بكاء الحي ويسمع قرع نعالهم، وتعرض عليه أعمال أقاربه الأحياء، فماذا رأى ما يسوؤهم تالم له، وهذا ونحوه مما يتعذب به الميت ويتألم، ولا تعارض بين ذلك وبين قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} بوجه ما.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣١/ ١٥٥: وهذا اختيار أبي جعفر الطبري من المتقدمين، ورجحه ابن المرابط وعياض ومن تبعه، ونصره ابن تيمية وجماعة من المتأخرين.
قلنا: والمراد من البكاء بعضه لا جميعه وهو النوح، فقد جاءت الرخصة في البكاء عند المصيبة في غير نوح، فقد بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنه إبراهيم، وقال لابن عوف: "إنها رحمة، وإن العين لتدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا" رواه البخاري (١٣٠٣) وقد بكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عدد من الموتى كما ثبت في الأحاديث الصحيحة انظر تخريجها في التعلبق على "مستدركات عائشة" ص ١٨٦.

شرح حديث (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( إِنَّ الْمَيِّت لِيُعَذَّب إِلَخْ ) ‏ ‏: قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم : وَفِي رِوَايَة " بِبَعْضِ بُكَاء أَهْله عَلَيْهِ " وَفِي رِوَايَة " بِبُكَاءِ الْحَيّ " وَفِي رِوَايَة " يُعَذَّب فِي قَبْره بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ " وَفِي رِوَايَة " مَنْ يَبْكِ عَلَيْهِ يُعَذَّب " وَهَذِهِ الرِّوَايَات مِنْ رِوَايَة عُمَر بْن الْخَطَّاب وَابْنه عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا , وَأَنْكَرَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَنَسَبَتْهُمَا إِلَى النِّسْيَان وَالِاشْتِبَاه عَلَيْهِمَا , وَأَنْكَرَتْ أَنْ يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ , وَاحْتَجَّتْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَا تَزِر وَازِرَة وِزْر أُخْرَى } قَالَتْ وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَهُودِيَّة إِنَّهَا تُعَذَّب وَهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهَا , يَعْنِي تُعَذَّب بِكُفْرِهَا فِي حَال بُكَاء أَهْلهَا لَا بِسَبَبِ الْبُكَاء.
‏ ‏وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث , فَتَأَوَّلَهَا الْجُمْهُور عَلَى مَنْ وَصَّى بِأَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ وَيُنَاح بَعْد مَوْته فَنُفِّذَتْ وَصِيَّته فَهَذَا يُعَذَّب بِبُكَاءِ أَهْله عَلَيْهِ وَنَوْحهمْ لِأَنَّهُ بِسَبَبِهِ وَمَنْسُوب إِلَيْهِ.
‏ ‏قَالُوا : فَأَمَّا مَنْ بَكَى عَلَيْهِ أَهْله وَنَاحُوا مِنْ غَيْر وَصِيَّة مِنْهُ فَلَا يُعَذَّب لِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى : { وَلَا تَزِر وَازِرَة وِزْر أُخْرَى } قَالُوا : وَكَانَ مِنْ عَادَة الْعَرَب الْوَصِيَّة بِذَلِكَ.
‏ ‏وَالْمُرَاد بِالْبُكَاءِ هُنَا الْبُكَاء بِصَوْتٍ وَنِيَاحَة لَا مُجَرَّد دَمْع الْعَيْن اِنْتَهَى.
‏ ‏وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْأَمْر فِي هَذَا عَلَى مَا ذَهَبَتْ إِلَيْهِ عَائِشَة لِأَنَّهَا قَدْ رَوَتْ أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ فِي شَأْن يَهُودِيّ وَالْخَبَر الْمُفَسَّر أَوْلَى مِنْ الْمُجْمَل , ثُمَّ اِحْتَجَّتْ لَهُ بِالْآيَةِ , وَقَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَا رَوَاهُ اِبْن عُمَر صَحِيحًا مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون فِيهِ خِلَاف لِلْآيَةِ , وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُوصُونَ أَهْلهمْ بِالْبُكَاءِ وَالنَّوْح عَلَيْهِمْ , وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالْمَيِّت إِنَّمَا يَلْزَمهُ الْعُقُوبَة فِي ذَلِكَ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْره إِيَّاهُمْ بِذَلِكَ وَقْت حَيَاته اِنْتَهَى.
‏ ‏( فَقَالَتْ ) ‏ ‏: عَائِشَة ‏ ‏( وَهِلَ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْهَاء أَيْ غَلِطَ وَسَهَا.
‏ ‏وَإِنْكَار عَائِشَة لِعَدَمِ بُلُوغ الْخَبَر لَهَا مِنْ وَجْه آخَر فَحَمَلَتْ الْخَبَر عَلَى الْخَبَر الْمَعْلُوم عِنْدهَا بِوَاسِطَةِ مَا ظَهَرَ لَهَا مِنْ اِسْتِبْعَاد أَنْ يُعَذَّب أَحَد بِذَنْبِ آخَر وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { وَلَا تَزِر وَازِرَة وِزْر أُخْرَى } لَكِنَّ الْحَدِيث ثَابِت بِوُجُوهٍ كَثِيرَة وَلَهُ مَعْنًى صَحِيح وَهُوَ حَمْله عَلَى مَا إِذَا رَضِيَ الْمَيِّت بِبُكَائِهِمْ وَأَوْصَى بِهِ أَوْ عَلِمَ مِنْ دَأْبهمْ أَنَّهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَمْنَعهُمْ مِنْ ذَلِكَ , فَلَا وَجْه لِلْإِنْكَارِ وَلَا إِشْكَال فِي الْحَدِيث.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.


حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل تعني ابن عمر إنما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدَةَ ‏ ‏وَأَبِي مُعَاوِيَةَ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ ‏ ‏لِعَائِشَةَ ‏ ‏فَقَالَتْ وَهِلَ تَعْنِي ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏إِنَّمَا مَرَّ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا لَيُعَذَّبُ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَتْ ‏ { ‏وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ‏} ‏قَالَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَلَى قَبْرِ يَهُودِيٍّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

ليس منا من حلق ومن سلق ومن خرق

عن يزيد بن أوس، قال: دخلت على أبي موسى وهو ثقيل، فذهبت امرأته لتبكي، أو تهم به، فقال لها أبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:...

أن لا نخمش وجها ولا ندعو ويلا ولا نشق جيبا وأن لا...

عن أسيد بن أبي أسيد، عن امرأة، من المبايعات، قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه: «أن لا ن...

اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم

عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعاما، فإنه قد أتاهم أمر شغلهم»

رمي رجل بسهم في صدره فمات فأدرج في ثيابه كما هو

عن جابر، قال: " رمي رجل بسهم في صدره - أو في حلقه - فمات فأدرج في ثيابه كما هو، قال: ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "

أمر بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود وأن يدفن...

عن ابن عباس، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود، وأن يدفنوا بدمائهم وثيابهم»

إن شهداء أحد لم يغسلوا ودفنوا بدمائهم ولم يصل عليه...

عن أنس بن مالك حدثهم، «أن شهداء، أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم ولم يصل عليهم»

قلت الثياب وكثرت القتلى فكان الرجل والرجلان والثلا...

عن أنس بن مالك المعنى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على حمزة وقد مثل به، فقال: «لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية، حتى يحشر من...

مر بحمزة وقد مثل به ولم يصل على أحد من الشهداء غير...

عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحمزة، وقد مثل به ولم يصل على أحد من الشهداء غيره»

كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد وقال أيهما أكثر...

عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن جابر بن عبد الله، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ويقول: «أيهما أكثر أخذا للقر...